عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-10-03, 04:27 PM   #2
محارب عنيد
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2013-09-07
المشاركات: 2,305
افتراضي

الحوثيون يسارعون بنزع سلاح الدولة


09 ذو الحجة 1435هـ - 03 اكتوبر 2014 م 01:00 عدد القرائات 445



Share on email Share on print




صدى عدن - صحف :
يسارع الحوثيون بشكلحثيث في نزع سلاح الدولة في اليمن، عوضاً عن تسليم أسلحتهم لها، فمنذ سيطرتهم على العاصمةصنعاء قبل نحو أسبوعين، وتحديداً من الـ21 من سبتمبر الماضي، دأب الحوثيون على نقلالأسلحة الثقيلة من العاصمة صنعاء إلى مناطق النفوذ التابعة لهم، وهي عمران وصعدة،في عملية عكسية.




ومنذ دخولهم العاصمةصنعاء، والحوثيون يطوفون العاصمة ويقتحمون معسكراتها وينهبون محتوياتها، ويأخذون السلاحالثقيل إلى خارجها، بل وصل الأمر ببعض مقاتليهم إلى أخذ الدبابات وإبقائها تحت حمايتهمفي بعض أحياء العاصمة قبل أن يقوموا بإرسالها إلى عمران، وشوهد أطفال وهم يلهون علىمتن دبابة جاء بها أحد المقاتلين إلى جوار منزله، قبل أن يقوم اليوم الثاني بنقلهاإلى خارج العاصمة.




واعتاد اليمنيونمشاهدة طوابير من الدبابات والعربات المدرعة وهي تتجه إلى عمران، مخترقة شارع التلفزيونباتجاه المحافظة التي سقطت تحت أيدي الجماعة في الثامن من شهر يوليو الماضي، وكان هذاالسقوط هو مفتاح "النصر المؤزر" الذي تباهى به الإيرانيون، الداعمون الرئيسلجماعة الحوثي.




ولا ينفي الكثيرمن المراقبين وحتى بعض المسؤولين أن انهيارات وقعت في صفوف الجيش والأمن قبل وبعد دخولصنعاء، كما يؤكدون وقوع "خيانة" من قبل بعض القادة العسكريين الذين سلمواألويتهم ومعسكراتهم للحوثيين بدون مقاومة تذكر، وهذه القضية لها ارتباطات بدور واضحللرئيس السابق علي عبدالله صالح، الذي آثر الانتقام من خصومه بتمهيد الطريق لجماعةالحوثيين للاستيلاء على السلطة، على أمل القضاء عليهم واستعادة "الملك الذي ضاع"عام 2011.




في مقر الفرقة




في اليوم الثانيمن دخولهم صنعاء اتجه الحوثيون إلى مقر الفرقة الأولى مدرع، التي ظلت على الدوام وحدةعسكرية مرهوبة الجانب، وخاض مقاتلوها الذين كانوا حينها ينضوون تحت قيادة اللواء الركنعلي محسن الأحمر، الذي فر إلى الخارج، 6 حروب مع جماعة الحوثي في صعدة وعمران، وفتشوهاتفتيشاً دقيقاً، قبل أن يستولوا على ما بها من أسلحة ويفرون بها إلى خارج العاصمة.




كان الحوثيون يريدونالتأكيد على أن الوحدة التي شنت ضدهم 6 حروب أصبحت تحت قبضتهم، وفي المساحة الواسعةالتي تحتلها الفرقة الأولى مدرع، التي أصدر الرئيس عبد ربه منصور هادي، قراراً جمهورياًبتحويلها إلى حديقة عامة، وهو القرار الذي لم ينفذه الأحمر، لم يترك الحوثيون لخصومهمفرصة للتنفس، فقد قتلوا العشرات من الجنود قبل أن يستولوا على ما بداخل الفرقة من أسلحةمتنوعة، حيث يبرر قادتهم ذلك التصرف بأنها "غنيمة حرب"، وأن تلك الآلات استُخدمتفي الحرب ضدهم في الحروب الست السابقة.




ويروي أحد الصحافيينالذي تمكن من الدخول إلى الفرقة في صبيحة اليوم الثاني من اقتحامها أنه رأى أحد مقاتليالحوثي، الذي ما إن شاهد الصحافي وهو يلتقط الصور للمبنى وجغرافية المكان، حتى طلبمنه أن يصوره إلى جانب جثة أحد الجنود، الذين مر على مقتلهم، وهو يقول له: "صورنيإلى جانب هذا الكافر". وليس هذا بتصرف فردي، ففي اعتقاد الحوثيين القادمين منصعدة وعمران، والمناطق المحيطة بصنعاء، أن النظام بأكمله كافر، لأنه يتعامل مع الأميركيين،وتبعاً لذلك فإن أي جندي في الجيش يعتبر كافراً ويجوز قتله.




أسلحة دولة كاملة




في إحصائية أوليةنقلت وسائل إعلام محلية عن مصدر عسكري قوله: "إن جماعة الحوثي نهبت 50 دبابة مناللواء الرابع حماية رئاسية، و30 دبابة من الفرقة الأولى مدرع، إضافة إلى 14 دبابةمن لواء كان يتولى حماية مبنى التلفزيون، و44 مدفعا متنوعاً، 88 طقماً لقوات الأمن،إضافة إلى كمية كبيرة من الذخائر. وفي المجمل فإن لدى الحوثيين ما يقرب من 200 دبابة،يستطيعون بها أن يشكلوا دولة قائمة بذاتها.




في العاصمة صنعاءالتي كانت قد بدأت تستعيد عافيتها تدريجياً بعد أحداث العام 2011 وسقوط نظام الرئيسالسابق علي عبدالله صالح، لا صوت اليوم يعلو على صوت البندقية، فالسلاح المنهوب منالمعسكرات وثكنات الجيش وقوات الأمن انتقل في غضون أيام قليلة من يد الدولة إلى أيديالحوثيين الذين لا يأبهون لما يقال هناك وهناك، فهم مستمرون في نزع سلاح الدولة لإبقائهارهينة في أيديهم ويعملون على تطويعها كما يشاءون.
__________________
محارب عنيد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس