[عمقيان]

القرار واضح ، وليس فيه اي مصلحة لشعب الجنوب ، وقرارات مجلس الامن ليست قرارات نمطية ، وعندما تصدر تحت الباب السابع فهي ملزمة للدول والجماعات والافراد المعنيين بها ، لا توجد اي حاجة لاخذ استشاره من خبراء القانون الدولي لان عناصر القرار تجيب بنفسها على كل القضايا التي تضمنها واهمها، : عدم الاعتراف بان للجنوب قضية مستقلة وتعامل المجلس مع الوضع في الجنوب باعتباره قضية جزئية داخلية في اليمن ، رفض المجلس لاي توجه باستعادة الدولة في الجنوب ، فعندما يؤكد على وحدة اليمن وامنه واستقراره ، فليس هناك اي مجال لتقديم اي تفسير مغاير لما حوته الفقرة من تأكيد قاطع بالنسبة للوحدة ، وبحسب القرار فان كل المكونات والشخصيات في الجنوب ملزمة بانجاح العملية السياسية في صنعاء وفقا لمخرجات مؤتمر الحوار ومضمون المبادرة الخليجية ، ويؤكد في ذات الوقت على اقامة الدولية الاتحادية وقضية اعداد الدستور والانتخابات ، وطلب من الحراك والحوثيين عدم استخدام العنف لغايات سياسية وحذر من استخدام العنف في مواجهة السلطات الشرعية ، ولهذا فان التعامل مع المجتمع الدولي لا تحكمه الشعارات والشطحات الثورية ، فهو بحاجة الى عقول سياسية وقيادة موحدة ، ووحدة وطنية جنوبية حقيقية ، اما اذا استمرت حالة الانقسام والنضال العفوي والمناطقي فان المخططات القادمة ستكون مشفوعة بدعم مطلق من المجتمع الدولي ، وهذه حقائق لا يمكن تجاهلها وليس ومن الواجب استيعابه وفهما بحجمها الطبيعي لها علاقة بالعواطف او احباط المناضلين ، ومن الثابت بل والمؤكد ان قيادات كثيرة ستتجه الى اعادة ترتيب اوضاعها اما بالدخول بالعملية السياسية اليمنية ، او البحث عن مخارج للتراجع التدريجي وتحميل الاخرين من الاضداد مسؤولية تراجعهم وخاصة ممن لديهم مصالح واموال في الخارج ، وسنسمع في قادم الايام لغة سياسية مختلفة وناعمة مع القليل مما يحفظ ماء الوجه .