عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-03-02, 11:40 PM   #86
علي المفلحي
عضو مجلس الإدارة
 
تاريخ التسجيل: 2008-08-22
الدولة: جمهورية الجنوب العربي
المشاركات: 41,943
افتراضي

ثورة الجنوب بين الانقسامات والاتهامات وإنعدام القياده وكثرة القيادات

إذا كنا نريد حل مشاكلنا علينا تشخيصها والاعتراف بها ومواجهتها لا الهروب منها او محاولة الالتفاف والقفز عليها وتبادل الاتهامات والانتظار
من في الداخل ننتظرون تحرك من في الخارج وحملهم المسؤولية ومن في الخارج ينتظرون حركة الداخل
نحن نعاني من اشكالين في المسارين الثوري والسياسي
الإشكال الأول الإنقسامات في الثوره وكثرة القيادات وإنعدام المنظومة القيادية وهذا الإنقسام هوا السبب في إعاقة المسارين معاً وعدم الأعتراف الدولي والإقليمي بنا او التعامل معنا
ولإشكال الثاني شتات الشخصيات السياسية في الخارج التي كان يعول عليها توحيد الداخل والخارج وتدوير العجل بالشكل الصحيح
ولكي نكون منصفين علينا ان نحمل مسؤلية مشاكل الداخل قيادات الداخل ونزلمهم بمواجهة وحل مشاكل الداخل وإنها الإنقسام وإعادة اللحمة الثورية
فلو استطعنا ان نتوحد في الداخل ونشكل منظومة قيادية ثوريه موحده ستحتل كل المشاكل وتتوحد الشخصيات السياسية في الخارج راضية أو مرغمة لأن وحدة الثورة سيضعهم بين خيارين اما التوحد او إسقاط شرعيتهم وإيجاد البديل عنهم الذي سيتولى مهمة نقل صوت الداخل الى الخارج وتأجيج القضيه في المحافل الدولية
أما إذا استمرينا بهذا الحال المشتت وحالة الإنتظار وكيل التهم التي نعيشها فلن نستطيع التحرك ولا يحق لنا محاسبة من في الخارج ولا نقدر ان نوجد حامل سياسي بديل إطلاقاً !
التيارات الثورية تنتظر وحدة الشخصيات التاريخية من اجل توحيد الثوره ويحملونهم مسؤلية شتاتنا
والشخصيات في الخارج ينتظرون توحد الثوره في الداخل كي يستطيعون ان يتحركون في الخارج
وللعلم ان بتسمية الشخصيات السياسية بالقيادات ليس حبا فيهم ولكن كي نرمي عليهم كل الإخفاقات الثوريه لكونهم كانوا يقودون دولة الجنوب ونحن ندرك جيداً انهم لم يعودوا يقودن شي لأننا لم نعد نمتلك دوله وإنما نمتلك شارع ثوري والقيادات الحقيقية في الوقت الراهن هي التي تقود الثوره في الداخل أما الشخصيات السياسية هي همزة الوصل بين الشارع الجنوبي والمجتمع الدولي بحكم علاقاتهم السياسية والدبلوماسية وخبراتهم السابقة وليسو قيادات يقودن
اما المرحله الثانيه من المشكلة والتشخيص الحقيقي لأسباب الإنقسام الثوري الحاد في حال أردنا الوقوف صادقين وجادين للعلاج فهوا يكمن بين رموز النظام القبلي من مشايخ وسلاطين ووجهاء من جهه وبين أصحاب النظام الاشتراكي من جهه أخرى وكله على مستقبل الجنوب وخوف منه تسابق على السيطرة على المستقبل من الآن وخوف من سيطرة الآخر
ولو اتفق الطرفين على قواسم مشتركة او تم تقديم رؤيه جنوبيه خالصه وواضحه يتحدد فيها مستقبل الجنوب جنوب جديد يحتوي الجميع ويضمن الجميع ويؤمن الجميع لا يحمل خوف لأي شخص او تيار او فكر او يميز طرف على اخر
بمعنى اخر لابد من ايجاد رؤيه واضحة لمستقبل الجنوب ك وطن شعبوي لكل الشعب وليس وطن نخبوي او حزبوي او فكري او طائفي
وطن للجميع يتسع الجميع وينتصر للجميع ويأمن الجميع من الجميع ولا خوف على اي طرف من آخر
اما اذا ضل المستقبل مجهول والثقه معدومة والخوف من الآخر سائد واستمرينا بالعشوائيه والأنانية فعلى الدنيا السلام

بقلم ابو زيد القيدعي
علي المفلحي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس