[اسدالجنوب]

نقولها بكل صدق من تجاوز قيم واهداف هذه الثورة تشتت افكاره وذهب ليستجر ماضيه.

الثورة الجنوبية ولدت من رحم التسامح والتصالح الشعبي الوطني الذي تغاضى فيه الكل عن ما مر بالجنوب من مراحل خطيرة دمرت فيها دولة وفقدنا فيها خيرة رجال هذا الوطن.

فلو تمعنتم بالمراحل التي مر بها الحراك السلمي والثورة السلمية لعرفتم اين الخلل , اليس كان الجميع يدا واحده؟.

اليس النوبة وباعوم وشلال واحمد عمر بن فريد والقنع والشنفرة جميعهم كانوا يدا واحدة , ولكن لعدم الوفاق السياسي الجنوبي والتمثيل الوطني كلا ذهب الى قوى تقليدية هي من اضاعت الجنوب سابقا وهي من اعاقت انتصار الثورة الجنوبية.

نحن لا نشكك في اي جنوبي ولكن نبين اخطائنا لكي نعالجها.

ففي الامس كانوا يقولون عن العسكري المنخرط في النظام عميل واليوم يقولوا انه من سياتي بالجنوب.

لقد تحدثنا كثيرا في هذا المجال وأبى الكل الاستجابة للوطن والشعب والذهاب الى مشروعا وطنيا بتمثيل وطني نعالج فيه اخطاء الماضي السياسية ونبني فيه دولة مستقلة حاضنة لجميع ابنائها.

وجه الشباب رسالة لبن عمر في مليونية 30 نوفمبر التي ابهر الجنوبيون بها العالم التي خرج فيها الشعب عن بكرة ابيه رافضا بما يسمى بالحوار الوطني.

وقالوا نعم للتفاوض بين دولتين فتحدث العالم بأسره عن هذا الشعب وحضر الى العاصمة عدن آنذاك نائب وزير الخارجية البريطاني ,نجح الكل في ابراز هذه الثورة العظيمة ميدانيا ولكن فشل الجميع في توحيد القيادة والاداة سياسيا.

اننا نقولها مرارا وتكرارا ان الوحدة الوطنية الجنوبية هي انتصار لهذا الشعب ولثورته النبيلة وان الضعفاء دائما هم من يحاولون التمسك بالمناطقية وبالقوى التقليدية التي حكمت الجنوب سابقا ولم يخدموه وطنا وانسانا لذا ندعو الجميع الى التمسك بكفر هذا الثورة ومبادئها والذهاب الى الوفاق السياسي الجنوبي ,سنرفق لكم الرسالة التي وجهت لجمال بن عمر وللدول الراعية لماذا شعبنا رفض الحوار.

أديب العيسي