[سم الدحابيش]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اكاديمي

الاخ / سم الدحابيش
حديثك يطمئن كثيرا . . صدقني كثير من الجنوبيين . ضنوا ان عفاش انتهى وبداء تركيزهم على الخصم الاخر الاصلاح . اؤيد ماذهبت اليه . واؤكد لك . انني اتمنى فعلا . رؤية اللحظات التي ارى فيها خصم وطني عفاش مهانا بين ارجل الحوثيين . مداسا بلا رحمه . بالمقابل اخشى ان تحدث امورا تعيده او نجله الى السلطه . انا من شبوه . هناك القاعده التي قيل انها تتبع الهارب علي محسن . كنت اشك في ذلك . وكنت اميل انها تتحرك اما باختراق او غيره وفق اهؤا عفاش . تحركاتها يظهر ان من يقف خلفها جهه امنيه منظمه . وليس عساكر او سياسيين عاديين . اعني الامن القومي فرع عمار صالح . عندما قتلت القاعده الشيخ علي باوزير رحمه الله . رائيت هلعا وخوفا لبعض القيادات الاصلاحيه في المديريه التي تسكن القاعده احد غاباتها . ثم رائيت بعض التناغم بين مطالب القاعده واطروحات بعض الوسطاء او من حاولوا التوسط عند قدوم الجيش . هناك حقيقه تبجح بها احدهم يوما قائلا ( ركزوا الاصلاحيين على امتلاك الدوله في الجنوب بعد الثوره . واتوا بعامة الاصلاحيين ليحكموا . ونحن ركزنا على الشخصيات المؤثره في الجنوب والفاعله ومن تمتلك القوه والجبروت . يفهم من الكلام ان من يمتلك الاجرام وهي القاعده والتاثير بعض الشيوخ المشتبه بامرهم من انصار المؤتمر .. الاصلاح نعم لازال يمتلك بعض القوه في الشمال . اما الجنوب فابشرك انه انتهى .. تماما انتهى .. خالص الود

اخي اكاديمي طيب الله اوقاتك والنعم باهل شبوة الميامين

برايي الشخصي ان العفاش والاصلاح لم ينتهيا بعد والايام ستثبت لك صحة كلامي
ودليلي على ذلك ان العفاش مازال مسيطرا على الكثير من مجريات الامور في دولة الاحتلال اليمنية بشكل عام وفي صنعاء بشكل خاص.
بينما الاصلاح برغم هزيمته النكراء في كافة أرجاء الجمهورية العربية اليمنية فانه مازال مسيطرا على الجنوب. وما قتل المعتصمين اليوم في عدن ووجود وحيد القرن كمحافظ لعدن رغم اختفائه حاليا من المشهد السياسي الا دليلا واضحا على ان الاصلاح مازال ممسكا بادارة الجنوب اكثر من العفاش الدموي.

تركيز الجنوبيين على حزب الاصلاح الارهابي سببه ضعف وتراجع سطوة العفاش بعد المبادرة الخليجية وتصاعد معاناة الجنوبيين من حزب الاصلاح الارهابي الذي قام بالقتل الوحشي الممنهج ضد الجنوبيين رغم ادعاءاته في وسائل الاعلام بتعاطفه مع الجنوبيين ومحاولة اصلاح الخلل واعادة الحقوق التي لم تعد بل ازدادت السرقات اكثر وازداد القتل اكثر فاكثر وبتواطؤ لا اخلاقي من قبل المنظمات اللانسانية وبتعتيم اعلامي عربي مقزز جدا!

بالنسبة لمسالة دعس العفاش فأنا اتمنى ان اراه مدعوسا تحت اقدام الجنوبيين وليس تحت اقدام الحوثيين ولكن مع ذلك اذا ديس بارجل الحوثيين فان ذلك سيرضيني تماما مادام ان هذه ارادة الله والاهم هي العبرة التي سيخلفها امثاله من الدمويين في التاريخ.

اما عودة العفاش ونجله لحكم اليمن فهذه دونها الشمس والقمر والنجوم وليس خرط القتاد فقط.
فالمسالة هنا لن تقف عند حدود حزب الاصلاح وخصومته معهم فقط وانما الحوثيين ايضا لن يسمحوا له بحكمهم مجددا ولا بحكم نجله احمد العفاش.

بالنسبة للقاعدة فمن وجهة نظري بانها كانت قاعدة واحدة ثم انقسمت الى قاعدتين اثناء الازمة فاصبحت قاعدة تتبع العفاش وقاعدة اخرى تتبع علي محسن وهي التي اسميت لاحقا بانصار الشريعة والتي سلم ابين لها الارهابي الاصلاحي الصوملي قائد اللواء 25 ميكا.وبكل تاكيد كلا القاعدتان تخضعان لجهات امنية نافذة في الجهاز الامني للاحتلال اليمني والتي جلبتهم واحتضنتهم منذ عام 1994م لتكون رديفا قويا لها في غزو الجنوب ولتكون يدها الضاربه بالوكالة ضده بمقابل مادي ضخم.

بالنسبة لمقتل باوزير والوساطة والتناغم بين الوسطاء الاصلاحيين والمؤتمريين فهو دليل قاطع على ان الصراع بينهما يشبه الى حد التطابق قصة الدحباشي الذي قتل مدرسا مصريا في احدى القرى وبدلا من ان يطالب اهل القرية بالقصاص من القاتل الدحباشي الذي حرم اولادهم من فرصة التعليم وقتل نفسا بغير ذنب لانسان قدم خدماته الجليلة لهم في مجال التعليم وتغرّب من بلاده ليدرس اطفالهم ، طلبوا قتل مدرس مصري آخر يعيش في القرية الاخرى التي جاء منها القاتل حتى لايحصل اطفال القرية الاخرى على حق التعليم وتركوا القاتل الحقيقي يسرح ويمرح بغبائهم وتخلفهم لانهم عنجهيين وهمج ويفكرون بمنتهى الجهالة تجاوزت بسنوات ضوئية جهالة العرب ايام الجاهلية!

اما تبجُّح ذلك الشخص بان المؤتمر ركز على الشخصيات المؤثرة والتي تمتلك القوة والجبروت فانا اعتقد بان القوة العسكرية التي يتبجح بها ذلك المؤتمري يمتلكها حزب الاصلاح ايضا بل وبشكل مكثف اكثر من المؤتمر في الجنوب حيث سيطروا على الموقع الاستراتيجي باب المندب في عدن وعلى مواقع النفط في شبوة وحضرموت اي انهم امتلكوا الورقة الجيوسياسية والورقة الاقتصادية التي ترتبط بمصالح الدول الاخرى ، علاوة على ذلك يمتلكون صلاحيات اكثر من المؤتمر كون حكامهم فعالين اكثر من المؤتمريين ويمكنك عمل مقارنة بسيطة بين الارهابيين وحيد رشيد وباحاج الاصلاحيين في كل من شبوة وعدن والذين مارسا الاساليب الوحشية في قمع المتظاهرين السلميين والقتل والتنكيل والتعذيب بحق الاسرى وبين الميسري والديني المؤتمريين الضعيفين في ابين وحضرموت. فالاول اي الميسري هرب كالفأر الى عدن وترك اهالي ابين المساكين يواجهون مصيرهم المحتوم لوحدهم عند دخول انصار الشريعة الاحمرية للمنشق الهارب! والثاني اي الديني لم يستطع ان يحرك ساكنا بينما قاعدة انصار الشر يعربدون في حضرموت ليل نهار ويفجرون الاوضاع وينهبون البنوك!

ولذلك فإنني ارى عكس ماتراه انت تماما وهو ان الاصلاح ربما انتهى سياسيا هناك في صنعاء ولكنه مازال بكامل قوته في الجنوب لانه لم يجد القوة التي تتصدى له غير الشعب الجنوبي الاعزل.
وحيث انه لايوجد توازن في القوى بين حزب الاصلاح الارهابي وبين الجنوبيين فستبقى السيطرة بيد حزب الاصلاح الارهابي حتى يجد الجنوبيين القوة التي تمكنهم من تحطيم القوة العسكرية الاصلاحية الارهابية وتنهيها الى الابد اما باعلان الكفاح المسلح والاعتماد على القدرات الذاتية المحدودة جدا كالاباء اثناء حرب التحرير الاولى ضد بريطانيا واما بالتحالف مع الحوثي مقابل صفقة سياسية ستكون منتقصة بكل تاكيد لحق شعب الجنوب في الحرية والاستقلال.