عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-01-27, 12:12 PM   #1
نبيل العوذلي
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2007-10-06
المشاركات: 885
افتراضي ياضالعي ويامكيراسي ويايافعي مكانك ضالعي ومكيراسي ويافعي في التقسيم الجديد

بسمالله الرحمن الرحيم
ياضالعي ويامكيراسي ويايافعي مكانك ضالعي ومكيراسي ويافعي في التقسيم الجديد
أثار احتفال اليمنيين بمخرجات الحوار الوطني والذي شارك فيه عدد من الوفود حفيظة العديدمن ابناء الجنوب خاصة ممزوجة بشكوك حول التقسيم الجديد للاقاليم مثل ان يقول الكثير من ابناء مكيراس ان ذلك سيكون على حساب عوذليتهم وانتماءهم القبلي العوذلي المتصل مع عواذل الاسفل كذلك نفس الشيء لابناء الضالع وربما ابناء مناطق اخرى بل وتم تضخيم الامر كما ولو ان الناس سينتقلون من سنة الى شيعة او من دين الاسلام الى دين اليهودية وعليه نحب ان نوضح ما يلي
انه قد اثبت تاريخيا ان ذلك غير مؤثر على تركيبة اهل المنطقة الفلانية قبليا فمثلا تاريخيا نعرف ان السلطنة الفضلية كان تتمتد من حدود مدينة عدن الى حدود دثينة وبلاد العواذل وكان الجزء القبلي من اهل فضل في –امسرة وامعين وبلاد الجعدني واهل امغرم بلاد الرئيس واهل حنش .....الخ كلها كانت تاريخيا متصلة ببلاد وأهل بلاد دثينة ولودر خاصة اجتماعيا واقتصاديا بل وحتى في ظل حكم الحزب الاشتراكي اليمني سياسيا واداريا وماليا لان المسافة التي بين هذه المناطق ايام السلطنة الفضلية وموقع السلطنة الفضلية في عاصمتها زنجباروالمناطق المتاخمة لها كانت بعيدة جدا تقدر بحوالي مائة كيلو بينما المسافة بينهاوبين لودر ومودية لاتتجاوز العدة كيومترات للمناطق القريبة لها مثل –امعين وامغرم والجعادنة-وأمابلاد= أمسرة =فربما اقل من عشرين كيلو تقريبا وكان اهل هذه المناطق تاريخيا متصلين مع اهل دثينة والعواذل اجتماعيا في علاقة صهارة ونسب بل وحتى ولاءات قبلية في الحروب ضد الاخرين ولم يقل احد في يوم من الايام ان هذا الاتصال جعل الفضلي عوذلي او العوذلي فضلي او ميسري او دثني فكل واحد احتفظ بعمقه القبلي التاريخي كذلك في فترة الحزب الاشتراكي اصبح اهل تلك المناطق القريبة من لودر علىصلة ادارية وسياسية بلودر عاصمة بلاد العواذل وانقطعت صلتهم بزنجبار الا ما كان متصلا بامور المحافظة ....كذلك نجد مثلا في اهل يافع –في يافع الاسفل المتاخمين لمدينة جعار وزنجبار ظلوا تاريخيا على صلة باهل تلك المناطق اقوى من صلتهم بأهلهم في لبعوس وبني بكر ومرفد ...بل وحتى في فترة الحزب الاشتراكي اصبح اتصالهم الاداري والسياسي والاقتصادي بجعار وزنجبار وحتى اليوم اقوى من اتصالهم بلبعوس –كذلك نجد اهل يافع في الحد حيث كان اتصالهم خاصة الاجتماعي والاقتصادي بالزاهر واهل حميقان والبيضاء اقوى من اتصالهم بلبعوس ...وقد كان كل تقسيم اداري وسياسي لايؤثر في نسبية وانتمائية كل اهل منطقة قبليا ...كذلك فيماكان يسمى بمحافظة لحج حيث كان اهل الحبيلين لهم صلة بالمناطق المتاخمة لهم اكثرمن اتصالهم بالمناطق القبلية التاريخية ونحب ان نؤكد هنا الى ان هذا الهاجس تماماقد ظهر بعد استقلال الجنوب حينما تم تقسيم محافظات جمهورية اليمن الديمقراطيةالشعبية الى محافظات –عدن وابين ولحج وشبوة وحضرموت والمهرة-حيث أعتبر الكثير من اهل تلك المناطق الذين اتصلوا بالواقع القبلي لدويلات السلطنات الجنوبية ان تقسيم حدودهم الجغرافية القبلية يعد خروجاوخيانة للانتماء القبلي والحدود القبلية السابقة مثلما هو اليوم ولكن اصحابنا في الحزب الاشتراكي مشوا القرار بالقوة والجبروت وكلنا كان يعرف ان كل من كان يعارض يقتل او يسحل او يسجن ويعذب –ثم لما استوى الامر تعامل الناس مع مصالحهم بحسب الوضع الاداري والسياسي ولم يتحول الفضلي الى يافعي ولا اليافعي الى فضلي ولا الضالعي الى عوذلي ولا العكس في كل مكان فلاداعي لتضخيم الامور حفظكم الله على نحو يخالف الحقيقة التاريخيةوالسياسية للتجارب الماضية—ومن يريد ان يقول ان الوضع يختلف لان الجنوبيين كانوا يتداخلون فيما بينهم البين لانهم كلهم جنوبيون ولم يكن هناك للبعد القبلي والمناطقي تأثير اما الوضع اليوم فغير فنقول لانه بين شمال وجنوب هذا غير صحيح لان احداث الجنوب كشفت انه للتأثير المناطقي والقبلي دورا هاما فيها تحت مظلة الخلافات المبدأية وكلنا يتذكراحداث يناير
اخيرا أحب ان اقول ان من يعد هذا التقسم خيانة للجنوب والقضية الجنوبية اقول له قد يكون كلامك صحيحا فيما اذا كان الجنوب دولة مستقلةمثلما كانت في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وحصل حرب بينها وبين جارتهاالجمهورية العربية اليمنية ودخلوا مصلحين طارحين مثل هكذا حلول ورضينا بها حينهايمكن القول انها خيانة اما ونحن في مثل هكذا وضع --وحدة اندماجية لها اكثر من عشرة اعوام لايمكن وصفها سوى بكونه احتلال من الشمال للجنوب فيعد بنظري وفق معطيات وملابسات الواقع انه مخرجا حسنا لنا ولهم بكونهم ايضا اخوة لنا ولكنهم بغوا علينا باحتلال ارضنا ونهب ثرواتنا ولكن يظلوااخوتنا وهذا يحصل بين الاخوة من البغي والظلم فيعد هذا بنظري بحسب طبيعة الحالاحسن مخرج للازمة والمحنة والفتنة ..واعد ذلك بتصوري انه خطوة صحيحة يمكن البناء عليها مستقبلا للنضال الذي ينشده الكثير من الجنوبيين بالاستقلال ولهم حق في ذلك سلميا ولانعارضه البتة خاصة اذا لم يتم التحسن والتغير في نفسية اخواننا وهو بنظري افضل من الغياب والانعزال عن الشمهد السياسي والاجتماعي المدعوم والمسنود محليا واقليميا وامميا
يجب ان نفرق بين الحل الصحيح والكامل وبين الحل الصحيح والمناسب للقضية الجنوبية
الكل يتحدث اليوم عن الحل الصحيح والكامل للقضية الجنوبية ويعتبرون ان وثيقة الضمانات التي وقع عليها مكونات الحوار لاتمثل ذلك الحل
افهموا الله يحفظكم
في فرق بين الحل الصحيح والكامل الذي يستلزم توفر الشروط الموضوعية والذاتية في الجنوبيين انفسهم قبل غيرهم وهو غير متوفر ولامتحقق وفي ما يفرضه علينا الواقع اليوم يمنيا كجزء لايتجزء نحن منه وفيما يراه الخارج للحل بحسب تصورهم حفاظا على مصالحهم الكبيرة والمشروعة للموقع الجغرافي لليمن والعمق الاستراتيجي لهذا الموقع على دول المنطقة والعالم
نحن حينما أيدنا الحل المناسب للقضية الجنوبية لاننا عاينا الواقع من خلال تلك الدوائر كلها ووجدنا انها لاتحتمل حلا صحيحا كاملا وفق التصور الجنوبي والاثر الثقافي الذي شكله الحراك خلال السنوات السابقة في نفسية الجنوبيين ولكن لايتاح لنا سوى الاخذ بالحل المناسب والمتاح كما هو في وثيقة الضمانات
سيقول لك البعض ولماذا لانقاطع هذا الحل ونستمر في النضال؟
هذا سيساهم في ابتعاد الكثير من القوى والقيادات عن المشهد السياسي القادم==-لامحالة==بين قوسين(( بالعيدبوس))-وبالتالي سيتيح للبديل ان يحل محلهم وهو ما لانريده للقضية الجنوبية بل يجب انتهاز الفرصة القوية اليوم في وثيقة تمنح الجنوبيين حقوقا معتمدة محليا واقليميا وعربيا ودوليا وامميا ستساهم حقا في =حالة= وقوع ما يتخوف منه الجنوبيين مستقبلا من نكث العهد وخلف الوعد ان تكون اساسا وبالتالي سيصبح استمرار النضال في مثل تلك الحالات على اساس هذه الوثيقة والمخرجات افضل واقوى لنا من المراهنة بالنضال على اساس الاستمرار فيه لوحدنا مغردين خارج السرب الواقعي لسيمفونية الواقع المحلي والاقليمي والدولي
نبيل العوذلي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس