* ﺑﻘﻠﻢ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ( ﻧﻘﻼ ﻋﻦ ﺍﻟﺼﺤﻴﻔﺔ ﺍﻟﻮﺭﻗﻴﺔ )
ﺍﻟﺒﻼﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺼﻴﺐ ﺍﻟﻀﺎﻟﻊ ﻣﻨﺬ ﺯﻣﻦ ﻟﻴﺲ ﻓﻘﻂ ﺍﻻﻋﺘﺪﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻮﺣﺸﻴﺔ ﻟﻠﺠﻴﺶ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﺳﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﺍﻟﻘﺮﻯ ﻭﻗﺼﻒ ﺍﻟﺒﻴﻮﺕ ﻭﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺘﺎﺟﺮ ﻭﻧﻬﺐ ﺍﻟﻤﺤﻼﺕ ﻭﺍﻟﻤﺰﺍﺭﻉ ﻭﺍﻹﻋﺪﺍﻣﺎﺕ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻧﻴﺔ ﻟﻨﺎﺷﻄﻴﻦ ﻭﻣﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﻭﺇﺷﺎﻋﺔ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻭﺫﺑﺢ ﺍﻟﺴﻜﻴﻨﺔ ﻭﺗﺤﻮﻳﻞ ﺍﻟﻀﺎﻟﻊ ﺍﻟﻰ ﺳﺎﺣﺔ ﻟﻠﻘﺘﻞ ﻭﺍﻟﺘﺪﻣﻴﺮ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺗﺠﻮﻳﻊ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﻭﺗﻌﻄﻴﺸﻬﻢ ﻭﺇﺫﻻﻟﻬﻢ ﺑﻜﻞ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻻﺭﻫﺎﺏ ﺍﻟﻔﺎﺷﻲ...
ﻟﻜﻦ ﺍﻳﻀﺎً ﻫﻨﺎﻙ ﺑﻼﺀ ﺍﺧﺮ ﻳﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ ﻏﻴﺎﺏ ﺍﻟﻤﺮﺟﻌﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺆﺛﺮﺓ ﻭﻏﻴﺎﺏ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺸﺠﺎﻋﺔ ﻭﺍﻟﻌﻘﻠﻴﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻔﺘﺤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻬﺰﻡ *ﺍﻟﻌﺪﻭ ﺩﻭﻥ ﺧﺴﺎﺋﺮ ﻭﺩﻭﻥ ﺗﻌﺮﻳﺾ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﻠﻤﺬﺍﺑﺢ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺍﺳﺘﺜﻤﺎﺭﻫﺎ ﻟﻠﺘﺮﻭﻳﺞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ، ﻓﺎﻟﻌﺪﻭ ﻳﺘﻔﻨﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻌﺐ ﻓﻲ ﻣﻴﺪﺍﻧﻪ ﻭﻳﺴﺘﺜﻤﺮ ﺍﺑﺴﻂ ﺍﻟﺬﺭﺍﺋﻊ ﻟﺘﺸﺪﻳﺪ ﻗﺒﻀﺘﻪ ﻭﺗﻤﺰﻳﻖ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻭﺗﺤﻮﻳﻠﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﻣﺠﺮﺩ ﻣﺮﺑﻌﺎﺕ ﺃﻣﻨﻴﺔ ﺗﻨﻔﺼﻞ ﻋﻦ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﺑﺤﻮﺍﺟﺰ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮ ﻭﺁﻟﻴﺎﺗﻬﻢ ﺍﻟﺘﺪﻣﻴﺮﻳﺔ .. ﺣﺘﻰ ﺍﻥ ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﻏﺪﺕ *ﻛﺄﻧﻬﺎ ﻗﺘﺎﻝ ﺑﻴﻦ ﻃﺮﻓﻴﻦ ﻟﺘﺄﺗﻲ ﻟﺠﻨﺔ ﺭﺋﺎﺳﻴﺔ ﻟﻠﺼﻠﺢ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻭﺍﺻﺒﺢ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻮﻧﻪ ﺏ( ﺍﻟﺤﺮﺍﻙ ﺍﻟﻤﺴﻠﺢ) ﻛﺄﻧﻪ ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺪﻣﻴﺮ.
ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻣﺮ ﻣﺆﺳﻒ .. ﻭﻟﻜَﻢ ﺍﻛﺪﻧﺎ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﺑﺎﻥ ﺍﻟﺤﺮﺍﻙ ﺍﻟﺴﻠﻤﻲ ﻫﻮ ﺛﻮﺭﺓ ﺷﻌﺒﻴﺔ ﺣﻘﻘﺖ ﺇﻧﺠﺎﺯﺍﺕ ﻭﺍﻧﺘﺼﺎﺭﺍﺕ ﺣﺎﺳﻤﺔ ﺃﺟﺒﺮﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﻑ ﺑﻬﺎ ﻛﺜﻮﺭﺓ ﺷﻌﺒﻴﺔ .. ﻭﺣﺘﻰ ﻭﺍﻥ ﻟﻢ ﺗﺤﻘﻖ ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻝ ﺍﻟﻨﺎﺟﺰ ﺍﻻ ﺍﻧﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻭﺗﺤﺘﺎﺝ ﺍﻟﻰ ﻭﻗﺖ ﺗﺘﻐﻴﺮ ﻓﻴﻪ ﻇﺮﻭﻑ ﺧﺎﺭﺟﻴﺔ ﻟﻜﻲ ﺗﻨﺘﺰﻉ ﺍﺳﺘﻘﻼﻝ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ ﺍﻳﻀﺎً ﻻﻥ ﺗﺤﺪﺙ ﻭﺗﺘﻐﻴﺮ..
ﻭﺃﻛﺪﻧﺎ ﺍﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺮﺍﻙ ﺍﻥ ﻳﺨﺘﺎﺭ ﺑﻴﻦ ﺍﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺛﻮﺭﺓ ﺷﻌﺒﻴﺔ ﻳﻬﺎﺑﻬﺎ ﺍﻟﻤﺤﺘﻞ ﺍﻭ ﺍﻥ ﺗﺼﺒﺢ ﺟﻤﺎﻋﺎﺕ ﻣﺴﻠﺤﺔ ﻣﺘﻔﺮﻗﺔ ﻻ ﺗﺤﻜﻤﻬﺎ ﻣﺮﺟﻌﻴﺎﺕ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﻭﻻ ﺗﺘﻤﺘﻊ ﺑﻘﺪﺭﺍﺕ ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻭﺗﻜﺘﻴﻜﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﻟﺘﺤﻘﻖ ﺇﻧﺠﺎﺯﺍﺕ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻭﺳﺮﻳﻌﺔ ﺩﻭﻥ ﺍﻥ ﺗﺤﻮّﻝ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻰ ﺳﺎﺣﺎﺕ ﻣﻌﺎﺭﻙ ﻏﻴﺮ ﻣﺘﻜﺎﻓﺌﺔ .
ﺃﻛﺪﻧﺎ ﻭﺃﻛﺪﻧﺎ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻥ ﺍﻟﻀﺎﻟﻊ ﺟﻐﺮﺍﻓﻴﺎ ﺿﻴﻘﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﺧﻼﻝ ﺣﺮﺏ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺘﻴﻨﺎﺕ ﻋﻤﻘﺎً ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺎً ﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺜﻮﺍﺭ .. ﺍﻣﺎ ﺍﻻﻥ ﻭﻗﺪ ﺍﺻﺒﺢ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺤﺘﻞ ﺍﻻﻛﺜﺮ ﺑﺸﺎﻋﺔ ﻓﺄﻥ ﺍﻻﻣﺮ ﻗﺪ ﺃﺧﺬ ﻃﺎﺑﻌﺎ ﻋﺴﻜﺮﻳﺎ ﻭﺳﻴﺎﺳﻴﺎ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻭﺃﺻﺒﺤﺖ ﺍﻟﻀﺎﻟﻊ ﻣﺠﺮﺩ ﺯﺍﻭﻳﺔ ﺣﺪﻭﺩﻳﺔ ﻣﺤﺼﻮﺭﺓ ﻭﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﺑﻌﻴﺪ ﻭﻣﻔﻜﻚ ﻭﻻ ﻳﻤﺘﻠﻚ ﺟﻴﻮﺷﺎ ﺍﻭ ﻣﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﻭﻣﺴﻠﺤﺔ.
ﺍﺫﺍً ﻭﺟﺐ ﻭﻳﺠﺐ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻗﺒﻞ ﺍﻥ ﻳﺘﺤﻮﻝ *ﺍﻟﺤﺮﺍﻛﻴﻮﻥ ﺍﻟﻰ ﺣﻄﺐ ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻮﻥ ﺍﻟﻰ ﺿﺤﺎﻳﺎ ﻭﻗﺎﺩﺓ ﺍﻟﺤﺮﺍﻙ ﺍﻟﻰ ﺃﻣﺮﺍﺀ ﺣﺮﺏ ﻭﺣﺴﺐ.
ﺍﻟﺤﺮﺍﻙ ﺛﻮﺭﺓ ﺷﻌﺒﻴﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻭﻟﻴﺴﺖ ﺟﻤﺎﻋﺎﺕ ﻣﺴﻠﺤﺔ، ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻷﺧﻮﺓ ﻓﻲ ﺣﺮﺍﻙ ﺍﻟﻀﺎﻟﻊ ﺍﻥ ﻳﺘﻘﻨﻮﺍ ﺍﻟﺴﻠﻢ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻣﻘﻨﻌﺔ ﻣﻊ ﺍﻥ ﺗﺒﻘﻰ ﺍﻷﻭﻟﻮﻳﺎﺕ ﻣﺮﻛﺰﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺳﻼﻣﺔ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻭﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻓﻴﻬﺎ.. ﻭﺍﻥ ﺍﺭﺍﺩ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﻛﺎﻣﻼ ﺍﻥ ﻳﻌﻠﻦ ﺣﺮﻛﺔ ﺛﻮﺭﻳﺔ ﻣﺴﻠﺤﺔ ﻓﻴﺠﺐ ﺍﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺷﺎﻣﻠﺔ ﻭﻣﻨﻈﻤﺔ ﻭﻗﺎﺩﺭﺓ ﻭﻳﻮﺟﻬﻬﺎ ﻓﻜﺮ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﻣﻮﺣﺪ ﻭﻧﺎﺿﺞ ﺑﻌﻴﺪ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻐﺎﻣﺮﺍﺕ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﻣﺤﺴﻮﺑﺔ ﺍﻭ ﺍﻟﻄﻴﺶ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺎﺩ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﺍﻟﻰ ﻋﻤﻖ ﺍﻟﻤﺂﺳﻲ.
ﺍﻟﻀﺎﻟﻊ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺍﺧﺮﻯ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﺑﻼﺀ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺍﻟﺒﻄﻲﺀ ﻭﺍﻧﻌﺪﺍﻡ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻳﻊ ﻓﻲ ﻇﻞ ﻣﺤﺎﻓﻆ ﻭﻣﺠﻠﺲ ﻣﺤﻠﻲ ﻣﻦ ﺍﻷﻗﺰﺍﻡ ﺍﻟﻔﺎﺳﺪﻳﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻟﻢ ﻳﺼﻨﻌﻮﺍ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻘﺬﺍﺭﺓ ﻭﺍﻟﺘﺨﻠﻒ ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﻭﻣﺎ ﻳﺰﺍﻟﻮﻥ ﻃﺮﻑ ﻣﻦ ﻗﻮﻯ ﺍﻟﺒﻼﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻀﺎﻟﻊ ﻣﺴﺎﻫﻤﻴﻦ ﻓﻲ ﺗﺤﻮﻳﻞ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻰ ﻣﻘﺒﺮﺓ ﻭﺍﺳﻌﺔ ﻳﺴﻜﻨﻬﺎ ﺍﻟﻮﺣﻮﺵ ﻭﺍﻟﻔﺎﺳﺪﻭﻥ ﻭﺍﻟﺒﻼﻃﺠﺔ ﻟﻬﺪﻑ ﺗﺤﻮﻳﻞ ﺣﺮﺍﻙ ﺍﻟﻀﺎﻟﻊ ﺍﻻﻛﺜﺮ ﺛﻮﺭﻳﺔ ﻭﺗﻀﺤﻴﺔ ﺍﻟﻰ ﺃﻭﺭﺍﻕ ﻣﺨﻠﻮﻃﺔ ﻭﺗﻬﻤﻴﺶ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻀﺎﻟﻊ ﺍﻟﻤﺤﻮﺭﻱ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﺤﺮﻳﺮ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ .
ﺍﻟﻔﺎﺳﺪﻭﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻟﻴﺴﻮﺍ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﺍﻟﻰ ﺩﻻﺋﻞ ﻓﻜﻞ ﻣﻦ ﻳﻤﺮ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻀﺎﻟﻊ ﻳﻀﻊ ﻛﻔﻪ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻪ ﻭﻳﺴﺄﻝ ﻧﻔﺴﻪ ؛ ﺃﻫﺬﻩ ﻫﻲ ﺍﻟﻀﺎﻟﻊ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﻸﺕ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺿﺠﻴﺞ ﺑﺜﻮﺭﻳﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺮﺍﺣﻞ ﺃﻫﺆﻻﺀ ﻫﻢ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﺍﻟﻄﻴﺒﻮﻥ ﺍﻷﺷﺎﻭﺱ .. ﻭﻟﻠﺴﺆﺍﻝ ﻣﺒﺮﺭ ﻓﻘﺪ ﺯﺍﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻀﻴﻢ ﻭﺍﻧﺘﺸﺮ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺯﺍﻭﻳﺔ ﻭﻧﻈﺎﻡ ﺻﻨﻌﺎﺀ ﻻ ﻳﻬﻤﻪ ﺷﻲﺀ ﻓﺎﻟﻀﺎﻟﻊ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻪ ﻋﺪﻭ ﻻ ﻳﻬﺎﺏ ﺷﻲﺀ ﺍﻭ ﻫﻜﺬﺍ ﻳﻌﺘﺒﺮﻭﻧﻬﺎ..*
ﻋﻠﻰ ﺍﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻀﺎﻟﻊ ﺍﻥ ﻳﻔﻜﺮﻭﺍ ﺑﺎﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻭﻻ ﻭﺑﺄﻣﻦ ﺃﻫﻠﻬﻢ ﻭﺃﻭﻻﺩﻫﻢ ﻭﺑﺎﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻭﺍﻟﺼﺤﺔ ﻭﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ ﻭﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﻳﺨﺪﻡ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻳﻀﺎً ﻣﻮﺍﺻﻠﺔ ﻧﻀﺎﻟﻬﻢ ﺍﻟﺴﻠﻤﻲ ﺑﻤﺎ ﻋُﺮﻑ ﻋﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻣﺜﺎﺑﺮﺓ ...*
ﻭﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻷﻫﻢ ﺍﻟﻔﺮﺯ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﺮﺍﻛﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﻨﺪﺳﻴﻦ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﻟﻴﻦ ﻟﻠﺸﻌﺐ ﻭﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﻟﻴﻦ ﻟﻠﻔﺮﺩ ﺍﻭ ﻟﻠﺬﺍﺕ ﻭﺍﻟﺸﻬﺮﺓ ﻭﺑﻴﻦ ﻣﻦ ﻳﺨﺪﻡ ﺍﻟﻀﺎﻟﻊ ﻭﻣﻦ ﻳﻨﻬﺒﻬﺎ.*
" ﺻﺪﻯ ﻋﺪﻥ " *ﺳﺘﻮﺟﻪ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﺎﺗﻬﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺘﺰﺍﻳﺪ ﻟﻜﻲ ﺗﺒﻘﻰ ﺍﻟﻀﺎﻟﻊ ﺭﻣﺰ ﻟﻠﺤﻴﺎﺓ ﻭﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻭﺍﻟﻨﻀﺎﻝ ﺍﻟﺴﻠﻤﻲ ﻭﺍﻷﺧﻼﻕ ﺍﻟﺜﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ ﻭﺗﺮﺟﻮ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺍﻷﺧﻮﺓ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺎﻫﻤﺔ ﺑﺎﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻭﻛﺸﻒ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ ﺣﺮﻭﺏ ﺍﻹﺑﺎﺩﺓ ﻭﺍﻟﺘﺂﻣﺮ ﻭﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻓﺎﻟﻀﺎﻟﻊ ﺍﻛﺜﺮ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﺍﺳﺘﻬﺪﺍﻑ ﻭﺍﻛﺜﺮﻫﺎ ﻓﻘﺮ ﻓﻘﺪ ﺗﻜﺎﻟﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻛﻞ ﺍﻷﺷﺮﺍﺭ .*
24ﻣﺎﺭﺱ
2014
|