عرض مشاركة واحدة
قديم 2009-07-06, 03:20 PM   #16
إياد محمد الشعيبي
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2008-04-27
المشاركات: 635
افتراضي

7 يوليو يرفع حالة الطوارئ إلى الخط الأحمر (المصدر اون لاين )

تقريباً لم تغفل أي الصحف المستقلة البارزة موعد السابع من يوليو القادم، الذي دعا الحراك الجنوبي كافة أبناء المحافظات الجنوبية إلى المشاركـة في ما أسماها "يوم الاستفتاء الجنوبي 7/7". وبالمقابل وجهت بعض الصحف نقداً مباشراً للسلطة التي دعت هي الأخرى إلى مسيرات مضادة احتفالاً بما أسمته ذكرى ترسيخ دعائم الوحدة . وتناقلت الصحف الحزبية، خصوصاً منها التابعة لأحزاب المشترك تصريحاً للمتحدث الرسمي باسمه يحمل نقداً للسلطة ، فيما احتفلت الصحف الرسمية بطريقتها الخاصة بالاحتفال بذكرى 7 يوليو .


وقالت صحيفة النداء المستقلة في تقرير خبري نشرته على صدر صفحتها الأولـى إن حالة الطوارئ في المحافظات الجنوبية أخذت منذ السبت الماضي، الخط الأحمر تحسباً لأي تطورات قد تنجم عن الفعالية الاحتجاجية للحراك الجنوبي التي ستقام الثلاثاء المقبل وهو ما يعني رفع الاستعدادات والجاهزية القتالية إلى الدرجة القصوى. حسبما ذكرت الصحيفة .

ونقلت عن مصدر أمني قوله إن اللجنة الأمنية العليا أصدرت تعميماً مطلع الأسبوع الجاري أمرت فيه الوحدات الأمنية والعسكرية في الجنوب برفع الجاهزية القصوى وأفاد بأن الخط الأحمر هو أعلى درجات الطوارئ ويعني أن هناك خطراً حقيقياً.

وقالت الصحيفة إن مسئولي الوحدات الأمنية والعسكرية في المحافظات الجنوبية ألغوا كافة الإجازات واستدعوا كل منتسبيهم . وأضافت إن المعدات العسكرية أجريت لها صيانة كلية يومي الأحد والاثنين الماضيين.

وبحسب ما نقلته "النداء" عن المصدر الأمني فإن اللجنة الأمنية العليا هي المخولة بإصدار التوجيهات للوحدات الأمنية والعسكرية في حال حدوث أي تطورات خطيرة خلال الأيام المقبلة، خصوصاً مع دعوة ناشطي " الحراك الجنوبي" إلى تنظيم مهرجان في الذكرى الخامسة عشر لانتهاء حرب 1994. الذي سيقام في ساحة الهاشمي صباح 7 يوليو.

7 يوليو .. مرحلة جديد للصراع
وحول ذات الحدث، أفصحت صحيفة الناس المستقلة عن مخاوف من مواجهات ميدانية بين أنصار الموالاة للسلطة وقوى الحراك يوم 7 يوليو، وقالت إن هناك خشية من خطورة اللجوء إلى هذه الأوراق التي تهدد السلم الاجتماعي – في إشارة منها إلى خروج مسيرتين في يوم واحد باتجاهين مختلفين – .


وأضافت " إنه لا يستبعد أن تؤدي تطوراتها السلبية إلى احتراب أهلي، خصوصاً بعد حادثة الأربعاء قبل الماضي في محافظة الضالع.

وإلى ذلك، نشرت ذات الصحيفة مقالا ً للكاتب عادل الأحمدي تحدث فيه عن خطأ الإجراء الرسمي إعلانه تنظيم مسيرات في 7 يوليو موازية لمسيرات الحراك.

وذكر عدة احتمالات سلبية قد تنتج عن ارتكاب السلطة لهذا الخطأ ، منها:عدم ضمان حدوث مصادمات بين المسيرات المؤيدة والمعارضة وسقوط ضحايا وحدوث شغب. وكذلك تكريس غير مقصود أن الوحدة في خطر يؤدي نتيجة غير مقصودة أن الوحدة في خطر حقيقي .

كما قال إن ذلك يعني إلقاء مهمة الحفاظ على الوحدة والسلم الاجتماعي من كاهل الدولة ومؤسساتها الحكومية والأمنية إلى كاهل المواطنين. ورأى الكاتب إن أحد الحلول الممكنة يتمثل في إعلان السلطة قبل 7 يوليو السماح بالتظاهر شريطة عدم رفع شعارات انفصالية أو إحداث شغب، ومن خالف فالقانون ينتظره حتى لو كانوا بالمئات.

صحيفة "الأهالي" المستقلة هي الأخرى تنبأت في تقرير لها أن يشهد 7 يوليو مرحلة جديدة من الصراع، وتغيير الأوضاع في ظل تمسك الحراك والسلطة بمواقفهم المتشنجة والنزول إلى الشارع للمواجهة كخيار لإثبات الحقائق على الأرض .

ولم تكن صحيفة "المصدر" المستقلة بعيداً عن ذلك، إذ نشرت تقريراً في صفحتها الأولى تحت عنوان" 7 يوليو .. موعد جديد للنزال بين مؤيدي السلطة والحراك الجنوبي" وأوردت فيه تصريحات لقطبي الصراع، طارق الشامي ممثلاً عن الحزب الحاكم ، ود. ناصر الخبجي القيادي في الحراك الجنوبي ، واللذان برر كلاً منهما موقفه ووجه اتهامات للأخر بالطريقة المعهودة. فيما قالت صحيفة "الوسط" عن مصادر موثوقة إن التوجه القاضي بإقامة فعاليات احتفائية بمناسبة 7 يوليو يمكن أن يغض الطرف عنه بعد أن قوبل من انتقادات حادة من خارج المؤتمر ومن داخل الأمانة العامة أثناء انعقاد اجتماعها الأسبوع الحالي.

الاحتفال بـ7 يوليو .. تأجيج لفتنة داخلية
وفيما تجاهلت صحيفة "الصحوة" التابعة للتجمع اليمني للإصلاح ، أكبر أحزاب المشترك ، الحديث عن 7 يوليو تناقلت باقي صحف المشترك، الوحدوي"الناصرية" والثوري" الاشتراكية" تصريحاً للناطق الرسمي باسم المشترك أدلى بها منتصف الأسبوع الفائت لموقع "الصحوة نت" والذي اعتبر إعلان السلطة تنظيم مسيرات تأجيجاً لفتنة داخلية وتكريساً لمرحلة الشمولية . وقال " إن هذا التصرف يضع العراقيل أمام أي حوار وينقلب على الاتفاق الأخير بين الأحزاب الممثلة في البرلمان والحزب الحاكم خصوصاً البند الأول منه المختص بإعداد المناخات السياسية لبدء الحوار".
إياد محمد الشعيبي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس