عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-10-02, 06:40 AM   #12
سم الدحابيش
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2014-04-17
المشاركات: 2,143
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حكيـم الجنوب مشاهدة المشاركة
السعودية تبحث عن حليف في اليمن
اكثر الدول انزعاجا من سيطرة الحوثين على العاصمة اليمنية هي المملكة العربية السعودية
حيث كانت لها المفاجأة كبيرة جدا حتى من اليمنين انفسهم فانزعاجها سببه الرئيسي معروف وهو ان جماعة الحوثين هي جناح ايران في اليمن بل وفي الجزيرة العربية والصراع الايراني السعودي في اوجه في هذه الحقبة الزمنية
ولمواجهة المد الايراني ومشاغلة الحوثي بداخل الجغرافياء اليمنية هو هم السعودية الاول وبذلك فانها مجبرة للبحث عن حليف يتصداء للاهداف الحوثية
فهناك عدة حلفاء قد توجد قواسم مشتركة بينهم والسعودية
من تلك الاطراف
السلطات اليمنية كانت السعودية تعتمد على السلطات اليمنية في التصدي للحوثين وتنفيذ ما تريد السعودية من سياسات في اليمن ولكن الانهيار المدوي للجيش والامن اليمني قد فاجأ السعودية وبذلك فان هذا الحليف لم يعد صالحا خاصتا مع اعلان كثير من وحدات الجيش انضمامها للحوثين وهذا الجيش غالبية عناصرة الفعالة من المذهب الزيدي
الخيار الثاني (الحليف المفترض الثاني)شيوخ القبائل
على مدى عقود من الزمن كانت السعودية متصله اتصال مباشر مع كبار شيوخ القبائل وكانت تمنحهم الاموال التي حافظة على نفوذهم ولكن مع الاحداث التي شهدها اليمن اربك هذا الحليف واصبح ضعيف غير مؤثر مثل ماكان عليه قبل عقد من الزمن حيث كان شيخ القبيلة يستطيع تحريك كافة مقاتلي قبيلته ولكنه اليوم لايستطيع حتى حماية منازلهم وبيوتهم من التدمير الحوثي
الخيار الثالث(الحليف المفترض الثالث)الحراك الجنوبي
هذا الحليف بالنسبة للملكة السعودية غير مستحب حيث انها ترصد الغزل السياسي بينه وبين الحوثين من الضاحية الجنوبية الى تصريحات صعده وكثير من النشاطات التي تبين للمتابع ان هناك تنسيق وعلاقة بين الحوثين وعلى الاقل فصائل من الحراك كبرى
فان فكرت السعودية بالتحالف مع اي طرف جنوبي فمن وجهة نظري فانه سيكون المناسب لها الشيوخ والامراء والسلاطين السابقين فهم متفقون معها في الفكر والهدف والشكل ونتيجة الفراغ القيادي الجنوبي فانهم صاروا رقم مؤثر يستطيعون احداث التغيير وصناعة الاحداث ولهم القبول الملحوظ في الساحة الجنوبية

الخيار الرابع (الحليف المفترض الرابع) القاعدة وانصار الشريعة
هناك سر غير مفهوم بمايحدث في الحرب العالمية على مايسمونه بالارهاب حيث ان هذه الحروب تنشئ وتثار في اماكن تريد الدول الكبرى احداثها ولا استبعد بان السعودية تفهم السر تماما فاالسعودية تتهم بانها تدعم داعش ضد حكومة العراق المسيطر عليها الشيعة ودعمت جماعة النصرة ضد النظام السوري العلوي الشيعي فهذه هي سياسة المملكة لمواجهة المد الايراني فاليمن لن تكون بعيده عن المنهج السعودية في مواجهة المد الايراني الشيعي فانها ستدعم القاعدة وانصار الشريعة لمواجهة الحوثين وهذا الخيار او الحليف هو الاقرب للاتصال به من قبل المملكة العربية السعودية ليكون الحليف الاوحد
فتحالف اربعين دولة ضد داعش والجماعات الاسلامية في العراق وسوريا هي لنقلها الى اليمن لمحاربة الحوثين

اولا اشكرك اخي حكيم على تحليلك القيم والذي اختلف معك فيه في أشياء واتفق معك فيه في أشياء أخرى.

فمثلا بالنسبة لسيطرة الحوثيين على صنعاء - لم تكن المملكة منزعجة ألبتة بل على العكس تماما ! تمت سيطرة الحوثيين على صنعاء بتنسيق كامل بين المملكة وأمريكا على تسهيل اسقاطها بيد الحوثيين وغض الطرف عنهم . ثم تصنّعت المملكة الإنزعاج وافتعلت التفاجؤ بما حصل والذي لاأره سوى تمثيلية هزلية والسبب هو أن السعودية ملّت من ألاعيب اليمنيين وتأكدت بأن ولاءآتهم لها وقتية وليست استراتيجية كما كانت تتصور وقد تتغير تلك الولاءات بين ليلة وضحاها بل وربما بين غمضة عين وانتباهتها !
فالشيوخ المرتزقة الذين لادين لهم في الجمهورية العربية اليمنية ينضمون لأي منتصر بغض النظر هل هم متفقون معه مذهبيا أو حتى دينيا أم لا ، لأن دينهم المال فقط . لذلك هم لايهتمون إطلاقا بالمسائل الدينية والمذهبية كما تهتم بها المملكة!
وهم مستعدون ان يحلبوا المملكة كلما استطاعوا إلى ذلك سبيلا وتحقيق مصالحهم الشخصية التي قد تتفق مع مصالح السعودية في أحيان كثيرة ولكن حينما لاتتفق مصالحهم مع مصالح المملكة فإنهم يتمردون عليها ويتجاهلون أوامرها تماما وهذا هو ماحدى بالمملكة للتخلي عن حزب الاصلاح الإخواني المتأسلم مؤخرا والانتقام منه بترك الحوثيين يجتثونهم اجتثاثا كاملا حتى لايفكر أحدهم في يوم من الأيام بان يتحدى المملكة وسطوتها.
ومع أن كثيرين يرون بأنه ليس من مصلحة السعوديين سقوط صنعاء بيد الحوثيين إلا أن السعودية تخطط لأبعد من ذلك وهو اجتثاث حزب الاصلاح من مركز القرار "بالوكالة بيد الحوثيين" ثم الإنقلاب على مجتثيه الحوثيين تحت مبرر غضبهم من سقوط صنعاء بيدهم .
أي أنها تريد إسقاط جميع الكروت التي ترى بانها اصبحت تشكل عبئاً عليها وعلى نفوذها في المنطقة سواء اقتصاديا أم أمنيا أم سياسيا.
الحوثيون الآن وبعد أستدراجهم إلى فخ صنعاء سيتم استدراجهم إلى أفخاخ أخرى وقد يتم دعمهم لوجستيا أو على الأقل السماح بدعمهم بطريقة أو بأخرى لمحاربة القاعدة ودواعشها "لتدخل حرب أخرى بالوكالة أيضا "وقد ظهر ذلك جليا في السماح للسفن الإيرانية من قبل المجتمعين الإقليمي والدولي بان تسرح وتمرح دون رقيب أو حسيب في المياه الإقليمية الجنوبية!
وفي نفس الوقت فإن هذه الحروب تسمى في فن السياسية "ضرب الحديد بالحديد" أي أنه بعد انتصار الحوثي على الدواعش "انتصار غير كامل" فإنهم سيجعلون بقية الدواعش تستنزف طاقاتهم وسيدخلونهم في حروب متفرقة معهم حتى يسهل تشتيتهم وإضعاف قوتهم ليصلوا في الأخير إلى حافة الإنهيار التام .
والحل جاهز في حالة انهيار الحوثيين في رأي بعض القيادات السعودية ، وهو إعادة إبن الإمام السابق الذي يعيش حاليا في المملكة السعودية حيث يعتبر الحليف السابق القوي لهم والذي دعموه ضد الانقلاب في مايعرف بثورة سبتمبر ومن ثم استقدامه إلى اليمن ليكون الحاكم الشرعي لها والذي يمثل إحباطا تاما للمشروع الحوثي في اليمن.
ولكن الأمور لن تستتب لهذا الحاكم لسبب بسيط وهو أنه غير مقبول من أي طرف من الأطراف اليمنية هناك وسيصبح هدفا لمرمى حزبي المؤتمر والاصلاح وكذا الحوثيين على حد سواء.
ورغم اتفاقي معك في أن السعودية كانت تعتمد على السلطة الحاكمة والقبائل المرتبطة بها والتي تدور في فلكها في تطبيق سياساتها في اليمن . إلا أنه وطبقا لما سبق ، فقد انتهى دور سلطة عصابات السلطة اليمنية بتشرذمها وسقوطها المتوالي وكذا انتهت سلطة القبائل التي تخضع غالبا لتلك العصابات الحاكمة في صنعاء والمرتبطة بمصالح إقتصادية وامنية متبادلة ومزدوجة مع السعودية .
واسمح لي بأن أقفز إلى "الحليف المفترض الرابع" في تحليلك ثم سأعود لاحقا ألى الحليف الثالث المفترض وهو الثوار الجنوبيين أو من اسميتهم بالحراك السلمي حيث أنني أرى بأن الترتيب يجب أن تكون القاعدة في الترتيب الثالث ثم الجنوبيين في الترتيب الرابع.
