لاثنين 26 يناير 2015 10:24 صباحاً
الهيئة الوطنية المؤقتة والعمل الوطني الجاد
أحمد الربيزي
في البدء أرحب بإعلان الهيئة الوطنية المؤقتة وأنوه الى إنه غير مقبول ولا أرتضى لنفسي إن أحبط أي جهد يعمله نشطاء وقيادات جنوبية التقت والتأمت لتشكل هيئة أو إئتلاف جنوبي يضم مجموعة من المكونات الممزقة حتى وإن كانت مؤقتة ولا تلم الجميع حتى الآن.
ومن غير المعقول إن أتخندق في مكون جنوبي وأعلن للجميع إنني وحدي صاحب الحق في مشروع تحرير الجنوب وما سواي هم دخلا على العمل الوطني وأتربص لمن يعلن عن نفسه وأسارع الى رفضه .. فلا يحق لي ذلك حتى وان جئت في وقت عصيب ومبكر وعملت وقدمت للثورة الجنوبية ماقدمته فلا يحق لي إن أزايد على الآخرين بما قدمته من عملاُ وطنياً ثورياً طواعية، فما قدمه الاحياء من الثوار لايساوي شيء من ما قدمه الشهداء مهما كبر أو عظم شأنه.
ومن هذا المنطلق أرحب بالهيئة المؤقتة التي أعلنتها مجموعة من مكونات العمل الثوري التحرري وأباركها كناشط سياسي وإعلامي في الساحة الجنوبية وأدعو قياداتها السيد عبدالرحمن الجفري والشيخ أحمد بامعلم الى البدء بالعمل التصعيدي الثوري الميداني والعمل السياسي الجاد والعمل التنظيمي مصاحب له مواصلة الحوار الوطني مع بقية القوى التحررية الأخرى التي تخلفت بما يضمن أوسع مشاركة في الهيئة وفي التحضير لعقد مؤتمر جنوبي وطني يلم كل مكونات الثورة الجنوبية التحررية.
كما أطالب القوى التحررية الأخرى التي لم تدخل الهيئة المؤقته الى قبول زملائهم والترحيب بوجودهم وبدء العمل على التسيق معهم وهو أقل عمل وواجب ممكن، لو لم يتم التوافق على التوحد والدمج مع الهيئة المؤقتة المعلنة.
وأخيراً أقول للجميع إن الوقت لم يعد فيه متسع للتشكيك في النوايا لبعضنا بل إن ضيق الوقت وجدية المواقف تفرضها التقاط اللحظة التاريخية وسرعة اللحاق بتسارع الأحداث على الأرض والتي تفرض علينا جميعاً سرعة لملمة قوانا والعمل الثوري الجاد على الأرض بعيدا عن البحث في بواطن النوايا وتفسير الأحلام والتنجيم والتنظير الذي بدد جهودنا وأخر الحسم الثوري كل هذا الوقت.
وأدعو الجميع بأخلاص النية لله ومن ثم للوطن وللثورة الجنوبية التحررية والعمل بماهو ظاهر فلقد أضعنا الوقت وضيعنا زملائنا الثوار بما نخلقه حولهم من تشكيك وتخوين لا يفيد ثورتنا بقدر ما يهدمها من الداخل بخلق عدم ثقة بين الثوار ببعضهم وهو أخطر عمل يمارس بقصد أو بدون قصد.
والله الموفق لما فيه خير وأنتصار ثورتنا وتحرير بلدنا .. والله المستعان
|