الجنوب.. كان لكم بالمرصاد!
عبدالقوي الشامي
ظهور إعلامي مميز للمحافظ الدكتور عبدالعزيز بن حبتور، عقب إجتماع ضمه وقيادات جنوبية الأسبوع الماضي، كلام كبير قاله الرجل، وعدنا بعظائم الأمور، وتوعد الإنقلابيين بسلاح جبلٍ من حديد. هددهم بقاعة فلسطين للمؤتمرات الدولية. ولكن الموضوع إنتهى بـ كشيده ومعوز في جزيرة للعمال.
الموضوع يا دكتور ليس خلافاً حول الوحدة، أو أفضلية لبرنامج المؤتمرعلى أفكارالأصلاح كما وليس إنتصاراً لأرادة الرئيس عبدربه منصورهادي أو إفشالاً لإرادة سابقه صالح. فبعد 21 سبتمبر2014 لم يعد الموضوع حراك جنوبي أو صراع شمالي يستدعي هكذا مؤتمرات أو إجتماعات للثرثرة.
لعلكم تدركون بإن هناك خطة إيرانية لا تنفع معها لقاءات في الـ (ميركوري) ولا حوارات في الـ(موفمبيك) فإيران ماشية في خطتها المرسومة وسّتُسقِطْ ما كان يعرف بالجمهورية العربية اليمنية بالتفاهم بالقوة، بأي وسيلة ستسقطها.. وستعيد نظام المملكة الهاشمية اليمنية. ولدى الحرس الثوري خطة طريق ينفذها وبإقتدار، بإسم أنصار الله. ولا قبل لكم بالتصدي لها.
أما الموقف الأمريكي الذي تراهنون، أيها الجنرال ناصرمنصور، عليه فهو موافق ضمنياً على هذه الخطة. البنتاجون يبارك، من أجل القضاء على القاعدة. والمتحدثة بإسم الخارجية الأمريكية تندد في عملية تبادل للأدوار، وذلك ذراً للرماد في العيون. ولو تطلب الأمر إسقاط الجنوب أيضاً بيد أنصار الله لذات السبب. فسنسمع جعجعة ولكننا لن نرى طحناً أمريكياً.
لا أظن بإنه فاتكم، أيها الجنرال فيصل رجب، بإن قوات المارينز قد سلمت إسلحة أفرادها لأنصار الله كهدايا قبل مغادرتهم مطار صنعاء. فقد يرى البعض في ذلك سابقه أمريكية، ولكنه في حقيقة الأمر إنفاذاً لخطة متفق عليها. ولا أعتقد بإن حركة مسرحية رديئة الإخراج، كتلك التي جاءت على لسان السيد علي البخيتي أو على لسان المتحدثة بإسم الرخارجية الأمريكية ستنطلي عليكم!!
الموضوع ليس حفاضاً على المؤسسة العسكرية كما جاء على لسان الجنرال الصبيحي. فأشرف للمرء اللجوء خارج الوطن بدلاً من أن يكون حربهً بيد إيران، تساعدها على تشتيت الوطن. فلا أنتم أيها المحافظ المجيدي ولا العاقل محافظ أبين سيكون محافظاً لإقليم عدن، إن سقط الجنوب لا سمح الله بيد أنصار الله، وإنما سيكون السيد حسن زيد بن يحيى هو المحافظ.
لقد كنتم أيها السادة المحافظ والجنرال، كنتم أكثر إرتباكاً ومؤتمركم يعقد على الواقف، كانت هناك كلمة حق غائبه لم تؤذنوا بها، إلاّ أنها كانت تحاصركم وضيوفكم الشماليين من كل الإتجاهات، كلمة أفسدت جلسة إجتماعكم اليتيمة وأختزلتها الى بضع دائق، كلمة محذوفة من حديثكم الذي لم تسمعة سوى أذانكم. كلمة واضحة يمكن قراءتها في وجوهكم جميعاً.. تلكم الكلمة هي الجنوب.