عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-07-26, 02:03 AM   #8
علي المفلحي
عضو مجلس الإدارة
 
تاريخ التسجيل: 2008-08-22
الدولة: جمهورية الجنوب العربي
المشاركات: 41,947
افتراضي

إشادة بالفدرالية واستبعادها كحل لقضايا اليمن

من أنيس البارق:

أشاد مشاركون في الأمسية الرمضانية الختامية للمعهد الديمقراطي مساء الخميس بالفدرالية كنظرية طبقت في عدد من الدول الديمقراطية بأوروبا وأميركا، لكن كثيرين منهم استبعدوا إمكانية تنفيذها في اليمن كحل لقضاياه السياسية وعلى رأسها القضية الجنوبية.
وأدار الندوة الكاتب نجيب يابلي، مفتتحاً حديثه بالإشارة إلى تجربة الاتحاد الفدرالي الجنوبي في الخمسينات وحتى العام 1967 حين أطاحت الجبهة القومية بنظام الحكم الاتحادي بالتزامن مع خروج الاستعمار البريطاني.
وقال يابلي إن "تجربة الاتحاد في الجنوب تجربة راقية سبقت دول المنطقة كلها، كان هناك السلطان ولكن كان هناك نظام حداثي، هناك نائب يقوم بتصريف الأمور"، ودعا إلى قراءة "إيجابيات التجربة وسلبياتها".
وفي أولى المداخلات قال الأستاذ الأكاديمي "د.جعفر الشلالي" إن "دخول الوحدة عام 1990 كان خطئاً، كانت هناك مثالية، ولكن كيف الوصول للخروج من هذا النفق؟"، مضيفاً "نحن بحاجة لأن نبني وطن".
وأشار الشلالي إلى ورقة قدمها في مؤتمر القاهرة عام 2011، تضمنت مقترحاً بدولة فدرالية من إقليمين، بحيث يتضمن كل إقليم برلمان ورئيس برلمان وحكومة ورئيس حكومة مع المناصفة في المراكز وتوزيع الثروة بنسبة متفاوتة بين الولاية والإقليم والدولة، وجعل الرئاسة دورية بين الجنوب والشمال، ثم يقرر الشعب في الجنوب بعد خمس سنوات ماذا يريد".
من جانبه اعتبر الناشط والكاتب عبدالله ناجي مقبل أن "الحديث في الوقت الراهن عن الفدرالية كحل هو أمر متأخر"، مضيفاً "علينا أن نفرق بين الفدرالية في الوضع الطبيعي والفدرالية في الوضع غير الطبيعي، وإن لم تكن قد حدثت حرب 1994 كان من الممكن البحث بطريقة هادئة"، معللاً ذلك بأن "القضية الجنوبية فيها نوع من المحاذير والتخوف وعدم الثقة، وذلك لأن الطرف الآخر أنزل الثقة إلى الصفر"، داعياً إلى "العمل السياسي التدريجي، والعقلانية"، مؤكداً أنه "لابد من عمل سياسي احترافي جمعي، وأمامنا فرصة هي مخرجات الحوار التي فيها الحد الأدنى، والفدرالية مع الشمال طريق آمن إذا مارس الجنوبيون السياسة بالشكل الصحيح، فهناك شيء نبني عليه".
في المقابل اعتبرت الناشطة في الحراك الجنوبي "عائشة طالب" أن "الفدرالية حسب النظرية لا تمت بصلة لما يحاول نظام الاحتلال أن يفرضه علينا، حتى الحدود خلطوا فيها، باب المندب ذهب لتعز، وأضافوا مناطق شمالية إلى الجنوب، وهذا دليل على تبييت النية لتغيير الخارطة الديموغرافية في الجنوب"، وأشارت إلى أنه "تم إغراق الجنوب في مستنقع القاعدة، ولن يعطونا الفدرالية كطريق آمن للاستقلال"، ودعت "المجتمع الدولي لتبني الإرادة الجمعية في الجنوب، ونقل آمن ومستقر للدولة المستقلة في الجنوب".
وفي الأمسية قال الناشط الشاب "حافظ نديم" إن "الفدرالية نظام إداري متقدم لا يمكن رفضه، لكن القضية استحقاق سياسي، والدولة في الشمال يعاد تركيب مؤسساتها السياسية والعسكرية والاقتصادية بعد تفكيكها باتفاق الدول العشر"، معتبراً أن "الفدرالية لا يمكن أن تقام على واقع حرب 1994"، وأشار إلى تجربة حلف قبائل حضرموت الذي قال إنه "رفع مطالباً حقوقية، لكن مراكز النفوذ رفضت هذه الحقوق لأنها مسيطرة على كل شيء وهناك ألوية عسكرية عددها 17 تحكم السيطرة علي الجنوب"، مضيفاً أنه "لا يمكن بناء فدرالية في ظل هذا الحكم العسكري"، وقال إن "العالم يتحدث عن تأمين المصالح الحيوية الملاحية والنفطية وهذه موجودة في الجنوب".
علي المفلحي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس