عرض مشاركة واحدة
قديم 2009-06-27, 08:51 PM   #2
بركان عدن
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2008-05-11
المشاركات: 1,821
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عارف المطري مشاهدة المشاركة


عقاآرب السااعه لاتعود للوراء...!!



لا تحآول أن تعيد حساآب الأمس وما خسرت فيه


فالعمر حين تسقط اوراقه لن تعود مرة اخرى


ولكن..


مع كل ربيع جديد


سوف تنبت أوراآأق أخرى


فأنظر الى تلك الأوراق التي تغطي وجه السمآء


ودعك مما سقط على الأرض فقد صآرت جزءا منهآ


" كلمآت مليئه بالحكمه...


لو طبقت لما ندم نادم... "


....


" أحيانــــــــا "


عندما يتعرض الانسان لأحداث مؤلمه


وتتعثر مرحله من حياته ويخسر !!


يظن أن تلك الخسااره هي نهايه العالم


وقد يعيش طوال عمره متحسرا عليهاا


وذلك لاعتياده للأسف على لون معين من الحياة يظنه هو الأفضل


وهو لايدري ان الحياة مليئه بالالوان الزاهيه


فالخالق سبحانه وتعالى خلق وفرق وأعطنا الأمل والتفائل


وسخر أكثر مخلوقااته لنا نحن يابني البشر ,,,


وأوجد من الجمال مالا نقدر على حصره وبلا حدود


فلو نظر الانسان بعين ثاقبه وفكر بعقل واعِ


لأكتشف الوانا كثيره ..مفرحه بلا شك منهاا الاجمل والانقى والاصفى,,


فقوس قزح المتالق متعدد الالوان وكل لون فيه يبهر..


وشمس المااضي عندما تغيب لاداعي للقلق فسوف تشرق بالتاكيد في الحااضر وفي المستقبل


وقد تكون اكثر اشراقا وحسنا وتظل منيره .. فشروقهاا لحكمه وغروبهاا لحكمه اخرى


فما كان بالامس رماديا.. فـ في الحااضر والغد سيكون بقدر الله مضيئا متلألئ ضاحكاا مستشرقاا


وكل سحاابه صيف يعقبهاا بريق فضي يعقبه غيث مباارك


ومع ضوء كل صبااح جديد يخلق الله ما لا تعلموون فدوام الحال من المحال..



.....



فلمااذا نعيش بيأس..؟؟!!


ونتذكر ماضيا مؤلماا لن يعود


فعقارب الساعه لاتعود للورااء


وخسااره او صدمة الامس ليست نهاية العالم


فلا يجب ان نقف ونتحسر .. ونبكي ونندم


على الاطلال التي لا تسكنها سوى الاشبااح ولايعيش فيها غير الخفافيش


فالغد بإرادة الله سيكون مشرقاا..فكما في الغيوم بشاره غيث


سيكون في كل فجر جديد.. امااني جميله واحلام متجدده


تتحقق بقدره من هو على كل شي قدير سبحانه .


.

.


ما أجملها من كلمات وأعظمها من تعابير !!

كلمات ...التأمل فيها يحيي الأمل في النفوس ...

ولكن هذه أخي هي النفس البشرية ,, فطرها الله على التفاؤل ,,والتشاؤم ..


فالإنسان يتفاءل عند سماعه الكلمة الطيبة , اورؤية الشيء الحسن..


ويشعر بالتشاؤم والإنقباض عند سماع الكلمة المستكرهة او رؤية الشيء القبيح ...

كما جاء في الحديث /

((ثلاثة لا يسلم منهن احد : الطيرة والظن والحسد فاذا تطيرت فلا ترجع وإذا حسدت فلا تبغ وإذا ظننت فلا تحقق))

والناس درجات في هذا الأمر بحسب طبيعتهم وتركيبهم النفسي ,والمسلم يتميز عن باقي البشر ,بقوة أو ضعف إيمانه بقضاء الله وقدره , وتتجلى هنا عقيدة المسلم في الإيمان بالقضاء والقدر خيره وشره ...


وعن عكرمة قال: كنت عند ابن عباس فمر طائر فصاح , فقال رجل: خير خير . فقال ابن عباس : ما عند هذا خير ولا شر.....

وقد كانوا في الجاهلية يعتمدون في امورهم على الطير,, فإذا خرج احدهم لأمر ورأى الطير طار يمنة تيمن به واستمر بقصده, وان رآه طار يسره تشاءم به ورجع,, ويسمون ما طار يمنة السائح وما طار يسرة البارح....



وقد قال الشاعر/


وما عاجلات الطير تدني من الفتى*** نجاحا ولا عن ريثهن قصور



وقال آخر /

لعمرك ما تدري الطوارق بالحصى*** ولا زاجرت الطير ما الله صانع


والخلاصة أنه إذا إعتمد الانسان في شئونه على التفاؤل والتشاؤم, بحيث يجعل لهما سلطانا على نفسه, فقد أوى الى وهم وركن إلى سراب وضل عن السبيل ..


فإن الإقدام على الشيء أو الإحجام عنه,, انما يكون بالعزم والإرادة والتصميم والتوكل على الله سبحانه ,,,,


أخي عارف ..أهنيك على هذا الطرح الأكثر من رائع ,وعلى أسلوبك الجميل ,,

إستمر في العطاء فنحن ننتظر منك المزيد ,,

بارك الله فيك وكثر من أمثالك ,,,,,,
بركان عدن غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس