عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-08-09, 12:35 AM   #1
اسدالجنوب
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2008-04-03
المشاركات: 6,704
افتراضي نريد مشروع دولة من اجل إستعادة الهوية والدولة وليس من أجل إستعادة نظام دولة

يكفي ما حصل للجنوب وشعبها المسالم منذ 22 / يونيو / 1969م (الخطوة التدميرية) وحتى يومنا هذا فقد فقدنا الكثير من الرجال النادرين والكفاءات التي لا تقدر بثمن وكل ذلك كان نتيجة لفكر دخيل على شعبنا ونتيجة لعقول لم تفكر بمسقبل الشعب بل كانت تفكر بمصالحها الذاتية الضيقة ..

لذا نريد مشروع دولة حقيقي من أجل حاضرنا ومستقبل أجيالنا مشروع يضمن لكل الشعب حريته وآمنه وإستقراره ، فإذا وجد المشروع الحقيقي الذي يضمن لنا ما ذكر سابقا فإن الشعب سيلتف حوله وسيناضل وبقوة حتى تتحقق كل طموحاته وأهدافه المنشودة وأهمها التحرير والإستقلال ..

نعم نريد مشروع دولة من اجل إستعادة الهوية والدولة وليس من اجل إستعادة ذلك النظام الذي كان قائما في الجنوب قبل 22 / 5 / 1990م ولا نريد ان نكرر ما كان يحصل قبل 30 / 11 / 1967م ، وحتى نضمن ذلك يجب ان يراعي مشروع الدولة القادم (إن شاء الله) ماضينا الأليم ومعالجة ما كان يحصل بدقة ومن قبل كوادر متخصصة حتى لا يتكرر ما كان يحصل..

لاننا لو أستمرينا على هذا الحال لم ولن نصل الى ما نريد الوصول اليه لان كثرة المكونات والفصائل سيعقد الأمور ويجعلها أكثر صعوبة وستكون النتيجة صراع بين مكونات خلقت نفسها والبعض مدعوم خارجيا أو داخلياً ولكن ذات نوايا سيئة وتوجهات لا تخدم قضية شعب الجنوب وتحاول فرض أفكارها ومشاريعها على الشعب ، لان كل فصيل أو مكون من مكونات الثورة يرى أن مشروعه هو الصح والأفضل ، قد يقول البعض ديمقراطية ، طيب كيف ديمقراطية بهذا الشكل ونحن تحت إحتلال؟؟ وكيف سنواجه المحتل ونحن متشرذمين الى فصائل ومكونات كل فصيل وكل مكون يسير على هواهـ؟؟

لهذا يجب ان يكون هناك توافق بين كل المكونات والفصائل الثورية لإنجاز مشروع وطني من اجل إستعادة الدولة ومواجهة المحتل مواجهة حقيقة موحدة تحت شعار التحرير والإستقلال ..

نحن الآن في مرحلة صعبة وما نشاهده من حولنا في دول الجوار والأقليم والعالم يزيد الأمر صعوبة فالزمن أختلف والثورات لم تعد كما كانت من قبل ، الان نحن في عصر جديد يجب ان نفرق بين المبادئ وبين المرونة فالمبادئ لا يمكن ان نغيرها مهما كان ولكن يجب ان نتعامل بمرونة مع كل من يخالفنا أو لديه أمر لا يعجبنا فبهذا نكون قد كسبنا الصديق والعدو معاً وسنقترب أكثر وأكثر من الهدف الأكبر وهو التحرير والإستقلال .

قبل الختام أقول ان التراجع الذي نشاهده اليوم هي الخوف من الماضي لان بعض المؤشرات لا تبشر بالخير إذا استمر أصحابها على ما هم عليه وخصوصا التخوين والتعصب وإلغاء نضال الآخرين ..!!!

ختاماً ..
يجب أن يكون التصالح والتسامح منطلقا لأي عمل ويجب ان ترسخ مبادئ التصالح والتسامح بالشكل الذي يجب أن تكون عليه وفق دراسة علمية توضح لهذا الجيل والأجيال القادمة إن أساس التطور والرقي هو التسامح والتصالح وإن التخلف هو عكس ذلك تماماً فهناك لا زالت نفوس تتألم ولم يطلها التسامح ولا التصالح لان ما حصل لها أكبر من أن يكون التسامح والتصالح شعار نرفعه فقط بل يجب ان يفعل هذا المبدأ ((التسامح والتصالح)) على أرض الواقع ويلامس كل النفوس التي تألمت كثيرا ولا زالت تتألم ....

وفقنا الله لخير ما يحبه ويرضاه لنا ...

* بقلم / أدهم الغزالي
__________________
سبــحـان الله وبحمده سبــحـان الله العظيم


اسدالجنوب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس