[عمرو اسماعيل]

باتت مصر على وشك التدخل البري في اليمن، والانخراط رسميًا في المشاركة بـ"عاصفة الحزم" ضد الحوثيين، خاصة بعد تخلي باكستان عن السعودية، ما دفع الأخيرة إلى التوجه لمصر وطلب المشاركة الحاسمة، وهو ما ستشهدة الأيام القليلة الماضية، وربما الساعات القادمة بحسب مراقبين.
فأكد، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في خطاب له الأحد الماضي، أن أمن الخليج جزء من الأمن القومي المصري، وقوله، إن "مصر لن تتخلى عن أشقائها في الخليج وستقوم بحمايتهم إذا تطلب الأمر".

ويعد تفقد وزير الدفاع المصري والإنتاج الحربي، الفريق أول صدقى صبحى، اليوم السبت، قوات التدخل السريع المحمولة جوا، فور عودته من زيارته إسلام آباد والرياض لتنسيق المواقف حول تدخل قوات برية، والحديث عن خطة نزول تلك القوات براً إلى الأراضى اليمنية، بمثابة الإشارة الأقوى على نية الجيش المصري التدخل البري.

ورغم أن مشاركة مصر في "عاصفة الحزم" لم تكن على المستوى في بدئها، حيث أرسلت حتى الآن لمضيق باب المندب 6 سفن حربية، وعليها قوات خاصة من المجموعة 999 المسئولة عن مكافحة ما يسمى بـ"الإرهاب" في الخارج، ونحو ألف عنصر من جنود الصاعقة البحري؛ إلا أن الناطق الرسمي باسم "عاصفة الحزم" العميد أحمد عسيري، قد أعلن لأول مرة في بيان صحفي الخميس الماضي، عن مشاركة طائرة مصرية في تنفيذ غارة ضد هدف تابع للمليشيات الحوثية.

وبحسب مصادر عسكرية مصرية، لموقع "بازفيد" الأمريكى، فإن التدخل البري سيكون قبل ثلاثة أيام فقط من الآن، لمواجهة التحديات الموجودة على الأرض، وإكمال عملية "عاصفة الحزم".

وفي سياق ذا صلة، نشر المغرد السعودي "مجتهد" ـ المعروف بقربه من الأسرة الحاكمة السعودية ـ عدة تغريدات اليوم، حول التدخل البري لمصر في اليمن، مُشيرًا إلى أن أمريكا تريد إنهاء الأزمة اليمنية؛ لأن استمرار الوضع الحالي يعد فرصة مثالية للقاعدة للتوسع لأنها القوة الوحيدة القادرة على مواجهة الحوثيين.

وكشف أن النظام السعودي كان يعقد آماله على الحل السريع من خلال إنزال بري باكستاني في عدن، بحيث يجري بعده تأمين عدن بالكامل مع حزام آمن حولها بخط عرض 20 كليومترا، وذلك لتمكين وتأمين الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، وحكمه.

وأضاف، مجتهد، أن الرفض الباكستاني دفع الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز، إلى الاتصال بالجنرال المصري عبدالفتاح السيسي، وإخباره بتنفيذ طلباته، مقابل إرسال قوات برية، وأن السيسي وعد بالتنفيذ الفوري.

كما وصف، المغرد السعودي، الوضع الأمني للحدود السعودية اليمنية بالخطير، خاصة بعد أن رصدت قوات الحدود السعودية 600 مجموعة حوثية في مناطق جبلية قرب جيزان وظهران الجنوب متوزعة بطريقة يصعب استهدافها جوًا، وقال: "لهذا السبب يفكر بن سلمان بهجوم بري داخل اليمن قبل أن يسبقه الحوثيون بدخول الحدود؛ بينما يحاول عقلاء الأسرة نصحه بالتريث وانتظار القوات المصرية".

المصدر || جريدة الامة
القسم || اخبار اليمن
الخبر || بأوامر سعودية.. القوات البرية المصرية بديلًا للباكستانية في اليمن

أقرأ ايضاً:
مقتل مسؤول محلي برصاص قناصين حوثيين بعدن.
متحدث "عاصفة الحزم": لا حاجة للتطوع وستنتهي العاصفة قريبًا.
ارتفاع ضحايا المواجهات بين مليشيا الحوثي وقبائل مأرب لـ 32 قتيلًا.