[صقر الجزيرة]

الی هادي …




بقلم :احمد الصالح


لايستطيع احد في الجنوب انكار جنوبية اي شخص جنوبي مهما كان عمله وولائه كما انه ليس من الوارد ان يتم سحب هوية جنوبي ﻷي سبب ولو كان يترأس دولة مصنفه انها تحتل الج نوب،اما عهد المناطقيه والتمترس خلف قبيله او حزب ضد طرف اخر بناء علی احداث الماضي المؤلمه كل ذلك قد الغي من قاموس ابناء الجنوب اليوم وقد عم مبدأ التصالح والتسامح بين الجميع واصبحنا جميعا شعب واحد متسامح مع وجود التباين السياسي والاختلافي الايدلوجي كسنه كونيه وهذا وضع طبيعي.
ولكن هذا لايعني


عدم مسائلة المجرمين ومحاسبة القتله ولو كانو جنوبيون علی مايقترفونه من جرائم كبيره في الجنوب تصل احيانا وتصنف كجرائم حرب وإباده ،


فالقتل جريمه كبری بل هي اكبر الجرائم علی الاطلاق وخصوصا اذا كان الضحايا اطفال ونساء وشيوخ عزل مسالمين يأتيهم الموت من حيث يفترض ان يكونوا آمنين مطمئنيين.


دخل رمضان شهر الرحمه والايمان هكذا يفترض به ولكن في الضالع لم يكن كذلك بل علی النقيض تماما افتتح الشهر بالقتل والدماء دونما اي مبرر الا هوس القتله بممارسة هوايتهم في سفك دماء الابرياء واستعداء شعب الجنوب بطريقه قذره لاتمت لمهنية الجيش بصلة والذي اقسم منتسبوه يمينا مغلظه في حماية المواطن والذود عنه.



ياهادي

قد تكون المرحله سياسيا في الشمال معقده والاوضاع ملتهبه والظروف سيئه ولكن كل ذلك لايعنينا عندما تسيل قطرة دم مواطن جنوبي بسلاح الجيش بطريقه عبثيه ولا وجود لمن يقتص لهم فالقانون مغيب ومؤسسات الدوله لا اثر لها.


ياهادي كنا نضع المسؤليه علی المجرم ضبعان بعد مجزرة مدرسة سناح ونطالب بمعاقبته والقصاص للضحايا ولكن يبدوا ان تلك الدماء الطاهره لم تكن كافيه لك للقيام بمسؤلياتك فعاد ضبعان وقتل ودمر واهلك الحرث والنسل علی مرأی ومسمع منك دون ان يحرك فيك ذرة احساس،وبعدها وفي 30 من مارس المنصرم صرح وزير دفاعك في ندوه للجاليه في واشنطن صرح بأن مايقوم به ضبعان انما هي تعليماته واوامره فقط (التصريح موثق)

فحينها علمنا بأن سعادة الوزير هو من يأمر بقتل شعبنا بناء علی كلامه فعرفنا الخصم ولم نعرف السبب.ولانعرف الا ان الوزير يعمل بأوامرك.


وتأكد ياهادي اننا لم نكن نرغب ان ندخل معك في عداوه ولانميل لذلك ﻷيماننا العميق ان مردك للجنوب اليوم او غدا والدليل ماتری من الصمت الرهيب للنخب في الشمال فلا احزاب تدين مايحصل في الضالع

ولا وسائل اعلام تنقل الحدث ولا منظمات تشجب ولا شخصيات اجتماعيه او دينيه تندد ،جميعهم متفقون ان يجعلوك في وجه اخوتك في الجنوب وجميعهم يحملونك المسؤليه بصفتك كرئيس وجميعهم مجمعون ان مايحصل في الضالع ليس شأنهم.


وبعيدا عن كونك جنوبي بما انك قائد اعلی للقوات المسلحه وصاحب السلطه علی الجيش بكل وحداته

فيجب ان تعلم ياهادي

ان دماء ابناء الضالع التي سالت برصاص الجيش الذي تتزعمه والذي يفترض بهذا الجيش حمياتهم اعلم انها لن تمر دون حساب.
فنحن اليوم لن نحمل وزير دفاعك المسؤليه وحده فهو اقل وادنی من ذلك.


ياهادي


واجبك يفرض عليك اليوم كقائد اعلی للجيش ان تصدر امر بأعتقال المجرم ضبعان ومن معه وتقديمهم لمحاكمه عسكريه علنيه علی كل مااقترفته ايديهم من قتل وهدم وتدمير وافساد للحياه العامه.


مالم فاعلم انك انت المسؤول بشخصك وان صمتك يعتبر اقرار وموافقه لما حصل و اذكرك انك ستحاسب علی كل قطرة دم طال الزمن او قصر فمثل هكذا جرائم لاتسقط بالتقادم ولتأخذ عبره من الماضي فدماء ابنائنا ليست براميل نفط او اراضي دوله حتی يتم نسيانها او التسامح مع من اراقها.
وتذكر جيدا ان سلمية شعبنا في ثورته لن تحول دون الدفاع المشروع عن النفس والعرض وستطول اياديهم كل معتدي وستدوس اقداهم رقاب كل غاشم حاقد ولن يستثنی احد من ذلك مهما كانت قرابته او منصبه.








الرحمة للشهداء
العار للجبناء
اللعنة والخزي علی القتله.