[شيخان اليافعي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سم الدحابيش

انا اشاطر الاخ الكريم ابو سلطان المعني في رايه لان الاصلاحيين الان ينهزمون هزائم منكرة وسيتم سحقهم بلا شك عن طريق الحوثيين
ومن الغباء ان يتصالح معهم المخلوع وفلوله في هذا الوقت المصيري ويعطونهم اكسير الحياة للاستقواء من جديد
وبدلا من ان يتقاسم الثروات معهم سيستاثر بها لنفسه.
المسالة ليست بالهينة ولا بالخفة التي نتكلم عنها لان المخلوع مازال يعاني من اثار محاولة اغتيالة ولو نسيها اتباعه فهو لن ينساها لانها معاناة مستمرة معه
اضافة الى ذلك انه سالت دماء الالاف من ابنائهم بايدي الاصلاحيين فهل سينسونها بهذه البساطة ؟! اعتقد بانه محال جدا ان يحدث ذلك.
المخلوع " برأيي الشخصي" ينتظر كالتمساح الذي ينتظر الفريسة لتقترب منه فهو يراقب التطورات من حوله عن بُعد
"ويحاول" عدم التورط في مواجهات مباشرة مع اي طرف خاصة بعد تدمير قناته وذلك في سبيل اقتناص اللحظة المناسبة للقفز الى كرسي السلطة والعودة مجددا لحكم اليمن
فالمشهد الميداني يظهر تقهقرا سريعا لعدوه اللدود "حزب الاصلاح" الذي خان العهد معه وغدر به قادته بعد القسم العظيم بينهما على القرآن!
وحان الوقت ليذوق الاصلاحيين وبال امرهم بيد الحوثيين الذين نكل بهم الاصلاحيين لسنوات عديدة
ولاتنسوا بان اللغالغة اليمنيين هم والحوثيين يتربصون ويعملون من اجل اسقاط المخلوع مع عدوه "معا" اي ان الاطراف لم تعد ثلاثة اطراف بل اربعة اطراف !
وماعليكم سوى التمعن في تحالف اللغالغة حاليا مع هادي ومحاولتهم السيطرة على المناصب الحكومية واسقاط الزيود من التشكيلة السياسية الحاكمة في السلطة
ورغم هشاشة التحالف اللغلغي في مواجهة الزيود بسبب تعدد ولاءاتهم وانقسامهم مابين مؤتمريين واصلاحيين
فان عداء طائفة كبيرة منهم للحوثيين وخاصة التابعين لحزب الاصلاح وحزب المؤتمر تجعلهم في مواجهة مستقبلية محتملة جدا معهم
رغم ان الحوثيين اكثر تماسكا من الناحية العسكرية والتنظيمية والعقائدية التي تحتكم لقائد واحد وولاؤها المطلق للطائفة وللقائد فقط .
وسيصبح على اللغالغة الاختيار بين امرين اما تحالف "طائفة منهم" مع الحوثيين مما قد يتسبب بفتنة داخلية في مناطق اسفل اليمن بسبب "تعدد الولاءات الحزبية" .
واما التمترس خلف هادي " الى حين" وهذا هو مايظهر واضحا الى الان ، وسيقومون بعد التمكن من كسر اعدائهم بيد هادي بالاطاحة بهادي ومن معه من الجنوبيين
ومن ثم الاستيلاء على الحكم وقمع المؤسسة الزيدية التقليدية وحصرها في مناطق شمال الشمال وصنعاء وماحولها وايكال امرها للحوثيين كنوع من الاسترضاء لهم
وفي نفس الوقت نكاية بالمخلوع وخصومة على حد سواء ليكونوا تحت رحمة الحوثيين.
وقد يقومون بالمطالبة باقامة دولة خاصة لهم وربما ستكون العاصمة هي جبلة في محافظة اب او تعز وهذا هو الارجح .طبعا هذا هو مايخططون له فهل سيمنحهم الله امانيهم ويخذل عباده المظلومين؟!
حاشا على الله ذلك !

أخي الفاضل سُم الدحابيش لك التحية وكلامك من ذهب بارك الله فيك وزاد من أمثالك وتحليلك صائب .