عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-01-31, 05:48 AM   #59
علي المفلحي
عضو مجلس الإدارة
 
تاريخ التسجيل: 2008-08-22
الدولة: جمهورية الجنوب العربي
المشاركات: 41,951
افتراضي

( صدى عدن ) متابعات :
متابعة أياد الشعيبي :
قالت مجلة السياسة الخارجية اﻷ‌مريكية "فورين بوليسي" أن مؤتمر الحوار الوطني اليمني تمكن من تجنيد بضع عشرات من الجنوبيين للتصرف باسم الحراك الجنوبي رغم قرار القادة الرئيسيين للحراك بمقاطعة المؤتمر.

وقال فورين بوليسي في تقرير كتبه ستيفن داي وترجمه موقع "مأرب برس اليمني" أن القادة الرئيسيين للحراك في جنوب صنعاء - حركة اﻻ‌حتجاج الجنوبية - قرروا مقاطعة المؤتمر، في حين تسعى إلى اﻻ‌ستقﻼ‌ل الكامل عن الشمال. وقد تمكن مؤتمر الحوار الوطني من تجنيد بضع عشرات من الجنوبيين للتصرف باسم الحراك. ولكن هذا ﻻ‌ يزال نقطة ضعف رئيسية في الحوار الوطني.

ووصف التقرير مؤتمر الحوار الوطني في اليمن بغير المنتهي مشيرا إلى انه " وفي حين تمت اﻹ‌شادة بنجاح المؤتمر من قبل القيادات الداخلية وبعض الجهات الراعية الخارجية، إﻻ‌ أن المؤتمر اختتم أعماله من دون خطط واضحة لتشكيل حكومة المستقبل أو حتى تقديم أفكار عامة من الحكم البرلماني الفيدرالي. ونتيجة لذلك، هناك سبب وجيهة للنظر إلى الحفل الختامي للحوار باعتباره حوارًا "غير منتهٍ" أو في أحسن اﻷ‌حوال، نهاية جزئية فقط.".

وحسب الصحيفة الشهير فإنه من الضروري لفهم اﻵ‌ثار الكاملة للحوار الوطني غير المنتهي، مراجعة ما حدث بعد سبتمبر عام 2013، عندما وافقت الجهات المانحة الدولية لتمويل امتداده حتى يناير كانون الثاني عام 2014. وعندما وافقت الجهات المانحة، تم اختيار مجموعة صغيرة مكونة من 16 شخصًا (وتسمى "لجنة فرعية 8 +8 للقضية الجنوبية"، التي تتكون من ثمانية شماليين وثمانية جنوبيين)، لحسم نتيجة القضية الجنوبية".

ويضيف التقرير " ترأس هذه اللجنة الفرعية "8 +8"، محمد علي أحمد، باعتباره رئيس فريق القضية الجنوبية كحليف للسيد هادي، الذي يأتي من نفس اﻹ‌قليم الجنوبي. وفي اﻷ‌صل فقد عين هادي أحمد ليحل محل رئيس اللجنة الفرعية السابقة من قضية الجنوب، وهو شيخ قبلي مؤثر جدًا والذي استقال في ابريل 2013 بسبب شكاوى حول سوء التمثيل للجنوبيين في الحوار، وﻻ‌ سيما مصالح الحراك. في هذه اﻷ‌ثناء، اضطر أحمد وممثلون جنوبيون آخرون ﻻ‌تخاذ موقف مساومة قوى لصالح طلب الحراك باستقﻼ‌ل الجنوب".

وفي اللجنة الفرعية "8 +8"، واصل أحمد وحلفاؤه الدفع نحو دولة جنوبية حدودية على قدم المساواة في السلطة مع المناطق الشمالية. (أراضي الجنوب هي أكثر ثراء، وأكثر من ضعف حجم اﻷ‌راضي الشمالية، ومع ذلك سكان الشمال هم أكثر من أربعة أضعاف من عدد سكان الجنوب). وهو ما دفع أعضاء لجنة الـ "8 +8" ﻻ‌قتراح تشكيل دولة اتحادية جديدة تتألف من منطقتين في الجنوب وأربع مناطق في الشمال".

وحسب الصحيفة اﻷ‌مريكية فإنه " وبسبب عدم قدرته على كسر هذا الجمود، بدأ أحمد وحلفاؤه يقاطعون مؤتمر الحوار الوطني. وفي نهاية المطاف حل هادي وقيادة المؤتمر محل أحمد لقيادة لجنة "8 +8"، في حين تم تجنيد حتى اﻵ‌ن مجموعة جديدة أخرى من الجنوبيين الذين عبروا عن استعدادهم لقبول مقترح الدولة اﻻ‌تحادية من ستة أقاليم. ومع ذلك، فإن لجنة "8 +8" لم تتوصل قط إلى توصية نهائية. وبدﻻ‌ً من ذلك، فقد تجاوزت خﻼ‌فاتها باقتراح أن يقوم هادي بتشكيل لجنة فنية لﻼ‌ختيار بين الخيارين اﻷ‌خيرين اللذين هما قيد النظر: إما دولة فيدرالية من إقليمين (الشمال والجنوب)، أو ستة أقاليم"

ويشير التقرير إلى أن " هناك أعضاء ساخطون من الجماعات اﻹ‌قليمية المختلفة التي لم تشارك في مؤتمر الحوار الوطني. وتستمر هذه الجماعات في التمرد عبر وسائل متنوعة. وهذا ما جرى في محافظة حضرموت الشرقية، حيث شن تحالف قبلي في اﻵ‌ونة اﻷ‌خيرة حملة مسلحة لتحرير أراضيهم، وفي المنطقة الغربية من تهامة، تم استخدام العصيان المدني لتأكيد الحكم الذاتي المحلي للمرة اﻷ‌ولى منذ ما يقرب من القرن. وفي جنوب صنعاء، يجسد الحراك الجنوبي من أجل مقاومة أقوى، بينما ﻻ‌ تزال الحرب الطائفية شمال صنعاء تنتشر، وأنصار الحوثي يسعون إلى توسيع اﻷ‌راضي الواقعة تحت سيطرتهم. وفي الوقت نفسه، داخل العاصمة، ما يزال فلول النظام القديم موجودين. فقد انسحبوا من نتائج مؤتمر الحوار، متهمين القوى اﻷ‌جنبية بالسيطرة على البﻼ‌د وفرض الوصاية عليها. وقد لجؤوا أيضًا على نحو متزايد إلى الخطابة الدينية، والتي سوف تؤدي إلى تفاقم التوترات الطائفية".

ويتوقع التقرير نتائج مخيفة قد تعود باليمن خمسين عاما إلى الوراء إذا ما استمرت السياسية الحالية ، مؤكدا أنه "وبحلول هذا الوقت من العام المقبل، فإنه من الصعب التكهن بشأن شكل اليمن الجديد ﻷ‌ن اﻻ‌تجاهات الحالية تسير في اﻻ‌تجاه المعاكس، بعيدًا عن المستقبل واتجاه الماضي , بحلول عام 2015، ربما من المرجح أن تشبه الظروف السياسية ظروف خمسينات القرن الماضي. وهي فترة من حكم اﻷ‌ئمة والسﻼ‌طين قبل الثورات اليمنية الحديثة، كما في الثمانينات، والتي سبقت الوحدة الوطنية بين جمهوريتي الشمال والجنوب".
اﻻ‌خوة متصفحي شبكة صدى عدن اﻷ‌خبارية نحيطكم علماُ ان :
* التعليقات المنشورة ﻻ‌ تعبر عن رأي " صدى عدن " وإنما تعبر عن رأي أصحابها
* نعتذر عن نشر أي تعليق يحمل تجريح وألفاظ نابيةأضف تعليقااﻻ‌سمعنوان التعليق
علي المفلحي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس