ﺻﺪﻯ ﻋﺪﻥ/ ﻓﻮﺍﺯ ﻣﻨﺼﺮ:
ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻯ ﻗﺮﻭﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﻇﻠﺖ ﻗﻠﻌﺔ ﺻﻴﺮﺓ، ﺃﺑﺮﺯ ﺍﻟﻤﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﻭﺍﻷﺛﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻋﺪﻥ ﻛﺒﺮﻯ ﻣﺪﻥ ﺟﻨﻮﺏ ﺍﻟﻴﻤﻦ، ﺍﻟﺤﺼﻦ ﺍﻟﻤﻨﻴﻊ ﻟﻠﻤﺪﻳﻨﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺰﺍﺓ ﺑﻤﻦ ﻓﻴﻬﻢ ﺍﻟﺒﺮﺗﻐﺎﻟﻴﻮﻥ ﻭﺍﻷﺗﺮﺍﻙ ﻭﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﻮﻥ.
ﻭﺭﻏﻢ ﺑﻘﺎﺋﻬﺎ ﺷﺎﻣﺨﺔ ﺣﺘﻰ ﻳﻮﻣﻨﺎ ﻫﺬﺍ، ﺇﻻ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﺇﻫﻤﺎﻻ ﺣﻜﻮﻣﻴﺎ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺍﻟﺘﻮﺳﻊ ﺍﻟﻌﻤﺮﺍﻧﻲ ﻭﻫﺪﻡ ﻣﺴﺎﺣﺎﺕ ﺷﺎﺳﻌﺔ ﺃﺳﻔﻞ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻌﻠﻮﻩ، ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻬﺪﺩ ﺑﺴﻘﻮﻃﻬﺎ ﻭﺯﻭﺍﻝ ﺗﺎﺭﻳﺨﻬﺎ ﺍﻟﺰﺍﺧﺮ ﺑﺎﻟﺼﻤﻮﺩ ﻃﻠﻴﺖ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ.
ﺍﻟﻘﻠﻌﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺘﺼﺐ ﻓﻮﻕ ﺟﺰﻳﺮﺓ ﺻﺨﺮﻳﺔ ﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺻﻴﺮﺓ، ﻭﻳﺒﻠﻎ ﺍﺭﺗﻔﺎﻋﻬﺎ 430 ﻗﺪﻣﺎً ﻓﻮﻕ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺳﻄﺢ ﺍﻟﺒﺤﺮ، ﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻗﺒﻞ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻟﻴﺴﺖ ﺑﻘﻠﻴﻠﺔ.
ﻓﺎﻟﺘﻤﺪﺩ ﺍﻟﻌﻤﺮﺍﻧﻲ ﻭﻋﻤﻠﻴﺔ ﻧﺤﺖ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﻭﻣﻦ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺑﻐﻴﺔ ﺗﺸﻴﺪ ﻣﺒﺎﻧﻲ ﺳﻜﻨﻴﺔ ﻭﺑﺪﻭﻥ ﺗﺨﻄﻴﻂ ﺃﺩﻯ ﺇﻟﻰ ﺇﻟﺤﺎﻕ ﺃﺿﺮﺍﺭ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻨﻬﺎ ﻟﺘﺼﺒﺢ ﻋﻠﻰ ﺷﻔﺎ ﺍﻧﻬﻴﺎﺭ ﻭﺷﻴﻚ.
ﻭﻳﻼﺣﻆ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺠﺎﻫﻞ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻲ ﺇﺯﺍﺀ ﺫﻟﻚ ﺗﺴﺒﺐ ﺑﺎﺭﺗﻔﺎﻉ ﺃﺻﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﻨﺎﺩﻳﻦ ﺑﺤﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﻟﻠﻤﺪﻳﻨﺔ ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﺻﻴﺮﺓ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺰﻭﺍﻝ ﻭﺍﻻﻧﺪﺛﺎﺭ.
ﻭﺩﻓﻊ ﺫﻟﻚ ﺑﻨﺎﺷﻄﻴﻦ ﻭﻣﺨﺘﺼﻴﻦ ﻓﻲ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺎﻟﻢ ﺇﻟﻰ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﻭﻗﻔﺎﺕ ﺍﺣﺘﺠﺎﺟﻴﺔ ﻣﻨﺬ ﻣﻄﻠﻊ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ﺍﻟﺠﺎﺭﻱ ﺃﺳﻔﻞ ﺍﻟﻘﻠﻌﺔ ﻟﻤﻄﺎﻟﺒﺔ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺑﺎﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺪﻭﺭﻫﺎ، ﻭﻭﻗﻒ ﺍﻟﻌﺒﺚ ﻭﺃﻋﻤﺎﻝ ﻧﺤﺖ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﺑﺤﺠﺔ ﺑﻨﺎﺀ ﻣﺴﺎﻛﻦ.
ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻬﺎ ﻗﺎﻟﺖ ﺍﻷﻣﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻠﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ ﻟﻠﺘﺎﺭﻳﺦ ﻭﺍﻵﺛﺎﺭ ﺑﻌﺪﻥ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭﺓ ﺃﺳﻤﻬﺎﻥ ﺍﻟﻌﻠﺲ ﻟﺴﻜﺎﻱ ﻧﻴﻮﺯ ﻋﺮﺑﻴﺔ "ﻧﺤﻦ ﻧﻨﺎﺩﻱ ﻣﻨﺬ 2005 ﺑﻮﻗﻒ ﺍﻟﻌﺒﺚ ﺑﺎﻟﻤﻮﺭﻭﺙ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﻟﻠﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻨﺎﺗﺞ ﻋﻦ ﻏﻴﺎﺏ ﺇﺷﺮﺍﻑ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻟﻠﻤﻌﺎﻟﻢ ﻭﺍﻵﺛﺎﺭ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﻸﻭﺿﺎﻉ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺸﻬﺪﻫﺎ ﺍﻟﻴﻤﻦ".
ﻭﺃﺿﺎﻓﺖ :" ﻫﻨﺎﻙ ﺟﻬﺎﺕ ﺃﺧﺮﻯ ﺳﺎﻫﻤﺖ ﺃﻳﻀﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺒﺚ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺻﺮﻑ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﻭﺗﺮﺍﺧﻴﺺ ﺍﻟﻬﺪﻡ ﻭﻃﺎﻝ ﺫﻟﻚ ﺟﺰﻳﺮﺓ ﺻﻴﺮﺓ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺨﺼﻮﺻﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻤﻴﺰﺓ ﺑﻴﺌﻴﺎ ﻭﻗﻠﻌﺘﻬﺎ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮﺓ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺟﻌﻠﺖ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺤﺎﻃﺔ ﺑﻌﺸﻮﺍﺋﻴﺎﺕ ﻟﻢ ﻳﺴﺒﻖ ﺃﻥ ﻋﺮﻓﺘﻬﺎ ﻋﺪﻥ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ، ﻣﺎ ﻳﻬﺪﺩ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﻭﺍﻟﻘﻠﻌﺔ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ."
ﺗﻬﺪﺩ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻨﺤﺖ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺮﺓ ﺑﺎﻧﻬﻴﺎﺭ ﻗﻠﻌﺔ ﺻﻴﺮﺓ
ﻋﻠﻰ ﻭﺷﻚ ﺍﻟﺴﻘﻮﻁ
ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻪ ﻗﺎﻝ ﺭﺋﻴﺲ ﻣﺮﻛﺰ ﻣﺴﺎﺭﺍﺕ ﻟﻼﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺎﺕ ﻭﺍﻹﻋﻼﻡ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺜﺔ ﻟﺴﻜﺎﻱ ﻧﻴﻮﺯ ﻋﺮﺑﻴﺔ "ﺇﻥ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﻨﺤﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻌﺮﺽ ﻟﻪ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﻭﺗﺘﺮﺑﻊ ﻓﻴﻪ ﻗﻠﻌﺔ ﺻﻴﺮﺓ ﺑﺤﺠﺔ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﻭﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﻳﺤﺪﺙ ﺗﺸﻘﻘﺎﺕ ﻓﻲ ﺟﺴﻤﻬﺎ ﻭﺳﻴﺆﺩﻱ ﺫﻟﻚ ﻣﻊ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻻﻧﻬﻴﺎﺭﻫﺎ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺻﻤﺖ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺑﺎﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻭﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ."
ﻭﺃﺿﺎﻑ "ﺃﻥ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﺁﺛﺎﺭ ﻭﻣﻌﺎﻟﻢ ﻋﺪﻥ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﻋﺪﻥ ﻭﻣﺎ ﺗﺘﻌﺮﺽ ﻟﻪ ﺁﺛﺎﺭﻫﺎ ﻻ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺍﻟﺴﻜﻮﺕ ﻋﻨﻪ."
ﻭﺃﻛﺪ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﺃﻥ ﻭﻛﻴﻞ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﺪﻥ ﻧﺎﺋﻒ ﺍﻟﺒﻜﺮﻱ ﻭﻋﺪ ﺍﻟﺜﻼﺛﺎﺀ ﺧﻼﻝ ﻟﻘﺎﺀﻩ ﺑﻨﺸﻄﺎﺀ ﻣﺪﻧﻴﻴﻦ ﻭﺇﻋﻼﻣﻴﻦ ﺷﺎﺭﻛﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﻻﺣﺘﺠﺎﺝ ﺑﺘﻮﺟﻴﻪ ﻣﺬﻛﺮﺍﺕ ﻣﻦ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻟﻜﻞ ﻣﻦ ﻣﻜﺘﺐ ﺍﻵﺛﺎﺭ ﻭﻣﺪﻳﺮ ﻋﺎﻡ ﻣﺪﻳﺮﻳﺔ ﺻﻴﺮﺓ ﻟﻮﻗﻒ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻨﺤﺖ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﻬﺪﻫﺎ ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ ﺍﻟﻤﺤﻴﻄﺔ ﺑﻘﻠﻌﺔ ﺻﻴﺮﺓ.
ﻣﻜﺎﻧﺔ ﻭﺃﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﻘﻠﻌﺔ
ﻭﺗﻔﻴﺪ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﺑﺄﻥ ﻗﻠﻌﺔ ﺻﻴﺮﺓ ﺑﻨﻴﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺤﺎﺩﻱ ﻋﺸﺮ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩﻱ ﻭﺗﺤﺪﻳﺪﺍ ﻓﻲ ﺳﻨﺔ 1173 ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﻥ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺍﻟﺰﺍﻧﻐﺎﺑﻴﻠﻲ ﺍﻟﺘﻜﺮﻳﺘﻲ.
ﻭﻟﻌﺒﺖ ﺩﻭﺭﺍ ﺩﻓﺎﻋﻴﺎ ﻓﻲ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﻳﺒﺪﻭ ﺫﻟﻚ ﻭﺍﺿﺤﺎ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺘﺤﺼﻴﻨﺎﺕ ﺍﻟﺪﻓﺎﻋﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻣﺎ ﻳﺰﺍﻝ ﺁﺛﺎﺭﻫﺎ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻟﻠﻌﻴﺎﻥ .
ﻭﺗﺸﻴﺮ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﻠﻌﺔ ﺍﺳﺘﺨﺪﻣﺖ ﻃﻴﻠﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﻘﺒﺔ ﺍﻟﺰﻣﻨﻴﺔ ﺍﻟﻄﻮﻳﻠﺔ ﻓﻲ ﺻﺪ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﺠﻤﺎﺕ ﻭﺍﻟﻐﺰﻭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﻌﺖ ﻟﻠﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ، ﺣﺘﻰ ﺻﺎﺭﺕ ﺭﻣﺰﺍً ﻟﻠﺼﻤﻮﺩ ﺃﻣﺎﻡ ﻫﺠﻤﺎﺕ ﺍﻟﻐﺰﺍﺓ ﻭﺍﻟﻄﺎﻣﻌﻴﻦ ﺑﻐﻴﺔ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻴﻨﺎﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻊ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻨﻬﺎ.
ﻗﻠﻌﺔ ﺻﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ
ﻣﻜﻮﻧﺎﺕ ﺻﻴﺮﺓ
ﺗﺘﻜﻮﻥ ﺍﻟﻘﻠﻌﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻊ ﺷﺮﻕ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻛﺮﻳﺘﺮ ﻭﻳﺤﻴﻂ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻣﻦ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺟﻮﺍﻧﺐ ﻣﻦ ﺑﺮﺟﻴﻦ ﺃﺳﻄﻮﺍﻧﻴﻴﻦ ﻣﺘﺴﺎﻭﻳﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻻﺭﺗﻔﺎﻉ ﻳﺤﺼﺮﺍﻥ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﺍﻟﻤﺪﺧﻞ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ، ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺒﺮﺟﻴﻦ ﻓﺘﺤﺘﺎﻥ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻭﻓﺘﺤﺎﺕ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﺗﺪﻋﻰ "ﻣﺰﺍﻏﻞ" ﺗﻀﻴﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺪﻣﺔ ﻭﺗﺘﺴﻊ ﻟﻠﺪﺍﺧﻞ ﺑﺤﻴﺚ ﺗﺴﻤﺢ ﺑﺤﺮﻳﺔ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﻟﻠﻤﺮﺍﺑﻂ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﺍﻟﺘﺼﻮﻳﺐ ﺑﺪﻗﺔ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ .
ﻭﻳﻼﺣﻆ ﻭﺟﻮﺩ ﺗﻨﻮﻉ ﻓﺮﻳﺪ ﻭﺃﺳﻠﻮﺏ ﻫﻨﺪﺳﻲ ﻣﺘﻤﻴﺰ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻘﻠﻌﺔ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺗﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺮﺍﻋﺎﺓ ﺟﻮﺍﻧﺐ ﻋﺪﺓ ﻻﺳﻴﻤﺎ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺷﻴﺪﺕ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﺣﻤﺎﻳﺘﻬﺎ .
|