[مرُ]

هل يتجه الحضارم نحو الاستقلال بدلا عن الفيدراليه 4/26/2014 المكلااليوم
/كتب:لطفي بن سعدون

اشتعلت حضرموت غضبا منذ صدور القرار الجمهوري رقم ( 31 ) بيوم 24/4/2014م ,بخصوص تشكيل الهيئة الوطنيه لمراقبة مخرجات الحوار الوطني والذي كان فيه لحضرموت خمس مقاعد فقط .وهذا يدل دلاله قاطعه على استمرار نهج التهميش والاستهتار بابناء حضرموت الذي تمارسه الحكومات اليمنيه المتعاقبه ونظرتها الاستعلائيه تجاه شعب حضرموت . وفور سماع هذا القرار فقد اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونيه بالاحتجاجات المختلفه الرافضه لهذا القرار,

كما ان المنتديات والتجمعات الثقافيه قد اجمعت على رفض هذا القرار واعتبرته قرارا عدائيا ضد مطالب وحقوق ابناء حضرموت واستخفافا بمشاعرهم وامتهانا لكرامتهم الوطنية.ويأتي هذا القرار في اعقاب ضرب القوات الحكوميه بكل اجرام وقسوه لابناء حافتي البدو وباسويد في ديس المكلا بمختلف انواع الاسلحه من دبابات واطقم ومروحيات ,اضافة الى التسويف والممطاله وعدم تحقيق اي مطلب من مطالب حلف قبائل حضرموت المشروعه .وتبين كل هذه الوقائع على استمرار نهج قوى النهب والفيد ومافيات النفط المتنفذهوالمتحكمه في مفاصل الدوله اليمنيه ,ضد حضرموت وابنائها ,وهذا قد ادى بدوره الى تنامي روح الانتماء الحضرمي لدى كل ابناء حضرموت وتعززت فيهم هذه المشاعر الاستقلاليه ,واحبطت فيهم اي توجهات نحو قبول الفدراليه .وعلى صعيد اخر فان هناك تفكير جدي من قبل العديد من المكونات السياسيه والمدنيه للقيام بحمله جماهيريه واعلاميه واسعه ,لرفض مثل هذه القرارات التي لاتعطي لحضرموت حقوقها ومطالبها المشروعه المبينه في بيانات الحلف ,وكذا حقوقها في التمثيل في مختلف الهيئات والاجهزة الاتنقاليه في الاقليم وفي الدوله الاتحاديه بما يتناسب مع ثقلها الاقتصادي مساحتها الجغرافيه وهويتها التاريخيه المتميزه .ويلاحظ ان هذا الاحتقان الذي يشمل معظم ابناء حضرموت قد يؤدي الى تعزيز روح الاستقلال لدى الحضارم بدلا من الجنوح الى الفدراليه التي لازالت تراوح في منهج الضم والالحاق والغاء الاخر .