لباحث الروسي نيكلايف:
الحوار اليمني فاشل والجنوب ضمن تغييرات دولية كبيرة قد تعيدنا إلى زمن الحرب الباردة
الحوار اليمني فشل ولا طريق لتنفيذ مخرجاته على أرض الواقع اليمنية، هذا ما أكده الباحث الروسي سيرجي نيكلايف خلال ندوة حول التطورات والمتغيرات بعد ثورات الربيع العربي في جامعة بطرسبورغ الحكومية.
نيكلايف وصف القرار الدولي رقم ألفين ومئة وأربعين بأنه حبر على ورق في ظل عدم وجود دولة أو أرضية لتنفيذه، لافتا إلى أن قرارات الرئيس المعين عبد ربه هادي لا تترجم إلى واقع ولا تعار أية أهمية من قبل المرؤوسين.
واعتبر أن لا أحد باستطاعته إعلان أسماء معرقلين حقيقيين في اليمن، مضيفا أن هادي عاجز عن السماح للأمم المتحدة بإدراج أسماء الرئيس المخلوع وجنرالات الحرب على قائمة المعرقلين، وعازيا ذلك إلى أن هؤلاء باستطاعتهم الإطاحة بالرئيس المعين في ساعات قليلة إن تم اتخاذ أية إجراءات عقابية بحقهم.
وأشار إلى أن هادي يعمل على إرضاء جميع الأطراف المتخاصمين وتنفيذ ما يطلبون، متابعا أن أقطاب النفوذ ما يزالون يصدرون تعليماتهم للرئيس المعين الذي لا يستطيع رفض أي منها.
الخبير الروسي احتمل أن تشمل قائمة العقوبات أشخاصا ليس لهم تأثير حقيقي على واقع العرقلة أو التغيير في اليمن، متوقعا في هذه الحالة أن تكون القائمة هزيلة ومضحكة بالنسبة للرأي العام المحلي والعالمي.
وذكر نيكلايف أن أطراف مجلس الأمن يتقاسمون اليمن بالتوافق والتراضي، زائدا أن دول الغرب وروسيا والصين تحظى بالنفط والغاز وعائدات بيع الأسلحة والمياه الإقليمية بحجة الإلتزام بقرار دولي سابق ومحاربة الإرهاب والقرصنة الصومالية.
واستغرب ما يجري في الجنوب المطالب بالإستقلال عن الجمهورية العربية اليمنية، مؤكدا أن جميع الفرقاء السياسيين اليمنيين، رغم خلافاتهم، متفقون على خنق وضرب الحراك الجنوبي، وعدم السماح للجنوبيين بالتعبير عن إرادتهم.
نيكلايف حذر من أن الثورة في الجنوب لن تبقى سلمية في هذه الظروف الصعبة، ورأى أن الحوثيين باستطاعتهم إسقاط صنعاء والإستيلاء على السلطة، مرجحا نشوب حرب سابعة يشترك فيها الجيش اليمني وأولاد الأحمر والقبائل المساندة لهم ضد حركة أنصار الله.
ولفت إلى أن الرئيس المعين يتعرض لضغوط شديدة من قبل مستشاره علي محسن الأحمر لخوض الحرب ضد الحوثيين، مشيرا إلى أن هادي طلب من القبائل منع مقاتلي الحركة من دخول صنعاء، ومعتبرا تصريحه دليلا على الدعم المادي واللوجستي الذي تحظى به القبائل.
الخبير الروسي رأى أن ثمة تغييرات دولية كبيرة قد تعيدنا إلى زمن الحرب الباردة، معتبرا أن روسيا استعادت عافيتها على المستويين الداخلي والدولي، ومتوقعا أن تنعكس هذه النغيرات على الأحداث الجارية والمستقبلية في اليمن.
|