عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-12-21, 06:42 PM   #13
ابومعمر
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2014-12-06
المشاركات: 508
افتراضي

وهنا تعليق الاخ ابومصطفى العوذلي على كلام السفير الروسي

العنوان .. لم تخطئ القيادة في الجنوب على عكس ما أشار إليه السفير .


لدي اعتقاد أن بعضا مما ورد هنا ربما وضع على لسان السفير ولكنه لم يقله ، أو ربما فهم منه ذلك وكان يقصد شيئاً آخر ، فالتجربة في اليمن الديمقراطي كانت مستوحاة ليس فقط من الإتحاد السوفيتي ولكن من دول مختلفة في المعسكر الإشتراكي مثل كوبا وتشيكوسلوفاكيا ، والمجر ، وألمانيا الشرقية ، وكوريا الشمالية ، وغيرها ، ومن كل دولة اقتبست التجربة في عدن نظاماً معيناً فلجان الدفاع الشعبي مقتبسة من التجربة الروسية ، والمليشيا من كوبا ، والإصلاح الزراعي من الصين الشعبية وهكذا ، ومن الطريف أن نسمع بأن القادة في اليمن الديمقراطية لم يكونوا يفقهون في الإقتصاد بينما كان الدينار يعادل سبعة دولارات أمريكية واليوم لا يساوي أكثر من ربع دولار ، وإذا كان الأمر كما يصفه السفير فأين خبراء الإقتصاد الروس من حلفائهم في هذه الدولة المعتمدة في تجاربها على الأصدقاء وأولهم الإتحاد السوفيتي ، على العكس تماماً كان المبتعثين للدراسة من اليمن الديمقراطية إلى مختلف دول المعسكر الإشتراكي بالآلاف في كل المجالات الإقتصادية والعسكرية ومختلف ميادين المعرفة ، كيف نقول بوجود إخفاق في مكان ما لم تشأ حكومة الكرملين تنبيه حلفائها إليه ! هل يعقل هذا ! لكن السياسة الإقتصادية حينها حققت نمواً ملحوظاً حيث استثمرت جميع موارد الدخل القومي في شراء المستلزمات الأساسية للبنية الإقتصادية كالمصانع وتمويل المنشآت الخدمية ، ولم تضطر الجمهورية إلى الإستدانة ، فحتى المعونات العسكرية التي تم بناء القوات المسلحة بأسطولها البحري وآلياتها الثقيلة من دروع وصواريخ وذخيرة كانت تتم بطريقة المقايضة ، فيتم سداد قيمة تلك الصفقات بموجب استثمار موارد طبيعية كالثروة السمكية أو القطنية وغيرها ، وفيما يخص الجمهورية في صنعاء ومخاليفها فمن الطريف أن يعتقد الناس بمجيء امرأة تحكمهم اسمها الجمهورية ، ولكننا لا نذهل كثيراً لمثل هذه الطرفة إذا علمنا كمية الجهل الذي كان يسود قبائل اليمن حتى أنهم وقفوا يحاربون الجمهورية وكادوا أن يعيدوا عرش الملكية لولا الدعم المصري الذي فاق كل التصورات بالنظر إلى الخسائر التي تكبدها في هذه الغاية . وهذا يستدعي الإعتراف بأن ما سمي بثورة 26 سبتمر ليست سوى إنقلاباً فجائياً وليس ثورة بالمعنى الحقيقي ، وأن قبائل اليمن ما زال معظمها حتى يومنا هذا يحن إلى العهد الإمامي لأنه رأى في الجمهورية عجوزاً شمطاء أغدق الرئيس علي عبدالله صالح مساحيقه لتزيين وجهها في أعينهم ولكن بشاعتها طغت بفعله ذاك . وكان على السفير أن يربط الماضي بالحاضر وهو ما يهم القراء والمتابعين ، وأن يقول لنا ما هي نظرته للصورة اليوم وهل هي أفضل أم أسوأ مما كانت عليه !.
ابومعمر غير متواجد حالياً