وعودا على بدء فإن القاعدة وانصار الشريعة والدواعش كلهم صناعة حزب الإصلاح اليمني الإرهابي ويعتبر القضاء على هذه الشراذم مرتبط ارتباطا وثيقا بالقضاء على رأس الأفعى وهو حزب الاصلاح اليمني التكفيري الذي يمول هذه العصابات المسلحة بالمال والزاد والعتاد ويعتبر سقوط حزب الاصلاح واجتثاثه بشكل كامل من المشهد اليمني هو في الأساس سقوط حتمي لكل اذيالها حيث لاتستطيع هذه الشراذم التحرك الا بطريقة الدفع المسبق وبالاموال المتوفرة بغزارة بيد هذا الحزب الاجرامي.
اما بالنسبة للحليف المفترض الثالث كما أسميته أنت ، والرابع كما أسميه أنا وهم الجنوبيين ، فأن تظاهر السعودية بأنها ترصد غزلا بين الحوثيين والجنوبيين يدل على غباء لاحد له ! فحتى لو حدث بالفعل تنسيق من أي نوع أو أي دعم من قبل الضاحية الجنوبية للجنوبيين فإننا ندرك تماما بأنهم لن يسمحوا للجنوبيين بالخروج عن طاعة الحوثيين لأنهم أولياءهم مذهبيا . وماتنسيقهم معنا سوى ورقة سياسية رابحة يلعبون بها ويلوحون بها في وجه خصومهم المحليين والإقليميين فقط وليس تحالفا استراتيجيا يجعل من الضاحية الجنوبية تغلب مصالح الجنوبيين السنّة على إخوانهم الحوثيين الشيعة أو مجرد السماح بالتفكير باستقلال الجنوبيين عن اليمن .
وإذا لم تلتقط السعودية خيوط المبادرة فقد تلتقطها إيران نكاية بالسعودية وحينها سيهرول الجنوبيون إلى الطرف الذي سيدعم استقلالهم كائنا من كان ! وستُسقط إيران الورقة المذهبية في الجنوب بيننا وبين الحوثيين كما تأمل بعض القوى الشيطانية والتي تخطط لإدخلنا صراعا طائفيا مذهبيا سيدمرنا جميعا سنة وشيعة كما حصل في سوريا والعراق .
أي أنه في حالة سماح إيران والحوثيين باستقلال الجنوب فإن هذا سيعزز من التواجد الإيراني بشكل "استراتيجي" في الجنوب أكثر مما هو عليه الحال الآن حيث لايسيطر الحوثيون على الجنوب ولايستطيعون السيطرة على الجنوب في هذا الوقت بالذات بسبب حروبهم الدائمة في صنعاء والجوف ومأرب وإنما يسيطر على الجنوب الاصلاحيون واذيالهم من الارهابيين بشكل عام . وفي حالة تحالف الحوثيين مع الجنوبيين والسماح باستقلالهم فإنهم سيكفون أنفسهم الدخول في أتون حروب مع القاعدة في الجنوب الفسيح المترامي الاطراف والذي مازال مسيطرا عليه الأصلاحيون واذيالهم الارهابيين وفي بيئة غريبة وغير مرحبة بهم في أغلب الأحوال ولن يجدوا تعاونا كبيرا على الارض والنتيجة ستكون حتما في غير صالحهم . بينما لو تحالف الحوثيون مع الجنوبيين ضد القاعدة وحزب الاصلاح فإن الورقة الطائفية ستسقط نهائيا في اليمن والجنوب بشكل عام وستجد العصابات الإرهابية نفسها بين فكي كماشة هي كماشة الحوثيين من الشمال وكماشة الجنوبيين من الجنوب .
وبالمثل وعلى نفس المنوال سنترك العنان لافتراضات أخرى. فبالنسبة للسعودية فإنها إن أغفلت وتجاهلت إرادة الجنوبيين كما تفعل الآن بحجة أن الجنوبيين يغازلون الحوثيين إلى آخره من هذه الخزعبلات البليدة ولم تتخذ خطوات حقيقية وحاسمة تؤمّن بها حدودها الجنوبية بالتشاور مع الجنوبيين ودعم استقلالهم النهائي عن الجمهورية العربية اليمنية فإنها ستدفع الثمن غاليا حيث أن إيران ستسعى لخنق السعودية في مضيق باب المندب كما خنقتها في مضيق هرمز وستصبح كل تحذيراتنا التي اطلقناها لهم منذ زمن طويل في مهب الريح وحينها عليهم أن لايلوموا سوى أنفسهم !
إن الجنوبيين اليوم لن يغلبوا المصلحة المذهبية أو الطائفية على المصلحة العليا للجنوب والأيام المقبلة هي من ستحدد من هو الأكثر ذكاء وحنكة في المجال السياسي ومن هو الأكثر غباءً . والسباق الماراثوني سيبدأ فعليا حينما يتحرك أحد القطبين جنوبا بشكل أسرع من الآخر. وكما يقول إخوتنا المصريين "اللي سبق أكل النبق" !
دمت بخير.


التعديل الأخير تم بواسطة سم الدحابيش ; 2014-10-02 الساعة 07:07 AM
سم الدحابيش غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس