عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-10-10, 05:39 PM   #9
طبيب العقول
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2012-03-02
المشاركات: 2,633
افتراضي




الأخ طبيب العقول العصبية والغضب لاتحل المشاكل بل تزيدها تعقيدا !
ومحاولة فرض الآراء الشخصية على الآخرين بتسفيه وجهة نظر الآخرين عمل غير مقبول وغير اخلاقي!
دعنا نناقش ماطرحته أنا وماطرحته انت على أرض الواقع وهل يمكن تطبيقه عمليا أم لا؟!
وليكن ذلك بطريقة حضارية كشخصين راشدين وبعيدا عن التشنج والالفاظ الجارحة لو سمحت !
((الأخ سم الدحابيش أرجوا أن تقبل اعتذاري عن ما أوردته في مداخلتي السابقة من ألفاظ غير مقبولة و ذلك بسبب انفعالي الزائد....طبعا هذا لا يعني أنني غلطان و لكن سأناقشك هذه المرة بطريقة أكثر هدوء))

أولا - اشدد على أن استشهادي بما حدث في سوريا الهدف منه هو تبيان أن لاشيء يعصى على تلك الدول وأنها اذا ارادت دعم اي جماعة بالمال والعتاد حتى الثقيل منه فانها ستفعل ذلك وفي غضون ايام وربما ساعات.
ثانيا - الخطأ في تسليح المقاتلين في سوريا من قبل الدول الغبية انه استند الى تصفية ثارها مع السلطات السورية ولم تحسب حسابا للشعب السوري الشقيق الذي دفع ومازال يدفع الدم العبيط وظنت بانها تستطيع اسقاط النظام السوري بسهولة ولم تنتبه الى التحالف الاقليمي والدولي خلف سوريا .
((دول الجوار كان معها ثأر مع سوريا التي وقفت إلى جانب دول الخليج في حرب تحرير الكويت و ليست معها ثأر مع الجنوب الذي كان يحكمه الاشتراكيون و كان شوكة في حلقهم)) !!!؟؟؟؟!!!
ثالثا - الدول الغبية ارسلت قوى خارجية دينية متوحشة بايعاز من فتاوى الضلال وشيوخ المال وسهلت لها العتاد والاموال لتعبث في الساحة السورية ولو كانت المسالة عبارة عن صراع بين المعارضة السورية والنظام السوري فقط لما راينا كل هذه الاعمال البشعة والقتل العشوائي الذي تقشعر من هوله الابدان . فالشعب السوري شعب متحضر ويمكنه ان يصل الى صيغة تفاوضية مع النظام وتغييره بطريقة آمنه بعيدا عن الصراعات المسلحة ولكن دخول هذه القوى التكفيرية الهمجية على الخط اربك المشهد السياسي السوري واصبح الوضع الداخلي في سوريا مجرد فوضى عبثية لم يستفد منها سوى اعداء الامتين العربية والاسلامية.
وطبعا كل ماسبق ينطبق ايضا على الحالتين في كل من العراق وليبيا.

بعبارة أخرى - الوضع في سوريا غير الوضع في الجنوب . فسوريا بلد حر ومستقل وماحصل فيه لا يعتبر سوى مؤامرة خارجية على سيادة هذا البلد وامنه واستقراره وهي نفس المؤامرة التي رسمت لدولة مصر الشقيقة لولا رحمة الله ولطفه بهم .
اما الجنوب فهو بلد محتل من قبل دولة خارجية ووضعنا هو وضع احتلال وليس وضع دولة مستقلة فعلى اي اساس بنيت مقارنتك بين ماحدث في سوريا ومايمكن ان يحدث في الجنوب في حالة تسليح قوى الثورة السلمية الجنوبية لاستعادة وطنهم كما حدث في الحرب على بريطانيا؟!

نحن نعلم تماما بان الوضع معقد جدا في الجنوب ولكن من يتخوف من تسرب السلاح الى ايدي المتطرفين فهو كالأعمى الذي يدعي بانه مبصر!
وسؤالي اليك منذ متى القوى المتطرفة لاتمتلك اسلحة اصلا؟!
لقد حصلت القوى الارهابية التكفيرية على كل الدعم المالي واللوجستي من قبل الاحتلال اليمني لقتل الجنوبيين وكانت تلك القوى في مقدمة الجحافل التي غزت ارض الجنوب ولم يستطع الجنوب التحرر والخلاص منها بسبب زرع فلول الارهاب في طول وعرض الجنوب من قبل نظام الاحتلال اليمني الغاشم في الوقت الذي عجزنا عن التصدي لهم بسبب عدم امتلاكنا لترسانة الاسلحة التي ستتصدى لهؤلاء الارهابيين!

سؤال آخر يطرح نفسه ردا على ادعائك بان هناك دولة وتخوفك من حالة وقوع الجنوب في حالة "اللادولة" كما قلت! والسؤال هو منذ متى كان الجنوب يعيش في ظل دولة منذ عام 1990م ؟!
((هناك فرق هائل جداً بين وضع "اللادولة" و وضع "الدولة الرخوة" رجاءاً لا تخلط ماء و سليط))
بالاصح لم يشعر المواطن الجنوبي بانه يعيش في ظل دولة حقيقية ابدا منذ يوم الاستقلال رغم انه كانت هناك دولة بمسمى وعلم ونشيد وذلك بسبب نظامها الاشتراكي العدمي العقيم الذي دمر كل شيء كان موجودا وجعل من دولة الجنوب دولة فاشلة اقتصاديا ومعدمة ماليا بل ودولة طفيلية تعيش على مساعدات المعسكر الاشتراكي البائس رغم ثرواتها الكبيرة وموقعها الاستراتيجي الهام!


وبما انك لن تستطيع ان تثبت باننا كنا في دولة أو باننا اصبحنا في دولة وأننا في حالة أفضل من قبلها بل هي حالة أسواء بملايين المرات مما قبلها ماجعل الكثيرون يترحمون على النظام الاشتراكي الفاشل!
وبما اننا لسنا في دولة بكل تأكيد فعلى اي اساس تخاف من ان نكون في حالة "اللادولة" ونحن نعيش حالة اللادولة بكل تفاصيلها بل وبكل قبحها الاحتلالي ؟!
ثم اين هي طوبة الدولة الاحتلالية لترتجف خوفا من ازالتها وتطالبنا بان نضع بدلا عنها طوبة اخرى قبل ازالتها؟!

لم أجد شي في مداخلتك اتفق معك بشأنه سوى في جزئية واحدة فقط وهي جزئية التهيئة للدولة الجنوبية والتي لااراها بتشريع الاحتلال والقبول به عبر الموافقة على فيدرالية من اي نوع ولا حتى عبر كونفيدرالية والسبب هو اننا لسنا اغبياء لنرضى بهذا الحل الذي اعتبره غير منطقي بالمرة !
((يا عزيزي ما دام قبلت من حيث المبدأ بفترة انتقالية وسيطة قبل الاستقلال فأنت بالضرورة تكون قد قبلت بالفيدرالية أو الكونفدرالية أو مزيج بينهما......لأن علماء العلوم العلوم السياسية عادهم ما أخترعوا شكل آخر غير هذين الشكلين اللذين ذكرتهما))
فنحن نعلم باننا عندما نرضى بالفيدرالية فمعنى ذلك اننا تخلينا عن مطلب استقلال دولتنا نهائيا واننا اعطينا الاحتلال اليمني صك البراءة واسقاط تهمة غزو الجنوب واحتلاله بالقوة العسكرية
خاصة بعد الاعلان القانوني والشرعي لفك الارتباط عام 1994م ولن ادخل في تفاصيل الاعلان لانه لايعنيني من الاعلان سوى شيئين فقط - الاول انه شرعي وقانوني - والثاني انه حدث بالفعل من قبل الطرف الجنوبي وتم اعلان حكومة مستقلة في الجنوب آنذاك.
وبالتالي قبولنا بالفيدرالية معناه اعتبار ان ماجرى لم يكن سوى حرب اهلية داخلية وليست حرب بين دولتين!
(( لا إله إلا الله ..كيف يكون ذلك و أنت ستتفق مع الشماليين على فيدرالية أو كونفدرالية تمهّد للممارسة شعب الجنوب حقه في تقرير مصيره !! في وقت معلوم))

وبالعودة إلى التهيئة للدولة الجنوبية فأنا أرى بأن الفاشلين الذين فشلوا في حكمنا سابقا مثل العطاس وعلي ناصر ومن على شاكلتهم والذين يروجون لمسالة تجهيز مؤسسات الدولة لتبرير قبول الجنوبيين بفيدراليتهم عليهم اولا ان يثبتوا صدق كلامهم بان يضمنوا لنا عدة اشياء. فاذا استطاعوا ان يثبتوا تبريراتهم ودعاواهم بان الفيدرالية هي الحل لقضية الجنوب ارضا وانسانا "فعليا وليس كلاميا" حينها ربما سنفكر في قبول بمشروعهم. وان لم يثبتوا صحة ادعاءاتهم بصواب الفيدرالية واؤكد للجميع بانهم لن يستطيعوا ان يثبتوا ذلك اطلاقا
فعليهم ان يمارسوا كذبهم وفشلهم القديم على شعب آخر غير الشعب الجنوبي .
((لو سمحت لا تزوّر التاريخ ..العطاس و علي ناصر لم يفشلوا بل استطاعوا أن يبنوا دولة حقيقية كانت أفضل من الدول التي بناها العراقيون و المصريون و السوريين و الليبيون لأن كل هولاء دولهم تحولت جمهورياتهم في الأخير إلى جمهوريات ملكية وراثية(جملكيات) و هذا لم يحصل عندنا.....صح أن أصحابنا ختموها بضفعة كبيرة(الوحدة الاندماجية الغبية) و لكن للأمانة علي ناصر بريء من هذا الوزر و العطاس يتحمل جزء من الوزر و القسط الأكبر يتحمله حبيبكم البيض))

والاثباتات التي نريدها منهم كالآتي -

الاثبات الاول - هل يستطيع العطاس وعلي ناصر ان يضمنوا لنا باعلان كتابي في وسائل الاعلام المرئية والمقروءة اقليميا ودوليا بان قبولنا بالفيدرالية لن يكون ابديا وانما محدد بزمن خمس سنوات فقط؟!
((ههههههه .. حتى أنا لن أقبل ضمانات من العطاس و علي ناصر....مالك أيش تقول أنت ؟ ))
والاثبات الثاني - هل قبولنا بالفيدرالية لن يسقط حقنا في اعتبار ان ماحدث في عام 1994م ماهو الا غزو بربري همجي غاشم من قبل الجمهورية العربية اليمنية يترتب عليه حقوق للجنوبيين تجاه دولة الاحتلال اليمني التي قامت بغزو بلادنا عسكريا؟!
((الفيدرالية لن تسقط أي حق لأنها فيدرالية مشروطة بحق تقرير المصير و بمفاوضات ندية))

والاثبات الثالث - هل يستطيع العطاس وعلي ناصر أن يثبتوا لنا بان رضانا بالفيدرالية لن يسقط حقنا في الاستقلال التام عن دولة الاحتلال اليمني الغاصب في الوقت المحدد بخمس سنوات ؟!
((كلام مكرر))

الاثبات الرابع - هل رضانا بالفيدرالية سيسقط حقوقنا في محاكمة المجرمين الذين تسببوا بقتل اطفالنا ونساءنا وشبابنا وشيوخنا أم لا؟ في حالة الاجابة بلا كيف سنقتص منهم ونحن قد اعترفنا بانهم شركاء معنا في نفس الدولة؟!
((كلام مكرر ... ثم أن كل ذلك سيتحدد أثناء المفاوضات الندية بين القيادة الموحدة للحراك الجنوبي و السلطة في الشمال و هي و شطارتها))

الاثبات الخامس - هل يستطيع ان يضمن العطاس وعلي ناصر اعادة كافة الحقوق والشركات والاملاك العقارية والاموال النقدية والعينية التي تم نهبها من قبل متنفذي الاحتلال اليمني من الجنوب خلال اكثر من عشرين سنة أم أنهم سيتنازلون عنها على اساس ليس بالامكان احسن مما كان؟!
((كلام مكرر ....كل ذلك سيتحدد أثناء المفاوضات الندية))
الاثبات السادس - هل ستكون الفترة الزمنية الفيدرالية محكومة من قبل العطاس وعلي ناصر فقط اي باختيارهما لوحدهما ام باختيار شعب الجنوب؟!
((سؤال ساذج .. أكيد شعب الجنوب هو الذي سيختار))

الاثبات السابع - كيف يستطيع العطاس وعلي ناصر بناء المؤسسة العسكرية التي يستخفون بعقول الجنوبيين بانهم يريدون بناءها من اجل استلام الجنوب في الوقت الذي سنكون في زمن الفيدرالية "مازلنا عمليا في دولة واحدة" مع دولة الاحتلال اليمني الغاصب؟!
الاثبات الثامن - في حالة افتراضنا "جدلا" بانه سمح لهم بانشاء مؤسسة عسكرية وامنية في الجنوب هل سيبني العطاس وعلي ناصر جيش الجنوب بعناصر جنوبية فقط ام بعناصر يمنية وجنوبية بشكل مختلط على اساس اننا في دولة واحدة فيدرالية؟!
((المؤسسة العسكرية الأهم هي جهاز الأمن الداخلي(الشرطة) و بالطبع ستكون جنوبية بحتة...أما الجيش فلن يكون هناك جيشان في الفترة الأنتقالية هذا أمر بديهي...ولكن سيكون هناك أعادة أنتشار و تموضع للجيش قرب الحدود الدولية فقط.... و على العموم هذه أمور تحددها المفاوضات الندية.. أكرر و كل ما أقوله هو مجرد تخمينات ظنية ))
الاثبات التاسع - هل سيضمن العطاس وعلي ناصر ان الاستفتاء والذي سيحدث في عام 2020 او في العام 2021 على الارجح سيكون خاصا بالجنوبيين فقط أم انه سيشمل الدحابشة ايضا؟!
((البديهيات السياسية لا تكون عادة في موضع تساؤل))
الاثبات العاشر - هل يستطيع ان يضمن العطاس وعلي ناصر خروج المعسكرات اليمنية من طول الجنوب وعرضه بشكل كامل ام انها ستبقى متمركزة في الجنوب لابتزاز الجنوبيين للبقاء معهم في وحدتهم المشؤومة؟!
((قيادة موحدة للجنوبيين أثناء المفاوضات الندية سيكون لها قيمة و وزن و ستستطيع فرض شروطها))
الاثبات الحادي عشر - هل يستطيع ان يضمن علي ناصر والعطاس عدم توطين الدحابشة خلال الخمسة سنوات العجاف التي يطالبون الشعب الجنوبي بان يتجرعها تحت ذريعة بنا مؤسسات الدولة ام انهم سيقولون بان من حق اليمني التنقل والاستيطان والتملك الى آخره وذلك لاننا في دولة فيدرالية موحدة وليست مستقلة ؟!
((السلطة داخل الجنوب ستكون جنوبية بحتة في الفترة الانتقالية و ستقيد التوطين كما تريد))

اخيرا الاثبات الثني عشر - هل يستطيع علي ناصر والعطاس ان يضمنوا استفتاء الجنوبيين دون تزوير لارادتهم لابقائهم في ما يسمى بالوحدة؟!
((سيكون هناك أشراف و مراقبة دولية))


أؤكد لك مقدما بانهم لن يستطيعوا ذلك مهما حاولوا.
((كلامك كله مجرد تخوفات و سوء ظن لا غير))
واخالك الان تقول اذاً مالحل؟!

الحل في رأيي هو ان نتمسك بمبدأ الاستقلال لان اي عاقل سيقول بذلك ولن يقول بغير ذلك سوى حمار!
علاوة على ذلك انه من بديهيات التفاوض ان ترفع سقفك لا ان تخفضه!
((لا يوجد سقف أعلى من حق تقرير المصير))
ومادام هؤلاء قد خفضوه من قبل حتى ان يبدأوا في المفاوضات فان الفشل سيكون حليفهم " كالعادة" بكل تأكيد!

اضافة مهمة جدا - وجود مرحلة انتقالية وحكومة انتقالية جنوبية مهم جدا وهذا هو الشيء الوحيد الذي اتفق فيه معك ولكن ليس بالكيفية التي يروج لها كل من العطاس وعلي ناصر
وانما بالكيفية التي تكفل لنا استقلالنا التام مع التسلسل التدريجي في فك عرى الروابط المالية والاقتصادية بين البلدين كما حدث بين دول البلطيق وروسيا والبوسنة والصرب وغيرها من الدول.
((رحمة الله عليك .. فك عرى الروابط المالية و الاقتصادية بطريقة سلسة لا تسبب أي ضرر لمصالح الناس البسطاء))
فهناك الكثير من البدائل والحلول لاستلام البلاد دون ان نمر بمخاض عسير ونستطيع ان نستفيد من تجارب الدول الاخرى في هذا المجال.
((ختامها مسك .. أسمع يا عزيزي تخوفاتكم و سوء ظنكم ما لها أي أساس حقيقي.....لو جلس الفرقاء على طاولة مستديرة تضم الجميع استقلاليون و فيدراليون و أجروا حوار معمق لجميع هذه التخوفات و الظنون .. صدقني ستتبخر كلها و لن يبقى لها أي أثر
))
[/]
.......................................

التعديل الأخير تم بواسطة طبيب العقول ; 2014-10-10 الساعة 05:46 PM
طبيب العقول غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس