اﻻثنين 03 مارس 2014 02:45 مساءً
تأفف اليمنين وضاقت بهم الدنيا بما رحبت حينما أقر مجلس اﻷمن فرض عقوباته في البند السابع على اليمن,ورأى فيه البعض تدخﻼ سافرا في الشأن اليمني المحلي,ناهيك عن حالة الذعر والخوف واﻷضطراب التي تملكت اﻷطراف السياسية ممن يدركون أنهم السبب الرئيس في عرقلة العمل السياسي الرامي إلى تهدائة اﻷوضاع داخليا والوصول بسفينة الوطن إلى بر اﻷمان بدﻻ من حالة الفوضى والعبثية التي يعيشها الوطن وحالة الشعور بالﻸمان* والﻸستقرار التي يشعر بها المواطن..
أي نعم أن هذا يعد تعد خطير على اليمن واليمنيين ويلغي وجودهم وحرياتهم الشخصية ويخول اﻷطراف اﻷجنبية على أن تكون طرف أساسي وﻻعب رئيس في أي عمل سياسي وتصبح العصا التي ستوضع على رأس كل من يحاول أن يعترض أو يعرقل العمل السياسي السلم اﻹجتماعي الذي يهدف بدرجة رئيسية إلى الحفاظ على مصالح اﻷطراف الخارجية المتناثر على طول خارطة الوطن ثم حماية سيادة الوطن والحفاظ عليه آمن مستقر كما يدعي مجلس اﻷمن وشركاءه من العرب..
ومع هذه القراءات التحليلية لهذا القرار الذي أربك الكل الذي لم يتوقع أيا من اﻷطراف السياسية الخارجية والداخلية أن يتخذه مجلس اﻷمن تناسى الكل أن فرض عقوبات (البند السابع) لم تأت من فراغ ولم يفرضها مجلس اﻷمن الدولي وبمطالبة عربية بشكل همجي وعبثي , بل أتى نتيجة لﻸحتقانات واﻷختناقات الداخلية والعراقيل التي أدخلت الوطن اليمني في دوامة لم يستطع الخروج البتة, وهي دوامة النظام السابق الذي ﻻيزال يلعب ( بالبيضة والحجر) ويعتبر طرف رئيس وأساسي في الفوضى التي تحدث بين الفينة واﻷخرى والتي آضرت كثيرا الوطن اليمني وأصابته في مقتل, واﻷحزاب المناصرة للثورة المنسلخة من نظام اﻷمس والتي ﻻ تريد من هذا الصراع المحموم عل السلطة والنفوذ* أن تخرج بخفي(حنين) ودون أن تستفيد شيء,بل تريد ان تضع لها موطئ قدم في الساحة اليمنية..
ناهيك عن أطراف وأيادي أخرى يغذيها نافذين في داخل الوطن وخارجه لهم مآرب وغايات الهدف منها زعزعة الوطن وأبقاءه على صفيح ساخن وأنتقاما لتلك (الديكتاتوريات) التي هوت إلى الحضيض والزعامات التي سقطت في مزبلة التاريخ والمصالح التي تعطلت لبعض قوى الخراب والسطو والسلب..
البند السابع هو (شر ﻻبد منه) إن جاز لي أن أسميه هكذا ﻻنه ربما يخفف حدة الفوضى والعبثية التي يمارسها المتناحرون وفرقاء السياسية ويضع عصا العقاب وتجميد اﻷصوال على رؤوس من يفكرون في أحداث بلبلة أو تخريب أو تحريض ﻻ يخدم الوطن اليمني ويؤجج الصراع فيه,خصوصا أولئك الذين يتغذون على الفوضى والمشاكل والتخريب التي يشهدها الوطن ويجدون فيها تلبية لشيء يسير من رغباتهم العدوانية ويشفي غليلهم بعد خسروا كل ماشيدوه في سنوات القمع واﻹستبداد والتخريب..
البند السابع لم يكن لدى مجلس اﻷمن والدول العربية خيار غيره بعد أن أستنفذوا كل الوسائل والطرق وبآت محاوﻻتهم بالفشل في لملمة المتناحرين وإخماد دواخلهم المستعرة والمتقدة ضد بعضهم لبعض خصوصا السياسيون منهم والذين ﻻ يطالهم من الفوضى والعبثية والقتل والترويع والتدمير شيء بل ينال البسطاء من الشعب النصيب اﻷكبر منه إن لم يكن كله..
شروط التعليقات
|