عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-03-25, 09:48 PM   #16
علي المفلحي
عضو مجلس الإدارة
 
تاريخ التسجيل: 2008-08-22
الدولة: جمهورية الجنوب العربي
المشاركات: 41,951
افتراضي

وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء: الاشتراكي صانع الوحدة والنظام السابق لا يزال يحكم ( حوار مع اذاعة صوت روسيا )
http://www.youtube.com/watch?feature...CMWYMmeR_g#t=0


( صدى عدن ) متابعات :
أجرى الحوار: نواف ابراهيم
نص الحوار:
سؤال: سيادة الوزيرة يعيش اليمن مرحلة انتقالية صعبة جدا ونحن نتابع عن كثب التحولات السياسية التي جرت في اليمن ونتائج الحوار أو اللقاء الوطني الذي يجري في اليمن، والسؤال الأول الذي يتبادر إلى الذهن، كيف ترون العملية السياسية في اليمن في ظل كل ما يحدث من توافقات أو اختلافات ما بين القوى والتنظيمات والأحزاب السياسية في البلاد؟
جواب: أعتقد أن في ظل كل ما حصل سابقا ولا يزال يجري من صراع الإرادات السياسية والقوى المتصارعة التي تمتلك السلاح والمال هو تأييد العالم لعملية الانتقال السلمي للسلطة، أعتقد أن أمام الجميع طريق واحد هو الاحتكام للإرادة الشعبية من أجل مستقبل لا ظالم ولا مظلوم فيه ومستقبل تحترم فيه إرادة الإنسان ويعمل الجميع جاهدين للوصول نحو مستقبل أفضل مستقبل.
سؤال: هناك سؤال هام يخص حزبكم الحزب الاشتراكي اليمني، هذا الحزب الذي كانت قد انطلقت منه مبادرة توحيد اليمن والذي كان له دور كبير في العملية، ولكن الآن تفرض عليكم صيغة جديدة من الحكم في البلاد وهي الحكم الفيدرالي، وأنتم ما ساعد في توحيد اليمن في عهد الرئيس عبد الله صالح، والآن أنتم يجب أن تنفذوا أجندة تقسيم اليمن إلى ما يسمى الأقاليم أو الحكم الفيدرالي، هل أنتم مع هذه الفكرة أم أنها صعبة عليكم من الناحية الوطنية وهل لديكم أي اعتراضات عليها، وهل ستنفذون، أم أنكم ستعودون إلى اليمن الجنوبي وإلى الجمهورية السابقة التي كانت هناك؟
جواب: صعبة العودة إلى الماضي لأنه كان ماضيا أليما، الحزب الاشتراكي هو صانع الوحدة لأنه تنازل عن دولة وقدم دولة بكل ثرواتها وتحول إلى الموقع الثاني وسلم الجنوب مقابل وحدة حقيقية تضمن جميع مصالح الجميع بشكل متساي ومتكافئ.
الحزب الاشتراكي هو الحزب الوحيد من الأحزاب والقوى السياسية التي مضت في الحوار الوطني، الحزب الوحيد الذي قدم مشروعا مكتوبا، أي رؤيا مكتوبة وواضحة عن شكل الدولة، أي دولة موحدة من إقليمين، حفاظا على وحدة اليمن، تقسيم الجنوب سيؤدي إلى تمزقه بشكل جهوي وهناك السلاطين وهناك القوى المختلفة التي تتربص بهذا المشروع الوحدوي، والتي فقدت مصالحها سابقا في الجنوب. وفي الشمال يوجد صراع طائفي ويمكن أن يتقسم الشمال على أساس طائفي، وأفضل مشروع هو أن بقى الجنوب موحدا والشمال موحدا في إطار دولة اتحادية مؤلفة من إقليمين وهذا ما يعتقده الحزب أنه سيحافظ على اليمن. لكننا لن نقف عائقا أمام الإجماع الوطني، إذا أجمعت القوى الوطنية على ستة اقاليم فسنكون جزءا من هذا الإجماع الوطني، ولكننا حذرنا من مساوئ هذا التقسيم على الشمال وعلى الجنوب وصعوبة تحقيقه، هناك صعوبت مادية جمة في اليمن في ظل دولة واحدة مركزية، وهو ما كنا نرفض شكل الدولة البسيط، لكن البديل بستة أقاليم من الصعب تحقيقه لأنه توجد الإمكانيات المادية من أجل تطبيقه على الواقع.
سؤال: سيادة الوزيرة كيف تقيمون الموقف العربي والدول العربية وجامعة الدول العربية من الأحداث في اليمن ونحن نعلم أن هناك مواقف دولية وغربية وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية التي تبحث فقط عن مصالحها، بالمقابل هناك دور روسي سعى جاهدا ووجه رسائل عديدة إلى الأمم المتحدة وإلى مجلس الأمن وإلى جامعة الدول العربية لحل الأزمة بشكا سلمي وبأسرع وقت لما له من خطورة كبيرة على المنطقة في حال لا سمح الله توجهت الأمور باتجاه الأسوأ، ونحن نعلم الواقع القبلي ووالاجتماعي اليمني؟
جواب: الحقيقة الموقف الروسي هو موقف واضح وثابت وصادق في دعمه لليمن ولعدد من الدول، وهناك مواقف غير معلنة من بعض الدول حتى العربية منها، وبعضها ليس لها مصلحة حقيقية في تقدم اليمن واستقراره والاستفادة من ثرواته، لكن اليمن لا يراهن كثيرا على الموقف الدولي بل يراهن على وحدته وتملسك القوى السياسية والوطنية والمجتمعية لإخراجه من الوضع الصعب.
سؤال: هل تراهنون على الموقف الروسي وهل تطلبون دورا روسيا فاعلا؟
جواب: نحن نحتاج للدور الصيني والروسي وللدول التي تدعمنا، ولكن أنا أعتقد أن على اليمنيين أن يحلوا مشاكلهم حتى لو احتاجوا لهذه الدول.
سؤال: هناك أمر تعاني منه روسيا كما يحدث الآن في المنطقة، أي ما سمي بالربيع العربي ينتقل إلى مناطق روسيا وإلى بعض الدول الأخرى، هناك تحول في شبه جزيرة القرم ودعوة وبرلمان يصوت وشعب يصوت للوطن الأم، فما هو موقفكم من أحداث القرم وهل تؤيدون موقف روسيا بضم هذه المنطقة أو إعادتها إلى الوطن الأم؟
جواب: نحن درسنا في الاشتراكية العلمية الجديلة الدياليكتيكية أو المادية الدياليكتيكية، فكل شيء في حالة حركة والثبات هو موت، ولا مجال للثبات والبقاء في هكذا وضع، أنا أعتقد أنه لا بأس يهذه الحركة لكن على ألا تضر باستقرار المنطقة، ولندع للأخوة في أوكرانيا الحق بتحقيق مصيرهم بالطريقة التي لا تضر بهم ولا تضر ببلادهم ولا بناريخ وتراث جزيرة القرم، وبالتالي ليس في مصلحتهم أن يدخلوا في عداوة أو في مشاكل، وأعتقد أنه ستحل هذه القضية بالطريقة المناسبة.
سؤال: سيادة الوزيرة بالشكل العام للأوضاع السياسية في اليمن كيف تقيمون الحالة السياسية والشعبية والاجتماعية والتي تسعى لتحقيق هدف يمكن أن يكون في مصلحة جميع أبناء الشعب اليمني، نلاحظ أن القوى السياسية والأحزاب والتنظيمات في معظمها وحتى الشعب يريد أن يحل هذه الأزمة سلميا، كيف ترون مستقبل اليمن هل ترونه يسير في الطريق الصحيح؟
جواب: هو يسير في الطريق الصحيح، الأدوات اللازمة لتنفيذ خارطة الطريق هذه مختلطة فيها المواقف وغير واضحة وغير محددة، وفي الحقيقة لا زال النظام السابق مهيمن ومسيطر وخاصة رئيس الجمهورية ينتمي إلى حزب المؤتمر الشعبي ومتأثر جدا بقراراته وهذا مختلف عن الرأي الشعب والموقف الشعبي، والناس أرادوا تغييرا شاملا وقد فوجئوا بأنصاف حلولن الشعب الآن يريد أن يخرج بحل، وغذا قدمت الأطراف السياسية المتنازعة تنازلات أعتقد أنهم سيلتقون في منتصف الطريق من أجل مصلحة اليمن، أما إذا أصر كل طرف على أن يحقق قدرا من المنجزات والمكتسبات لصالح حزبه أو لصالح هذا الطرف أو ذاك فلن يصلوا إلى حوار.
علي المفلحي متواجد حالياً   رد مع اقتباس