[صقر الجزيرة]

للتأمل : الجنوبيون المنافقون


03 رمضان 1435هـ - 30 يونيو 2014 م 01:00

للتأمل : الجنوبيون المنافقون



( صدى عدن ) خاص :

عندما ذهب الناخبي " امين عام الحراك" الى صنعاء خلال ثورة التغيير هناك وأعلن موقف معتدل جداً، ارتفعت السيوف وشرّعت السهام وسنّت الخناجر ضد الرجل وتمت يهودته وشيطنته وابيح دمه وماله وكل ما يتبعه وتفنن المخوّنون والناقدون والحاقدون بالنعوت والتوصيف والتذليل للرجل حتى ان اهله تبرأوا منه وجهلوه وكفروه وأقاموا له المشانق.
ما ان بدأ الحوار يعد نفسه حتى لاح ابو سند المناضل الهصور ومعه شلّة من المرافقين وفرقة حسب الله، وهو يبرر مواقفه فانتقده المنتقدون الا ان المدافعين كانوا كثر. وانسحب ابو سند لكنه ترك بديلاً له يدعون تمثيل الجنوب وهو موقف اخطر بمليون مرة من موقف الناخبي الذي توارى تدريجياً عن فوهات الشتم.
اما الان فان الذهاب الى صنعاء يوصف بالبطولة والشجاعة والعقلانية .
ماذا تغير ؟ لا شيء صنعاء هي صنعاء لولا ان قيادات الحراك تفرقت اكثر وصنعاء لم تتنازل قيد أنملة الا في مخرجات حوار او ما بات يعرف بانجازات تاريخية لتقسيم الجنوب الى اقاليم وتقاسم الكراسي فيفتي فيفتي لفترة انتخابية واحدة وكذلك الممكن المتاح وحكايات طويلة يزينها الاعلام وتزينها الأقلام الجنوبية للجنوب.
المشكله ان الناخبي لم يعاد له اعتباره وهو امين عام الحراك ولحقه مؤسس الحراك بكل ما فيه وما له بعد ثلاث سنوات وسط موجة من التهليل والتعظيم . انتُزعت صفة الأمين العام من الاول وترسخ لقب المؤسس للثاني.
لسنا هنا بصدد ذم احد او التقليل من حق احد ولكننا نتساءل ؛ هل الجنوب منافق؟
نعم هناك نفاق وهناك من يتم التعامل معهم وفقاً لمناطقهم وأهلهم وليس وفقاً لشخصهم.
الجنوبيون منافقون حتى الغثيان واكثر الشعوب هشاشة وقابلية للتمزق والتأثر بالكلام والإعلام .
الان على الجنوبيين ان يسألوا انفسهم : هل هم جديرون بالدولة وباعتراف العالم وهم تارة مناضلون وتارة مطبلون؟


الجواب معروف جدا.

.
في الاخير لا ننسى ان أقدس الناس هم الشهداء ومن قدموا انفسهم ودمائهم وضحوا بمستقبل أبنائهم وبناتهم من اجل الجنوب.
وتباً للساسة وتلاعبهم وانانيتهم وتباً للمنافقين اينما وُجدوا.