عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-01-11, 03:09 AM   #11
محارب عنيد
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2013-09-07
المشاركات: 2,305
افتراضي

قبل أن أسرد لكم قصة تأسيس السلطنة أترككم مع وصية السلطان المؤسس لتعرفون الأساس الطيب التي عليه تأسست ..
وحتى تستطيعون الرد على الحاقدين الذين يريدون أن يصورون أبناء يافع بأنهم أناس بطاشين ..

هذه هي وصية السلطان المؤسس التي بها أوصى بثلث أمواله لصالح حفظ الأمن في حضرموت



((نص الوصية ))

الحمد لله وكفى أما بعد لما كان فاتحة شهر رجب سنة 1279هـ تسعة وسبعين ومائتين وألف فقد أوصى الموفق الحاج الجمعدار عمر بن عوض بن عبدالله القعيطي وهو يشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وأن الموت حق وأن الجنة حق وأن الساعة آتية لا ريب فيها وأن الله يبعث من في القبور سائلا من الله تعالى أن يحفظ عليه الإسلام وأن يميته على الإيمان وأوصى أولاده وأقرباءه وأهله بما أوصى به إبراهيم بنيه ويعقوب وبتقوى الله علام الغيوب وأنه إذا نزل به الأمر المحتوم وأنقضى أجله المعلوم ان يغسل بعد الموت فرضا وسنة ون يحفظ الحنوط الشرعي وأن يكفن بما يجب ويسن أكفان واسعة بيض ولمن يغسله ويبحث القبر ويطمه الأجرة المعتادة وأوصى بثلث جميع أمواله ومخلفاته من كل ما يملكه في بر العرب حضرموت وغيرها من القرى والبلدان والغيول والبنادر من مال وذبر ونخل وعقار وآبار وسفن وديار ونوق وسلاحات وذهب وفضة وعروض تجارة ودين وعين ومماليك وكل ما يطلق عليه اسم المال أو المتمول , وثلث امواله وأملاكه ومخلفاته في جهة الهند حيدر آباد وغيرهن من بلدان الهند من عين ودين ونقد وذهب وعروض تجارة ومماليك ومكتات وأزاقير وسلاحات بجميع أنواعها وديار وعقار وكارخانات وما يتعلق بها من حيوانات وغيرها , أي جميع ثلث امواله ومستحقاته بجهة بر العرب وبجهة الهند وبأي جهة كان من الأقطار أوصى بثلثه المذكور في جميع ما ذكر وصية مؤبدة مريدا بها وجه الله تعالى في مقابل أثقال البلدة المحروسة شبام والبلدة المحفوظة حوره وغيرهن مما استولوه من البلدان وأن يصرف ذلك الثلث وغلاته من ثمرات المال والنخل وأرباح النقود ومحصول الكارخانات والسفائن والأزاقير وغيرها من أثقال البلدتين المذكورتين وغيرهن واقامة منصبهم مما يحتاج اليه الوالي من اولاده لكل صلاح من رتبة المرابطين وحراسة وعمارة وصيانة وطفي شر وإخماد فتنة ورد صائل وباغي وغير ذلك من كل ما فيه جلب مصلحة لهم ولرئاستهم والرعايا الذ ولاهم الله عليم ورد مفسدة عنهم وعن الرعايا والذب عنهم وهن ما ينسب اليهم أموالهم وديارهم خلا وبلاد وجعل الناظرين على الثلث المذكور جميعه والمتولين والحافظين والمدبرين والمتصرفين فيه أولاده الموقعين عبدالله وصالح وعوض بنو الحاج الجمعدار عمر بن عوض القعيطي , فهم عون بعضهم البعض من كان منهم بالهند يسد محل الجميع ومن كان منهم بحضرموت أو بأي جهة كان كذاك ثم بعد الثلاثة المذكورين يكون النظر لمن ولوه الأرشد فالأرشد ممن فيه الأهليه من اخوانهم وأولادهم أبدا ما تناسلوا أيد الله الجميع لما فيه رضاه , وأيضا فقد جعل الجمعدار عمر بن عوض بن عبدالله القعيطي المذكور خلفاءه والقائمين مقامه من بعده على الكارخانات وتولي شبام وحوره وغيرهن وأحكامهن وعلى العزل والتولية في جميع ذلك أولاده عبدالله وصالح وعوض المذكورين والكارخانات ومحاصيلها اليهم وأذن لهم ان احتاجوا الى التصرف في الثلث المذكوروغلاته لهجوم عدو وجلب مصلحة فلهم ذلك وجعل امرهم شورى بينهم فيما ذكر وأوصاهم بالامتثال والانقياد والتعاون والتعاضد والتناصر على الحق والبر والتقوى وبالصبر وبالرفق بمن ولاهم الله عليهم لينالوا دعوة الصادق المصدوق صلى الله عليه وآله وسلم القائل اللهم من ولى أمر أمتي فرفق بهم فأرفق به ومن سق عليهم فأشقق عليه ’ أجرهم الله وحفظهم من الشقاق ومنكرات الأخلاق ووفقهم لما يرضاه الخلاق . وأوصاهم أن يحكموا حكم الله والشريعة المطهرة على أنفسهم وعلى من ولاهم الله عليهم من المسلمين وأن يسمعون الشكية ويراعون الرعية ويصحون النية وأن يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وينفذون أحكام الشريعة التي هي الرقية السريعة ويرحمون الضعفاء والمساكين وينصرون المظلوم ويردعون الظلم ويكون جليسهم صالحا ومجلسهم هاديا وأوصاهم أن يرحموا ويتوددوا الى أقاربهم وأرحامهم وأصدقاء أبيهم وكلما حصل من البلدتين شبام وحوره وغيرهن من عشور وغير فيكون مصرفه كمصرف الثلث أعلاه بنظر أولاده الثلاثة المذكورين وأوصاهم أن يرفقوا بالمماليك تبعه وسمعه لمن له الولاية وأوصى ولديه المحفوظين محمد وعلي ابني الجمعدار عمر بن عوض بالامتثال والأنقياد لاخوانهم والأذعان لهم والدخول تحت نظرهم وان يتعاونون على حفظ مقامهم ومنصبهم وأن لا يتحاسدون ولا يتدابرون وأن يكونوا أخوانا متناصرين على الحق متبعين للحق ومن طلب منهما أي محمد وعلي حصته من المخلفات فليعط ذلك من بعد تمييز واخراج ما أوصى به أو نذر به أو وقف الا الكارخانات فانها الى الثلاثة المذكورين قال ذلك جميعه وأوصى به ونذر به وعهده الى أولاده وهو صحيح جسما وعقلا وتصرفات ومختارا في جميع ذلك الحاج الجمعدار عمر بن عوض بن عبدالله القعيطي وأذن لمن يضعون شهادتهم وكفى بالله شهيدا فمن بدله بعدما سمعه فأثمه على اللذين يبدلونه والله سميع عليم
محارب عنيد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس