[فارس لبعوس]

خانني التعبير وغادرتني مصطلحات العربيه
وتلعثمت الحروف على شفتي
حينما بدأت بقراءة تلك الصوره التي رسمها اليوم ثوارنا الابطال الاحرار في قلب الجنوب النابض في عدن
تلك الصوره التي قلبت موازين القوى في عدن عاصمتنا الابديه بعزيمة واصرار ابطالنا الاحرار القادمون من كل محافظات الجنوب والتي ككلها الابطال بالنجاح برغم محاولات الاحتلال افشالها بكل الاساليب
الصوره الحضاريه حينما اراد المحتل واعوانه وازلامه وبلاطجته وقواته المتخلفه القبليه الهمجيه ان تضع الوان السواد على تلك الصوره الاسطوريه التاريخيه النابعه من قلوب الابطال الاحرار
برغم المحاولة الفاشله لثني تلك الانامل والارواح عن رسم تلك الالياذه الجنوبيه التاريخيه والتي ستظل قنديلاً يضيء مستقبل اجيال قادمه لم تصل بعد
لوحة استطاع من خلالها الاحرار الابطال الوصول الى الطرف الاخر من العالم وكسر جدار الصمت القاتل الذي بناه الاحتلال منذ زمن ليضمن السريه التامه لجرائمه الشنعاء الذي ارتكبها ويرتكبها ضد المدنين العزل من ابناء الجنوب
لوحة كُتبت بالف لغةٌ ولغه ووصلت الى كل الباحثين عن الحقيقه والساعين وراء المنطق من الافق البعيد بعد ان غلفنا الكتمان عقود من الزمن
لوحةٌ رسمها الابطال بالوان الدم الذي اراقه جنود الاحتلال اليوم من اجساد ابناء الجنوب على ارصفة الشوارع وزوايا الحارات وهم يحملون راياتهم حباً فيها وايماناً بوطنً قادم اغتصبه الطغاه لفترة من الزمان
لوحة رسمها الابطال باصداء هتافاتهم الثوريه التي هزت عروىش الطغاه في صنعاء واشعلت فيهم جذوة الحقد والضغينه على ابناء الجنوب ويصدرون اوامرهم الهوجاء بقمع الابطال وقتل الاحرار وفرض طوق حديدي على المنادين بعودة وطنهم المنهوب وحريتهم المسلوبه
لوحة اضاف عليها الاحتلال الغاشم الوان من دخان قنابل الغاز المسيل للدموع والوان من قنابل اللهب المشتعل في صدور الابطال الاحرار
لوحة اضاف عليها المحتل الوان من الدخان المتصاعد من فوهات الرشاشات المصوبه الى صدور البسطاء العزل
تلك الصوره التي اثبت فيها ابناء الجنوب الاحرار بانهم جسد واحد وروح واحده تبحث عن خط النهايه
تلك الصوره استطاعت كسر الجدار الناري الذي فرضته قوات الاحتلال على كل مداخل المدينه خوفاً من الطوفان الجنوبي الذي اتى من كل حدب وصوب
تلك الصوره اوصلت للعالم رسالة واضحه التفت لها الكثير من الساسه وصناع القرار في العالم
مفادها ان الحوار مرفوض ومخرجاته مرفوضه وأقلمة الجنوب مرفوضه ولا يجد على ارض الواقع الجنوبي سوى هدف واحد رسمه كل الجنوبين الاحرار وهو ( الاستقلال او الموت )
يالها من مفارقات سيسطرها التاريخ باحرف من نور وستبقى مشعل يذكرنا بصراع الحق والباطل على ارض الجنوب
صراع جيش محتل همجي متخلف لايملك الا لغة العنف ولا يدرك اي من معاني الانسانيه مع شعب يبحث عن وطن مفقود وهوية مسلوب وارض مغتصبه ولا يملك الا الهتافات الثوريه يطلقها لترتعد منها قلوب اصحاب النفوذ في عقر دارهم في صنعاء
نعم انها الجنوب الابيه
رغم جراحها النازفه فانها ستقاوم حتى النهايه
وختام حديثي
تحيه بحجم الجنوب لابطال الضالع الصامدون في خطوط الالتحام
انهم ببساطة امكانياتهم قادرون على صناعة المجد والتاريخ
شكراً لهم ولكل جنوبي حر غيور على وطنه في كل مكان
والنصر قادمّ باذن الله