عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-08-24, 03:13 PM   #6
طبيب العقول
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2012-03-02
المشاركات: 2,633
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سم الدحابيش مشاهدة المشاركة
اللحظات الاخيرة لحكم عبدربه منصور هادي !






بدأ العد التنازلي لحكم الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي باعلانه زيادة اسعار المشتقات النفطية او هكذا يبدو المشهد ظاهريا على الاقل.

وقد برز الحوثيون في المشهد السياسي مؤخرا بعد ان استطاعوا اكتساح حزب الاصلاح ودك حصونه ومعاقله في عقر داره واستطاعوا هزيمتهم هزيمة ساحقة بعد ستة حروب مريرة اكلت الاخضر واليابس وخلفت الالاف من القتلى والجرحى والمعوقين والمعتقلين والمشردين.

في الوقت الذي تضعضعت فيه ايضا قوى خصمهم الاخرالرئيس المخلوع حيث بدأت مسيرة سحب البساط من تحت رجليه تجري على قدم وساق منذ عام 2012م بعد الهيكلة الجزئية للجيش اليمني واجهزة الامن.

ورغم عدم استطاعة هادي السيطرة الكاملة على القوات المسلحة التي انقسم ولاءها الى قسمين ، بدأت محاولات اسقاط هادي منذ الساعات الاولى لتسلمه السلطة من قبل الطرفين المتصارعين على السلطة في محاولة لترسيخ سياسة الأمر الواقع الذي سيضطر المجتمعين الاقليمي والدولي الى التعامل معها على انها "شرعية واقعية" يجب التعاطي معها من اجل حماية مصالحهم في المنطقة وارساء الامن والاستقرار الا انهم فشلوا في ذلك بسبب دعم المجتمعين الاقليمي والدولي اللامحدود لهادي والذين كانا يريدان تسويق مشروعهما وتسييره في اليمن بالكيفية التي يريدونها.

وهاهم الحوثيون بعد ان طبّلوا "مثلهم مثل غيرهم من اليمنيين" لعبدربه منصور هادي ليكون رئيسا انتقاليا دون منافس نكاية بالجنوبيين ، يعتبرونه اليوم منحازا "لطرفي الصراع على السلطة" رغم تعرضه هو شخصيا لعدة محاولات للاغتيال من قبل طرفي الصراع بل وتم بالفعل اغتيال الكثير ممن هم محسوبون عليه ومازالت الاغتيالات مستمرة ضدهم الى هذه اللحظة . اضافة الى عدة محاولات للاطاحة به حدثت قبل حتى ان يعلن عن الجرعة.

ورغم رفضه لادخال الجيش في مواجهة مسلحة مع الحوثيين في الحرب الاخيرة في عمران وهو ماحدى بحزب الاصلاح لاتهامة علانية بالخيانة العظمى لليمن لمجرد انه رفض ان يزج بالجيش في اتون حرب حزبية قبلية طائفية الا ان ذلك كله لم يشفع له عند الحوثيين!
وقد لاحت الفرصة لوثوب للحوثيين على كرسي السلطة بعد عدة محاولات لابتزاز هادي من اجل تغيير ماتم الاتفاق عليه في المبادرة الخليجية والتي لم يكن لعبدربه منصور هادي يد في صياغتها بل هي من صياغة رئيسهم المخلوع وبموافقة خصومة وتوقيعهم عليها جميعا وبشهادة المجتمعين الاقليمي والدولي.

بل وباقرارها من قبل الحوثيين انفسهم عندما انخرطوا في الحوار الوطني الذي هو احد بنود المبادرة الخليجية !


ومع مافي اعلان الجرعة من معاناة للشعب اليمني لاينكرها احد الا انها "جرعة واحدة فقط" من بين "عـــدة جـــرع" تجرعها الشعب اليمني على مدى عشرين عاما الماضية في ظروف اقتصادية كانت تعتبر افضل بكثير من ناحية "الانتاج النفطي" ومن ناحية الظروف الاقتصادية "بشكل عام" ولم تكن الحكومة حينها بحاجة لتلك الجرع على الاطلاق ومع ذلك لم يعترض الشعب اليمني وعلى راسهم الحوثيين على اقرار تلك الجرع جرعة بعد اخرى ولم ينبس خلالها الشعب ببنت شفه ايام حكم المخلوع وخصومه وكل مافعله هو انه بلع لسانه وسمع واطاع اسياده بكل خضوع ودون مناقشة !
فهل كانت الجرعة بالفعل هي السبب الرئيس لخروج الحوثيين على عبدربه منصور ام ان وراء الاكمة ماوراءها؟!

المسالة ومافيها ان اليمنيين لايعترفون بالآخر مطلقا. وكمتعصبين لمذهبهم الشيعي الزيدي يعتبرون بان حكم عبدربه منصور الجنوبي الشافعي جاء "لضرورة قصوى" وهي ابقاء الجنوب تحت حذاء احتلالهم وانه المؤهل الوحيد لهذه المهمة والوحيد الذي يستطيع لعب دور المحلل .

ومن ثم يجب خلعه بمنتهى السرعة بعد الانتهاء من استخدامه وسيتم ذلك الامر "بكل سهولة ويسر" وذلك لعدم وجود قاعدة شعبية عريضة له لا في الجمهورية العربية اليمنية ولا حتى في الجنوب العربي المحتل "مسقط رأسه" . وبالتالي لا توجد لديه عصبية قبلية تحميه وتنتصر له في حالة الاطاحة به.

إن عملية الاطاحة بهادي هدفها ليس عبدربه منصور هادي نفسه وانما هدفها اكبر من ذلك بكثير وهو الاستيلاء على صنعاء وبسط نفوذ الحوثيين عليها بعد ان تم تقليم اظافر المتصارعين على السلطة فيها وبدا نجمهم في الافول بينما بدا نجم الحوثيين في الصعود والسطوع. وكذلك الغاء المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني ونظام الاتحاد الفيدرالي للاقاليم الذي يرى فيه الحوثيين خطرا على مايسمى بالوحدة اليمنية.

ويبدو ان دور عبدربه منصور بالنسبة لليمنيين "كمحلل" لاحتلال الجنوب قد "انتهى الان" ولم تعد بهم حاجة اليه بعد ان استنفذوا كل اغراضهم منه في ما يسمى بالحوار الوطني الذي جاء من اجل اضفاء الشرعية لغزو الجمهورية العربية اليمنية على الجنوب العربي والذي تم في السابع من يوليو عام 1994م.

عشرون عاما كاملة تقريبا مضت منذ يوم الغزو حتى اليوم كابد فيه الجنوب ارضا وشعبا ماكابده من ويلات وعنجهية المحتل اليمني ومع ذلك خرج في ثورة سلمية اشاد بها العدو قبل الصديق!

ولكن حتى خروجه السلمي المكافح الصبور لم ينفعه في نيل حقوقه المشروعة في التحرير والاستقلال كما حدث للشعوب الثائرة السابقة لاننا اصبحنا في عالم لايعترف سوى بلغة المصالح وليس بلغة الاخلاق وهو لا يخضع سوى للغة السلاح وقانون الغاب الذي يجعل من البقاء للاقوى وليس للاصلح!

فهل سيبقى الشعب الجنوبي مجرد متفرج على مايحدث في مسرح صنعاء بانتظار ظهور بطل المسرحية الهزلية المنتصر الذي سياتي لاكمال مابدأه اسلافه من عسف وضيم وظلم والحاق للجنوب؟ ام انه سيبدأ بالتعامل بالمثل مع الآخرين ومع المجتمعين الاقليمي والدولي؟!

وعودة الى مايحدث في صنعاء ، السؤال الذي يطرح نفسه وبشكل ملح هو ما الذي دعا الحوثيين لان يسارعوا باسقاط صنعاء الان بالتحديد ؟! "مع اخذنا بعين الاعتبار كل التطورات السابقة الا انها ليست حاسمة من وجهة نظري الشخصية".

وهل حصلت مقايضات خلف الكواليس بينهم وبين امريكا منحتهم امريكا على اثرها الضوء الاخضر لمحاصرة صنعاء فيما شددت على عبدربه منصور هادي بعدم التعرض لهم حتى ولو جاءوا من اجل اسقاطه وليس من اجل اسقاط الجرعة او الحكومة كما يعلن الحوثيين في وسائل اعلامهم؟!

وهل تخلى المجتمعين الاقليمي والدولي عن هادي؟!

وهل سيسكت حزبي المؤتمر والاصلاح عن الحوثيين لاسقاط صنعاء؟ أم انهما شريكين معه في اسقاط هادي؟!

الظاهر يقول بان حزبي المؤتمر والاصلاح يعتبران سقوط صنعاء سقوطا لهما ولنفوذهما في اليمن بشكل عام

الا ان هروب قيادات الاصلاح من صنعاء وتواري قيادات المؤتمر عن الظهور الى السطح كما كانوا يفعلون منذ سقوط رئيسهم وكذلك تغاضي الجيش اليمني عن صد الحوثيين وعدم منعهم من الدخول الى صنعاء بسيول بشرية هادرة من كل حدب وصوب يجعل الامر كله مشكوك فيه ويُظهر بان مقايضات سرية تمت بين المتصارعين الثلاثة الحوثي والاصلاح والمؤتمر لاسقاط هادي ومن ثم تقاسم السلطات فيما بينهم مع عدم ظهور الاصلاح والمؤتمر في المشهد والاكتفاء بظهور الحوثيين فيه كوكلاء عنهم "بعد اتفاق الكبار على ذلك".

فهل سيفطن هادي الى هذه اللعبة الخبيثة التي يحاولون ان يلعبونها ضده؟ ام انه سيبقى يلعب دور حمامة السلام في جحر الثعابين؟!

يوم السبت
23 اغسطس 2014م
هذا التحليل ركيك جداً لأن دافع المحلل الذاتي ظاهر بين السطور و أقصد به "قلق الكاتب على الجنوب بصورة غير موضوعية....و قلق مذهبي بالتحديد ما له أساس".............للمقارنة إليكم تحليل مختصر آخر أكثر موضوعية و رزانة و هو بنظري أقرب للصح وكاتبه مثقف جنوبي و قد نشره في منتدى المجلس اليمني:
(((كلما حاول منصور هادي حلحلت الاوضاع نحو التغيير وقفت في وجهه مراكز القوى وفي مقدمتهم ال الاحمر والاصلاح .. كلما حاول انتزاع شيء من صلاحياتهم وهيمنتهم قالو له : نحن من وضعناك هنا ..آخرمحاولاته كان نيته تشكيل حكومه بعيد عن نفوذهم الاانهم وقفو في وجهه .. الرجل صبور صبر ابو الهول لكنه اليوم جمعهم في صاله واحده وقال لهم : اما المضي في التغيير دون عراقيل او انصار الله على ابواب صنعاء وفي وسطها وانتم اختارو .. هذا بالضبط ما حصل ولو انه جمعهم للوقوف لمحاربة انصار الله لقام بهذه الخطوه قبل سقوط عمران ..... فلا يغالط احدا نفسه او يقول ان هادي دعاهم للوقوف في وجه انصار الله .... قادم الايام ستشرح رسالة هادي على الواقع
)))

التعديل الأخير تم بواسطة شيخان اليافعي ; 2014-08-24 الساعة 09:02 PM
طبيب العقول غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس