[شيخان اليافعي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سم الدحابيش

اولا الدحباشي عبد الفتاح اسماعيل الجوفي لم يكن امينا عاما للجبهة القومية الا في عام 1969م وهذه معلومة مؤكدة بشكل قاطع
وارجع الى كتب التاريخ وستجدها مذكورة بهذا التاريخ فقط !
ثانيا خضوع سالمين وغيره من القيادات الجنوبية للدحباشي عبد الفتاح ليس عليه خلاف ولكن الهالك عبد الفتاح لم يحصل على سلطة الامانة العامة في الجبهة القومية الا بعد الانقلاب على قحطان الشعبي في 22 يونيو عام 1969م.
ثالثا انا "اشرت بشكل عابر" الى ان تجربة اللجان الشعبية "لها مساوئها ايضا"
ويذكر الكثيرون أن من بين مساوئها ممارسة الارهاب ضد المدنيين الجنوبيين ومشاركتها في ترسيخ النظام الماركسي البائد.
رابعا انا لم اقل بان علي ناصر جنوبي عربي واعرف تماما بانه يمني حتى النخاع وانه من المؤمنين بالوحلة اليمنية الكاذبة وانما ذكرت الحقائق كما هي دون زيادة او نقصان
فالمسالة بالنسبة لي ليست مزاجيه ولا تخضع لمعاييري الخاصة وانما مجرد حقائق تاريخية ووقائع على الارض مهما حاول البعض طمسها فلن يفلح !
خامسا بالنسبة للكفاح المسلح فقد كانت دوافعة وطنية بحته ومن كان يعارضه هم المستفيدون من وجود بريطانيا "محتلة للجنوب" وكذا المشاركون في حكومة اتحاد الجنوب العربي فقط
ولولا ان وافق الكفاح المسلح هوى في نفس الدحابشة المستوطنين في عدن بسبب حقدهم على البريطانيين الذين كانوا يرشونهم بالمبيدات الحشرية عند النقاط الحدودية
وبالتالي تسربهم الى المكونات الجنوبية لكان الجنوب من افضل الدول العربية ولتم تحقيق الاستقلال كما فعلت دول الخليج العربية "دون تصعيد كبير" مع الاحتلال البريطاني كاالذي افتعلته تلك العصابات اليمنية
وقد كان تعجيل الجبهة القومية لاستقلال الجنوب سببه شيئين:
السبب الاول هو هيمنة المستوطنين اليمنيين على الجبهة القومية والتخطيط بشكل سري لتوجيه مسارها الى الاتجاه الذي يريدونه وهو الهيمنة على الجنوب واخضاعه على طريق الحاقه بما سمي بالجمهورية العربية اليمنية.
السبب الثاني ان "الجنوبيين المنضويين في الجبهة القومية" رأوا في القيادات الجنوبية المشاركة فيما يعرف بحكومة الجنوب العربي محاولة الاستئثار بالسلطة لانفسهم بعد الاستقلال واقصاء من قام على اكتافهم عبء التحرير!
فما كان منهم سوى التحالف مع المستوطنين اليمنيين لاسقاطهم عبر التعجيل بالاستقلال وقد تم ذلك الاستقلال عبر مقايضة
بين المستوطنين اليمنيين من عملاء اجهزة المخابرات الروسية وبين اجهزة المخابرات البريطانية التي لبعضهم ارتباطات وثيقة بها
وقد رأت بريطانيا في تعجيل الاستقلال طريقة للانتقام من الجنوبيين بتسليط همج الجمهورية العربية اليمنية على الجنوب وسبيل للتحلل من التزاماتها تجاه الجنوب كما تنص عليه قوانين الامم المتحدة
اي ان الاستقلال لم يكن بجهد سياسي ودبلوماسي من قيادات الجبهة القومية كما يزعم البعض!
وانما عبارة عن تبادل ادوار في اللعبة السياسية للدول الكبرى للسيطرة على الدول الصغرى وتقاسم المصالح فيها وامتصاص مقدراتها ليس الا!
ولم يعِ الجنوبيين بانهم ادخلوا انفسهم الى الفخ المنصوب لهم بعناية فائقة بهذا التحالف الغبي مع المستوطنين اليمنيين الا بعد ضياع دولتهم وزوالها من على وجه خريطة الكرة الارضية!

أخي الفاضل سُم الدحابيش لك ألف شكر ومليون تحية وبارك الله فيك وزاد من أمثالك وكلامك من ذهب أتمنى أن أجد الكثير بالجنوب العربي يحملون أفكارك .