بعد ان حصل الجنوب العربي وجزره على استقلاله الوطني في ظل التامرات من قبل اليمنيين في 30 من نوفمبر 1967م وتسلمته الجبهة القومية بعد جلاء بريطانيا منه و تم تغيير اسم الجنوب العربي إلى جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية من قبل الجبهة القومية وقيام هذه الجمهورية المستقلة التي ادخل فيها إسم اليمن والتي اصبحت تعرف فيما بعد بجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية هذه الجمهورية اصبحت معترف بها دولياً وهي عضوة في الجامعة العربية و الجمعية العمومية للامم المتحدة ومنظمات دولية وإقليمية أخرى .
وبعد إستمرارجمهوريتنا مستقلة بسيادتها الى العام1990م و مرورها بالعديد من الصراعات السياسية الداخلية سببها التأمرات والفتن من قبل الجمهورية العربية اليمنية .اشهرها الحرب الاهلية في الجنوب في العام 1986م.
تم إعلان الوحدة الاندماجية في العام 1990م بين جمهورتنا المغدورة والجمهورية العربية اليمنية الغادرة تحت إسم الجمهورية اليمنية . سبقتها إتفاقيات ومعاهدات في عدد من البلدان العربية.
وبعد ان شهدت الاربع السنوات الاولى من عمر الوحدة ازمة سياسية بين الطرفين ادت الى إندلاع حرب صيف 94م التي اعلنها علي عبدالله صالح من ميدان السبعين متحدياً وناقضاً لوثيقة العهد والاتفاق التي وقعت بين الطرفين في الاردن وإعلان الرئيس علي سالم البيض عن قيام جمهورية اليمن الديمقراطية نائياً بالبلد من هذ الوحدة المغدورة التي لم تلقى التأييد والاعتراف بها لاإقليمياً ولادولياً . و إستمرت اليمن بحربها على الجنوب بالرغم من إصدار مجلس الامن الدولي للقرارين رقم 914- 921 الذي اعلن عنهما إبان حرب صيف 94م
إستبيحت ارض الجنوب العربي من المهرة الى باب المندب (جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ) من قبل الجمهورية العربية اليمنية مستندة الى فتوى تكفيرية اصدرها علمائها , وبإدعاءات ومزاعم منها:
1-اننا انفصاليين .
2-. أننا اشتراكيين.
3- أنهم هم الشرعية
4-ان الارض يمنية (أي ان الفرع عاد الى الاصل)
....الخ
هناك اسئلة كثيرة ستطرح نفسها لكن نأخد على سبيل اليسر والتواضع :
هل يستطيعوا محو تاريخ الرسول صلى الله عليه وسلم عندما ارسل معاوية بن ابي سفيان ومعه وائل بن حجرالى حضرموت , وتاريخها ماقبله وبعده.
هل هذه المزاعم والادعاءات كونوا منها ملف استطاعوا من خلاله سحق قضية الجنوب إقليمياً ودولياً واستطاعوا ان يلغوا إتفاقيات ومعاهدات الوحدة فيمابيننا. ام ان هناك تامرات لم نلتفت لها بعد ان رأينا ثورة التغيير المزعومة في اليمن وانهم لايزالوا مستمرون وسيستمرون وسيبتكرون اساليب جديدة للقضاء عيناء .
هل سنستمر في الافراط بالتناكفات والانشغال فيما بيننا (بتاريخنا) , ينكر البعض منا ماينكره ويعترف البعض الاخربمايعترف , وتحت نكران المحتل المستمرلهويتنا وارضنا , بل واستمراره في القتل والتنكيل وارتكاب المجازر والنهب والسلب واحتقار ادميتنا وهويتنا والتعمد بإستمراره في الاستهتار رغم معرفته التامة بهويتنا. كل دلك اما مرأى ومسمع من العالم
الى متى سنستمر بمرحلة والثورة قد تعدت هذه المرحلة بمراحل كثيرة واننا في زمن الهبة التي هذفها بسط سيطرتنا على ارضنا من المهرة الى باب المندب بوقفة رجل واحد تماشياً مع الرقي في التصالح والتسامح الذي جاء بجهود المخلصين بعد ان اعتصرت ولازالت تعتصر القلوب الماً وتبكي العيون دماً على ما حدث ولازال يحدث لنا جميعاً .وتماشياً مع التامرات والالتفافات على قضيتنا العادلة بل و نستمر في إستحداث وإبتكار اساليب جديدة للدفاع عنها.