صدى عدن ) خاص :
يعتقد عدد من المراقبين بأن هناك صفقات تم إبرامها بين الرئيس هادي من جهة وبين الاصلاح ممثل بعلي محسن وحميد الأحمر من جهة أخرى، تتمركز اهمها حول مسألة دماج وخروج السلفيين منها الى جهة اخرى ، ربما الحديدة او صنعاء للحيلولة دون توسع رقعة الحرب الطائفية ووصولها الى العاصمة صنعاء ، مقابل تسليم ما يسمى بالإقليم الشرقي لحزب الاصلاح تدريجياً .
وكان الاصلاح قد مهد لتجميع كثير من الجهاديين ونشر معسكرات التدريب للإسلاميين في محافظة حضرموت منذ وقت مبكر مما يؤكد ان حزب الاصلاح يرمي بثقله للهيمنة المطلقة على هذا الإقليم الذي تم الحديث عنه والترويج له ليصبح أمرا واقعاً ويقدم لأجله تنازلات عن بعض مواقعه في مناطق شمالية.
يضاف الى التخلي عن دماج التزام الاصلاح وحلفائه بدعم هادي للاستمرار في الرئاسة لفترة تمديد قادمة.
الجدير بالذكر ان التخطيط لإنشاء الإقليم الشرقي قد تم منذ وقت بعيد بتدبير من مراكز القوى الشمالية بهدف تقسيم الجنوب وتمييع قضيته الا ان حزب الاصلاح وحده كان يخطط في الميدان على الواقع للاستيلاء عليه.
الرئيس هادي من جهته ضائع بين شياطين الجن والإنس والانفلات الأمني الواسع والخطير، ولم يعد متمسك سوى بورقتين هما ورقة الحوار والأقاليم بالاضافة الى ورقة التمديد وهي الاهم بالنسبة له مقابل اي ثمن، وهذا ما يثير رعب كثيرين من النخب السياسية في الوقت الحالي .