عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-10-03, 01:05 PM   #5
سم الدحابيش
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2014-04-17
المشاركات: 2,143
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حكيـم الجنوب مشاهدة المشاركة
ارفع القعبة احتراما لقلمك وطرحك الراقي والذي يرشدنا باننا نناقش عقلية ليست بالبساطة ولكن نتعشم في تواضعك وفكرك وعلمك بانك ستسمح لنا في النقاش معك لنستفيد منك ومن امثالك
تحليلك وربطك للاحداث والتعامل مع المعطيات ينبهنا بانه يقع علينا عصر ما لدينا لينتج مانعتقد انه يحدث ويحصل او يتوقع حدوثة وحصولة
اخي الكريم مهما حولنا ان نتصور ان السعودية لها قرارها السياسي المنفرد عن السياسة الامريكية فاننا في الاخير نكتشف ان السعودية لاتستطيع التمرد عن رغبات امريكا فمنذو الجهاد في افغانستان وظهور القاعدة كان ذلك صناعة امريكية سعودية وبعدها حرب الخليج 1و2 هي كذلك نفس الصناع
كلنا نتفق ان الصراع الحالي في المنطقة صراع طائفي وكان ميلاده بالغزو الامريكي للعراق وهذا كان الهدف الرئيسي من غزو العراق وهو ضرب الاسلام من داخله باذكاء الطائفية وكان العراق المكان المناسب للهدف الصهيو سعوامريكي)
وبذلك لا اختلف معك باان السعودية لم تنزعج من وصول الحوثي لصنعاء بل وساهمة في تمهيد طريقة ولكن ذلك ياتي في نفس الاطار السياسي الحاصل في العراق وهو اذكاء الصراعات الطائفية باعتبار اليمن يحتوي للمذهبين المتصارعين في العراق
واظهار انزعاج السعودية هو تمهيد لتحديد اين تكون واين موقفها الذي ستتخذه مستقبلا وهو محاربة المد الشيعي (الحوثي) بادوات يمنية والمال خليجي وهذا ياتي من ضمن الدفاع عن الامن القومي للسعودية والخليج وهو تهيئة ملعب مجاور منه انها تستفيد بان تصدر الشباب السعودي المتحمس للجهاد للمحرقة اليمنية للخلاص منهم وكذلك لليسهل للسعودية ابتلاع المزيد من الارض وخاصة في صحراء الربع الخالي
كانت هناك مداخلة من اخي العزيز طبيب القلوب قال فيها انها السياسة البليدة التي تستخدم دايما وهي بان بلدان الخليج دائما تلجا لاذكاء الحروب والصراعات عند دفاعها عن نفسها
قولك بان السعودية تريد الخلاص من الاخوان تناقض تماما مع قولك بان مشايخ الجمهورية العربية اليمنية لادين لهم ودينهم هو المال ) فشيوخ وزعماء الاصلاح هو انفسهم الشيوخ الذين كانت تتعامل معهم السعودية بالمال فالامر اسهل للمملكة التعامل مع اصلاح اليمن بشيوخة والتي من خلالهم تستطيع السعودية توجيههم بتنفيذ سياستها بدلا من السماح لقوة جديدة صاعدة هي الحوثي الموالي بكامل نسبته لايران
اتفق معك بان استدراج الحوثين لافخاخ اخرى واهم تلك الافخاخ هي الحرب مع انصار الشريعة ووافقك الراي بان الدعم السعودي الامريكي سيكون للطرفين بوسيلة او باخرى معلنى او سرية ولكن مانفهمه الان اننا نسير على طريق حروب طويلة عنيفة غير اخلاقية (حيث ستظهر لك الاعتداءات من الطرفين التي ستصل الى جرائم يندي لها الجبين ستصل للاطفال والجرائم على النساء وسنشاهد مقاطع انظروا ماذا عمل هذا الفريق بنساء من الفريق الاخر تدمر النسيج الاجتماعي وتدمر الاخلاق والعادات العربية )
كما لايغيب عن بالنا ان الاحداث في المنطقة مترابطة فما تسليم صنعاء لايران في مقابلة تسليم دمشق لمعسكر الاعتدال وما دواعش دولة العراق والشام وصعودهم الصاروخي ماهو الا مقدمة لنهايتهم وجلبهم لليمن
اعادة العرش لاحفاد الامام امر متوقع الحدوث ولكن هذا بعد يسئم الشعب الحروب مع ان هذا الامر حاولوا انتاجه في العراق ولكنه فشل ومصيره في اليمن نفس المصير العراقي

قولك بان القضاء على راس الافعى وهو حزب الاصلاح فلاننسى ان الاصلاح ذو فكر ديني وليس الاهم فيه الامر التنظيمي الهيكلي فمن الصعب القضاء عليه خاصة وان من يقودونه لم يتم القضاء عليهم بل تم رفعهم في الدرج لحال استخدامهم بتوقيت زمني سياتي فهل قبض على علي محسن او الزنداني او قحطان او قتل منهم احد فدورهم سياتي مستقبلا كاوراق سعودية امريكية (وإنما يسيطر على الجنوب الاصلاحيون واذيالهم من الارهابيين بشكل عام)
مابين الاقواس عبارة اوردتها انت في طرحك وهذا مانحذر منه ومن ناحية غصبا على السعودية من التعامل معه باعتباره الفصيل الاقرب لها مذهبيا لمواجهة الخصم الايراني المسيطر على الشمال
كما وان السعودية لن تسمح باي تحالف بين الجنوبين والحوثين فان سمحت بذلك يعني انها سلمت اليمن كل اليمن لايران فمن هو الطرف الذي له عداء مع الجنوبين ومع الحوثين في الشمال في نفس الوقت فهذا هو الحليف الذي تبحث عنه السعودية ويتناسب مع اهدافها ؟؟؟؟
لك الف تحية واعذرني عن اي تقصير او عدم المام بالواقع فانا تلميذ اتعلم منكم استاذي
وكل عام وانت ومن تحب والجنوب بالف خير

كل عام وانت وكل الجنوبيين بخير وسلام واستقلال قريبا باذن الله أخي العزيز حكيم
واشكرك على الاطراء وتاكد باننا جميعا هنا نستفيد من بعضنا البعض
وقد يكون تحليلي صائبا وقد يكون مخطئا وفي الأخير نحن بشر نجتهد فقط
بل هناك من هم افضل مني بكثير وربما تكونوا انتم اكثر مني فهما وصدقا في التحليل لذلك لااستطيع أن ادعي احتكار الحقيقة.


في البدء، لا اختلف معك اخي حكيم فيما قلته عن سياسة الدول الخليجية عموما وتبعيتها لامريكا ولكن هذه التبعية ليست خاصة بدول الخليج وحدها
وانما العالم كله يدور في فلك هذه التبعية حتى اوروبا وروسيا والصين .

ودليلي على ان روسيا والصين ايضا تدور في فلك نفس التبعية هو انهما اتفقا مع امريكا في دعم احتلال الجمهورية العربية اليمنية للجنوب.
ولم نسمع أي دولة منهما عارضت هذا الاحتلال ! بل انهم مشتركون في محاربتنا "جميعا" ليل نهار ودون استثناء لان مصالحهم كلهم اتفقت في الجنوب
ولكنها اختلفت في سوريا ولهذا نرى معارضة الصين وروسيا لاي عمليات عسكرية امريكية في الاراضي السورية سواء ضد نظام بشار الاسد او ضد المنظمات الارهابية هناك.

بالنسبة لتوقعاتك بتصدير القلاقل والشباب المتحمس الى اليمن ستكون صحيحة من وجهة نظري واشاطرك الرأي تماما في ذلك
إلاّ أنني لا أرى بان الامر سيقتصر على تصدير الشباب المتحمس من الفريق السنّي فحسب وانما ايضا تصدير الشباب المتحمس من الفريق الشيعي المتمركز في المناطق الشرقية
والذي يعتبر بركانا يغلي وعلى وشك الانفجار في اية لحظة وسيعتبر ترحيلهم الى الحديقة الخلفية طريقة للتخلص منهم جميعا سنة وشيعة
وتخفيفا للضغط حتى لاتنفجر الاوضاع هناك من جديد.هذا اضافة الى كل ماسبق وان ذكرته انت في مشاركتك أعلاه.

بالنسبة لما قاله الاخ طبيب العقول فهو صحيح جدا . إلاّ أنني ارى بان ماقامت به السعودية من دعم لامحدود لاسقاط نظام بشار الاسد
ليس للدفاع عن نفسها حيث لا يوجد اي مبرر لهذا الزعم .
فالنظام السوري لم يشكل خطرا مباشرا عليها او على دول الخليج في يوم من الايام بل وتحالف معها اثناء حرب الخليج الاولى والثانية ضد العراق.
ولكن انتقام السعودية من نظام بشار كان بسبب "تحالفه" مع ايران ودعمه لحزب الله البناني الذي افشل المشروع السعودي في لبنان
وهو ثأر لم تنسه السعودية
في "حربها الخفية في لبنان " مع عدوتها اللدودة ايران وحليفتيها سوريا وحزب الله.
رغم ان ثأرها هذا يصب في اجندة مؤامرة إسقاط الجيوش العربية التي تشكل عائقا امام اسرائيل واحدا بعد الاخر سواء بعلمها او بدون علمها!

وبما ان المشروع الطائفي فشل فشلا ذريعا في سوريا فقد كان لزاما على تلك الدول ايجاد حاضنة جديدة له قبل أن يعود إلى نقطة انطلاقه الاولى.
حيث وجدوا في اليمن في ظل الفوضى والاوضاع المتردية تربة خصبة لغرس هذا المشروع بعيدا عن حاضنته الاساسية التي خرج منها.
وليس امام اليمنيين والجنوبيين "على حد سواء" غير الانخراط طوعا او كرها في هذا المشروع.

وبالنسبة لخلاص السعودية من الاخوان انا لم اقل بان السعودية تريد الخلاص منهم "نهائيا" حيث انني قلت في مشاركتي السابقة
بانهم سيسمحون للحوثيين بنزع اظافر وانياب الاصلاحيين وخاصة القيادات المتمردة عليها
ولكنهم لن يسمحوا لهم بالقضاء عليهم قضاء مبرما بل سيسمحون لهم "بانتصار غير كامل "
حتى ياتي دور انهاك الحوثيين واسقاط مشروعهم في اليمن عبر الارهابيين من اذيال حزب الاصلاح نفسه .

فالسياسة السعودية دائما تسعى بان تبقى خيوطها موصولة مع اللاعبين الاساسيين في الساحة حتى ولو دخلت في حروب خفية مع خصومها
الا انها تُبقي على شعرة معاوية بينها وبينهم .
وقد رأينا كيف ان السعودية تحالفت مع الاصلاحيين لاسقاط رئيسهم المخلوع ثم عندما اصيب في حادثة القصر قامت بعلاجه هو ومن معه.
وهاهي الان سمحت بتاديب الحوثيين لحزب الاصلاح ولكنها ستؤي الاصلاحيين حتى تستعملهم لاحقا في الوقت المناسب ضد الحوثيين.
وستبقى القوى المتصارعة هناك مجرد حجارة شطرنج بيد القيادة السعودية وهو مافهمه الحوثيون ويحاولون الان افشاله بمشروع الشراكة الاخير
وأيضا من أجل إسقاط المبادرة الخليجية التي يرفضها الحوثيون حيث امتنعوا عن التوقيع النهائي عليها.

لذلك من مصلحة السعودية اسقاط كل الكروت المحروقة للقيادات السابقة ومحاولة "تلقين الدور" لقيادات اخرى أكثر ولاء للسعودية
لتكون المعرقل الدائم للمشروع الحوثي وهو ماظهر من خلال رفض كل من اللصين الارهابيين الكبيرين "الانسي واليدومي" من الانخراط
في الحرب مع اللواء المنشق وازلامه من العلماء التكفيريين
وهكذا ستخلق السعودية قوىً جديدةً تابعةً لها ولمشروعها
بدلا عن القوى التي فقدتها في صنعاء من اجل احباط مشروع الحوثيين .

فاذا كان الحوثيون يحلمون بالشراكة مع المؤتمر والاصلاح فهذا حلم بعيد المنال لان كل من الحزبين لن يقبل بوجود الحوثيين
وسيحاولون عرقلتهم بكل الطرق كما عرقلوا قبل ذلك عبدربه منصور هادي.
وكما قلت اخي الكريم حكيم بان مشروع اعادة الحكم الملكي سيكون احد الحلول المطروحة بعد انهاك الشعب بالحروب والفوضى والتناحر المذهبي
وسيتم تقديمه على انه الحل الامثل والافضل لمثل هذه الظروف ولجمع الكلمة حيث ان ولاء الملكيين سيكون للسعودية ولكنهم سيمثلون المذهب الزيدي الذي يدين به الحوثيين .

واتوقع بان السعودية لن تتوقف عند حد عودة حفيد الامام بل وستذهب الى ابعد من ذلك وهو اسقاط النظام الجمهوري وعودة النظام الملكي .
وقد تضطر للابقاء على نظام شبه جمهوري شكلا ولكنه ملكي بالفعل موضوعا في حالة وجود ممانعة قوية لعودة النظام الملكي ، الى ان تحين اللحظة المناسبة.

أما بالنسبة لبقاء حزب الاصلاح مسيطرا على الجنوب فيعتبر هذا التواجد في الأساس تهديدا مباشرا للحوثيين ولمشروعهم إضافة إلى أنه تهديد للجنوبيين بالتاكيد
إذ أنهم يتواجدون في مناطق استراتيجية هامة أي انهم بيدهم الورقة الجيوسياسية ،
ومازالوا حتى اللحظة يسيطرون على منابع النفط والغاز بمعنى ان الورقة الاقتصادية والمصالح العالمية بيدهم ايضا .

ولكن ماذا لو انفتح الاصلاحيون وتفريخاتهم على الجنوبيين لمواجهة واحباط المد الشيعي الحوثي ونكاية بهم حتى لايستلموا الجنوب كحكام جدد لليمن
وهو ماسمعناه عن تحركات واسعة لجنوبيين من حزب الاصلاح فكت ارتباطها بحزب الاصلاح في صنعاء وبدات تظهر تاييدها لاستقلال الجنوب ؟!

من يدري؟ ربما يضطر الجنوبيون للقبول بالتحالف مع الاصلاحيين "الجنوبيين" اذا كان هذا التحالف سيدعم حقهم في عودة دولتهم المستقلة
بيد أن هذا التحالف لن يكتب له النجاح إلاّ "على شرط واحد" وهو عدم انخراط الاصلاحيين الجنوبيين في الحرب المذهبية بين اصلاحيي اليمن وحوثييهم
والاكتفاء بالانخراط السياسي الصرف الذي لايسيّس الدين
وان يكون حزبهم تحت مسمى جديد في الدولة الجنوبية المستقلة القادمة
ومن ثم عقد صفقة عبر اصلاحيي الجنوب مع اصلاح اليمن لتسليم المرافق الحكومية للجنوبيين مقابل منع تمدد الحوثيين الى الجنوب .

غير انه في حالة اصرار الاصلاحيين الجنوبيين على الانخراط في الصراع المذهبي مع رفاقهم في حزب الاصلاح اليمني ضد الحوثيين
ومحاولة جر الجنوبيين الى هذه الحرب القذرة بالتظاهر بتأييد الاستقلال
فإن الموافقة على هذا التحالف سينطوي على "محاذير مذهبية كبيرة جدا"
ليس من مصلحتنا الانجرار اليها حتى لانكون العوبة وادواتاً بيد القوى الاقليمية والدولية.

ومهما يكن ، فإن افتراض تحالف الجنوبيين مع الحوثيين هو عبارة عن عملية قيصرية بالنسبة للحوثيين لن يلجأوا إليها إلا اضطرارا
وربما "في الوقت الضائع" حتى لايثور اليمنيين ضدهم ويعتبرونهم من فرط في ثروات الجنوب التي ينهبونها منذ أكثر من عشرين عاما.
لذلك اتوقع ان يماطل الحوثيون الشعب الجنوبي وسيحاولون مساومة الجنوبيين بكل الطرق.
وسيصبح من المستحيل حينها على الحوثيين
القضاء على حزب الاصلاح في الجنوب دون تنسيق كامل مع الجنوبيين
وهم يعلمون بان هذا التنسيق لن يتم الا باعتراف الحوثيين بحق الجنوبيين في الاستقلال وليس في الاستفتاء.


وفي حالة تجاهل الحوثيين مطالب الجنوبيين فان الجنوبيين سيتركوا الحوثيين يواجهون مصيرهم المحتوم مع الاصلاحيين "وكفى الله الجنوبيين شر القتال" .

فمسألة المواجهة الكبرى بين الفريقين في رأيي الشخصي مسألة وقت لا أكثر ولا اقل .
لذلك أنصح شعبنا الجنوبي الصامد البطل في هذه الحالة بأن يتعاملوا بمنتهى البرود مع الحوثيين والاصلاحيين وما عليهم سوى مشاهدة لعبة القط والفأر بينهما
وبعد الانتهاء من تصفية حساباتهم البينية ستكون الفرصة مهيأة أكثر للجنوبيين للسيطرة على ارضهم واعلان استقلالهم ودون مساعدة من أحد
او الاضطرار للدخول في اية مساومات مع احد الطرفين سواء الحوثي او الاصلاحي أو التورط ضمن اي اجندات اقليمية او مذهبية.
ختاما اعتذر لك ولجميع الاخوة القراء عن الاسترسال الطويل.
دمت بخير.

التعديل الأخير تم بواسطة سم الدحابيش ; 2014-10-03 الساعة 02:05 PM
سم الدحابيش غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس