عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-04-23, 04:20 PM   #1
الملتوي
قلـــــم نشيـط جــــداً
 
تاريخ التسجيل: 2014-04-09
المشاركات: 238
افتراضي ضرموت ليست الطغمة ياقادة الزمرة!

ضرموت ليست الطغمة ياقادة الزمرة!


الأربعاء 23-04-2014 12:49 صباحا

منصور باوادي


لا يوجد أسوء من الغباء السياسي لأن صاحبه يملك القرار, ويملك الأدوات التي تتيح له التنفيذ, مع عدم وجود رادع يردعه في حال التجاوز والاعتداء خاصة في بلد كهذه.
ولازالت أخطاء الغباء تتكرر وتذهب وتعود وتغيب وتظهر وكأننا في لعبة أطفال يختبئون ويظهرون.
والإنسان السوي يتعلم من أحداثه ويجري عملية تقييم لها ليعرف مواطن الضعف والقوة والفرص وغيرها, حتى لا يفشل ثانية لأن الفشل كلفته باهظة في المال والعتاد والأنفس.
ولكن الوقائع التي تجري أحداثها على طول رقعة اليمن أبت إلا أن تظهر لنا غباء سياسيا حادا ومزمنا, لا يزيله إلا عملية قيصرية تستأصل شأفته.
ولذا تباينت الآراء والتوقعات في ما يجري في اليمن اليوم, هل هو عبث أم غباء أم أنهم أدوات بأيد خارجية تحركهم كيفما شاءت, أم كل ما سبق.
وفي كل خصوماتنا لابد أن يكون أحد الحاضرين الرئيسيين على الطاولة؛ سعادة السيدة البندقية, ولابد من كلمة تقولها, وبعد ذلك تأتي الأعراف القبلية لتوقف العبث والدمار, ولكن بعد أن حصدت البندقية ما حصدت.
هكذا تسير حياتنا السياسية والأمنية في اليمن, تعيش حالة غباء مع تناقضات فجة كلها تجعلك أمام مشهد مضحك مبكي في نفس الوقت.
إذا لم يكن هذا كله غباء وحمق مستعصي كيف نستسيغ ردة فعل الجيش المتناقضة أمام وقائع كثيرة جدا, فهنا ينتفخ انتفاخا وهناك ينكمش انكماشا, ويخرج علينا كبير أغبياء الجيش معلنا أنه على الحياد تماما أمام من يملك الدبابات والعربات والجنود ويحاصر عاصمته منذ شهور.
بل ونجد أنهم يدفعون لمن يخرب الكهرباء مئات الملاين دون أن تحرك دبابة واحدة ضده, ثم يعود المخرب ثانية ليردفوه بمثلها وهكذا في عملية هزلية بليدة جدا لأن القادة أغبياء جدا.
يا لصفاقة القوم, ويا لهذه الكتلة المتدحرجة من الغباء التي علقوا عليها النجاشين والنجوم والقصدير و..و.., فلا غرابة لأن التعيين ليس للكفاءة ولكن للمجورة والمخوّة.
هم يعلمون أن حضرموت لا تمثل الطغمة وإن انتسب إليها البيض, ولكنهم لم ينسوا خروجها سالمة من كل معاركهم العبثية الدموية, لذا هم يتفاعلون سريعا هنا في حضرموت مع أدنى حدث صغير, فيأتون بقضهم وقضيضهم, بينما هناك لا تسمع لهم حسا ولا همسا, مما يؤكد أن صراع الطغمة والزمرة لازال قائما لليوم ويجرون حضرموت إليه جرا.
وتستمر الحالة الغبائية والحمق باستمرار هذه الكراتين المليئة بالنياشين والنجوم المعلقة عليها, الذين أغرقوا حضرموت بحملات المداهمات والاستنفار العام بالطائرات والدبابات والمدرعات والأطقم, مرةً في الغيل وأخرى في الشحر, وثالثة في حارة صغيرة يطاردون شبابا لا يتجاوزون العشرات, واتخذوهم ذريعة لمشروع انتقامي بغيض من حضرموت وأهلها.
أليس هذا غباءً مزمناُ زمراتي تسلطَ علي رقابنا …؟؟!!
الملتوي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس