عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-02-12, 10:44 AM   #1
العبادل
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2013-09-04
المشاركات: 624
افتراضي المحرر السياسي : ستة أقاليم وضبعان 11 ربيع الثاني 1435هـ - 11 فبراير 2014 م 07:00 عدد القرائات 21

المحرر السياسي : ستة أقاليم وضبعان


11 ربيع الثاني 1435هـ - 11 فبراير 2014 م 07:00 عدد القرائات 2102



Share on email Share on print




( صدى عدن ) خاص :
المحرر السياسي : ستة أقاليم وضبعان




كتب المحرر السياسي لصدى عدن




الرئيس هادي استطاع ان يقسّم الشمال والجنوب الى نصف درزن أقاليم وفرَضَها على رفاقه في المؤتمر والإصلاح رغم كل المعارضة من احزاب وشرائح المثقفين والثوار في الشمال ورغم ثورة الجنوب الكبرى وتضحياته المستمرة من اجل استعادة دولته .. لكنه لا يستطيع ان يوقف الفاشي ضبعان وما ارتكبه من مجازر تتفوق على ما فعله هتلر وكل أنذال العالم، من حيث كونه يرتكبها باسم الوطنية والدين والوحدة. هادي نمر في تقسيم الأقاليم كما أراد لها أسياده خارج الحدود والتفّ على كل من شارك من اهل الجنوب وفرّخ الممثلين وأنتج وجوه لا يعرفها المشهد السياسي الجنوبي مطلقاً من قبل، وأقل ما يقال عنها بانها وجوه مخلّة بالأخلاق السوية وستصبح مثل تاريخي حالك السواد للخيانة لانها ارتضت ان تغدر أهلها في اصعب لحظات التاريخ وبثمن بخس، أنتجها هادي لتبصم وحسب، على كل ما أراد .

لكن ضبعان الذي استطاع عبد ربه ان ينقله من تعز ليحل قاتلاً جزاراً على الضالع لا يستطيع الان ان يحاسبه او ينقله لان هناك قبيلة تحميه كما يدّعي ، وهو عذر أقبح من ذنب، اي انه كلما يهم عبد ربه الان ان يسوق المبررات لقتل الضالع وان يحمي قاتلها متعللا بالوضع السياسي الخطير كما يقول ليقنع المنظمات الدولية ويدافع على بقاء ضبعان سفاحاً ملهماً لكل الحاقدين، وهو امر يثير التقزز فاليمن ستحترق ان حاسب الرئيس ضبعان كسفاح قاد مجازر جماعية في اكثر من مكان . وبالرغم من بداية الملاحقات الدولية لهذا المسخ الفاشي ضبعان وفضائح الجرائم التي ردد صداها كل أعلام العالم وابرزته المواقع الإسرائيلية ايضاً وكأنها تقول للعالم هاكم فعل العربان المتوحشين، بالرغم من كل ذلك عبد ربه يمارس كالعادة الالتزام بالصمت امام الفضائع بل ويسوق لها المبررات ، فكل ما يعنيه هو دفن القضية الجنوبية اولاً وسحق كل من يحاول ان يرفع رأسه في الضالع او في حضرموت او عدن او شبوه او اي مكان.

وللاسف ستة أقاليم وضبعان هي معادلة ثورة التغيير الصنعانية التي أهدت للدنيا اول رئيس بهذه العلل والحقد على أهله مقابل كرسي على ارض من رماد.
قادة الجنوب في الشتات ايضاً كما كانوا كل واحد في برجه يبحث عن مصادر الدعم ويلاحق الأضواء او أي لقاء باي ممثل من الدرجة العاشرة لأي دولة او منظمة. لا يستطيعون ان يدفعوا باي شيء او ان يضغطوا باتجاه اي شيء ولا يستطيعون ان يلاحقوا احد من هؤلاء القتلة حتى عبر محامين دوليين ولا يفقهون في السياسة ولعب الاوراق ابداً ، لكنهم يستطيعون ان يلمعوا أسمائهم وان يقطّعوا الجنوب الى مكونات ومنظمات ويدعموا بسخاء مداحيهم ومن يجسد أهوائهم المتهالكة.

الجنوب اليوم امام تحديات اكبر فالخصم يقتل ويبيد ويدمر الساحات ويقسّم الارض الى أقاليم ويجمّع الاوراق الضاغطة في كل اتجاه، ولا إشارة من ناحية الجنوب عن أية ردة فعل .. وكان الجنوبيون يتوقعون ان يتنادى قادته جميعاً الى مكان واحد وان يقولوا شيء ، أي شيء ... وأن يحاولوا أن يجمعوا ما بأيديهم من قدرات وتسخيرها لرد الفعل، وهناك خطوة كبيرة يستطيع القادة اتخاذها فوراً وستكون رداً مؤلماً لمشاريع التقسيم والالحاق، هذه الخطوة يعرفونها ويفهمونها وهم قادرون على فعلها ان امتلكوا الشجاعة وتناسوا الماضي لمرة واحدة، فهل سيرتفعون الى حجم التحدي الحاضر اليوم ام سيمارسون مهنة الانتظار كعادتهم حتى يُقدّم الجنوب لهم على طبق ليحكموه.

ستة أقاليم وضبعان، والأخير رمزية للفضاعات التي ما زالت عصابات ٧ يوليو ترتكبها ضد الجنوب وهي قمة الفضاعات تتوج في عهد الزعيم الجنوبي هادي. يا لسخرية القدر !!!!!

المحرر السياسي لصدى عدن
10فبراير 2014
__________________

العبادل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس