عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-03-18, 12:43 AM   #1
لشِري
موقوف
 
تاريخ التسجيل: 2015-03-17
المشاركات: 121
افتراضي خفايا وأسرار تكشف لأول مرة : النصيحة البريطانية التي رفضها هادي وهذا ما قالته السفيرة بعد إستماعها ل

خفايا وأسرار تكشف لأول مرة : النصيحة البريطانية التي رفضها هادي وهذا ما قالته السفيرة بعد إستماعها لخطاب الحوثي وموقفها من الأقاليم




الثلاثاء 17 مارس 2015 09:25 مساءً

المساء برس : خاص
كشفت مصادر موثوقة عن أسباب إصرار الرئيس المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي على تقسيم اليمن إلى 6أقاليم حتى بعد الأزمة الأخيرة التي كان من نتائجها إنتقاله الى عدن وسيطرة أنصار الله على العاصمة صنعاء .
وحسب المصدر فإن هادي تمكن من المُضي قدماً في تنفيذ خطة وضعها مع عدد من السفراء قبل إنطلاق مؤتمر الحوار الوطني تضمنت تحويل شكل الدولة الحالي في اليمن الى دولة إتحادية من 6أقاليم على أن تتمتع الأقاليم بصلاحيات كاملة وهو ما أكدته التسريبات لتسجيلات مكالمات هاتفية بين هادي ومدير مكتبه السابق حين أكد أن الأقاليم ستصبح دول فيما بعد .
وكشف المصدر أن أنصار وقعوا في فخ هادي أكثر من مرة كما وقعت قوى سياسية أخرى مؤكداً أن هادي أوعز لقوى سياسية في أكتوبر من العام الماضي بإفتعال خلافات حول تشكيل الحكومة وتسمية رئيس الوزراء حتى يتم تفويضه بإختيار رئيس الوزراء والوزارات السيادية .
مؤكداً أن هادي تمكن من السيطرة على حكومة بحاح وتشكيل فريق واحد جمعه مع بن مبارك ومن ثم بحاح وذلك لدفع الجميع نحو القبول بخيار الأقاليم عبر فرضه على أرض الواقع .
وأشار المصدر أن بحاح أنتقل الى عدن بالتنسيق مع هادي من أجل إجراء ترتيبات تحت ما يسمى أقليم عدن وحينها أتخذ بحاح قرارات قضت بمنح مدراء مكاتب الوزارات في عدن بصلاحيات الوزراء إضافة إلى إجراءات أخرى منها فتح كليات عسكرية وأمنية .
وعلى ما يبدو أن هادي شعر بأنه يستطيع تمرير كافة ما يريد على القوة الجديدة التي باتت تسيطر على العاصمة مستمراً في المماطلة بتنفيذ بنود إتفاق السلم والشراكة سيما ما يتعلق بإشراك القوى الجديدة في السلطة .
وتمكن هادي من قبل ثورة 21ستمبر من الحصول على موافقة القوى السياسية على التمديد له دون تحديد موعد زمني لإجراء إنتخابات وساعده في ذلك حالة الخلافات السياسية بين كافة المكونات وتحالفات المتناقضة تارة مع الإخوان وتارة مع المؤتمر قبل أن يتجه لتكوين مركز نفوذ بقيادة نجله جلال .
وكشفت المعلومات التي حصلت عليها المساء برس عن توافق سفراء بريطانيا وأمريكا في صنعاء على مسألة تحديد الأقاليم قبل أن يتجهوا لإقناع سفير الرياض .
وأكدت المصادر أن هادي منح تجار خليجيين من أصول يمنية وعوداً بمنح الأقاليم صلاحيات كاملة ما يمكنها فيما بعد تقرير مصيرها .
وأشارت المصادر إلى تواصل نجل هادي مع تجار حضارم يطلب منهم الدعم من أجل تنفيذ نظام الأقاليم غير أن المصادر لم تذكر أي تفاصيل أخرى حول هذا الموضوع .
غير أن ما ذكرته المصادر يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك حقيقة الأطماع البريطانية تحديداً في عدن وهو ما دفعها الى الوقوف وراء الفكرة ومارست السفيرة البريطانية في صنعاء دوراً كبيراً في سبيل دعم هادي لتنفيذ الفكرة وفرضها على بقية القوى قبل أن تتغير المعادلة بخطاب لزعيم أنصار الله في ديسمبر الماضي حين أكد رفضه لفكرة الأقاليم وهو ما دفع السفيرة للتعليق وقتها بالقول عليكم أن تنسوا فكرة الستة الأقاليم .
وكأنها كانت تدرك تماماً حقيقة ما يتحدث به زعيم أنصار الله .
غادرت السفيرة صنعاء قبل أسابيع فيما غادر هادي الى عدن رغم إستماعه لما تحدثت به السفيرة التي يبدو أنها قرأت الواقع جيداً غير أن هادي لم يستمع لنصائحها بخصوص ترك فكرة الأقاليم بعد تهديد زعيم أنصار الله بل سرعان ما تحين فرصة الخروج من صنعاء ليشرع مجدداً في محاولاته الجديد تحت شعارات متعددة وخطاب إعلامي إستعطافي يهدف لتنفيذ فكرة الأقاليم .
فيما يؤكد مراقبون أن هادي فوّت على نفسه فرصة ثمينة كان بإمكانه أن يدشن مرحلة بناء الدولة غير أنه أتجه الى تنفيذ أجندة شخصية وجعل نفسه طرفاً في الصراعات السياسية وخذل كل المتطلعين الى دولة مدنية حقيقية حتى أولئك ممن كانوا أقرب الناس اليه .
لشِري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس