[Bahlool]

بقلم/ عبد الباسط عبداللة ناجي

بعد صبر طويل وعناء ( وما بين لعلى وعسى ) طيلة 13 عام من عمر مايسمونة وحدة او شي مثل ذلك ونسمية نحن في الجنوب احتلال للارض والبحر --والانسان والهوية -- الثروة والتاريخ - ولان الانتماء ضرورة حياة للشعوب وبة يتم الاحساس بالمواطنة وعلى هذا الاساس آثر شعب الجنوب الابي الانتماء الى ارضة وهويتة وتاريخة وبالتالي احساسة بمواطنتة الجنوبية العروبية --آثر كل ذلك على الانتماء --( الحلم ) والذي افقدة هويتة وارضة بل وكل مقومات حقة في الحياة-- آثر الخروج الى الشارع وبشكل حراك نضالي سلمي حضاري --- ( على الاقل الى حد الآن ) -- مع الابقاء على الخيارات مفتوحة -- منطلقا من ارثة المتمرس على كل اشكال النضال والدفاع عن حقة في الحياة بوجة كل المستعمرين على اختلاف هوياتهم - وسيضل هذا الحراك النضالي السلمي --- ومفتوح الخيارات مستمرا مادام مستمدا صيرورتة من اصرار ناسة واهلة --ولا مفر -- وعلينا ان نختار اما حياة لاجيالنا ملؤها امل بمستقبل افضل واما---- واللة واحد والعمر واحد والى آخرنا او آخرهم حسب تعبير استاذنا فاروق ناصر -- وهيهات لنا ان نستكين --او نذل -- او تحبط عزائمنا فكلنا عزيمة --- مادامت لنا حياة والزمن يجري بسرعة رهيبة وكل شي متغير من حولنا - والشي الثابت والوحيد والباقي هو جنوبنا بعروبتة وارضة وثرواتة وارثة الحضاري ---لاهلة وناسة -- ومنذ بداية الحراك الجماهيري خرج الناس بالمئات ==والآلاف -- وعشرات الآلاف --بل وصل العدد الى مئات الآلاف --بل واكثر من ذلك --وحقيقة نقولها هنا لمن اراد ان يعرف او يعلم انة لولا الظروف لخرج الشعب الجنوبي الى الشارع عن بكرة ابية بكل رجالة ونسائة هاتفين --- برع --- برع --- ياستعمار --انظروا هنا كيف تعاطت السلطة مع كل هذا الحراك --كيف تعاطت مع من تربطهم بهم وشائج القربى والدين --- ( حسب زعمهم ) - تركتهم مابين قتيل ووري جثمانة الثرى ---- وجريح جراحة غائرة في جسدة الى يوم القيامة ---او سجين ومعتقل ومشرد خارج وطنة ولم يعطوا الجنوبي العربي اي اعتبار او وزن وعلى الجميع ان يدرك ذلك --- ويدركة جيدا ---- ويدرك ايضا بان وحدتهم وبمفهومهم هم هي وحدة جغرافية ليس الا -- وعلينا جميعا ان نفهم بانة في تاريخنا المعاصر برزت قضايا تحاكي قضيتنا في المحتوى والجوهر في وسط آسياء والبلطيق وتشيكوسلفاكيا وتيمور الشرقية خرج مواطنو هذة الدول الى الشارع على شكل حراك جماهيري ولان السلطات القائمة على تلك الدول حينها اعطت الجماهير المتحركة والغاضبة وزنا --- ولحقوقهم السياسية قداسة --- وبالتالي انتصرت هذة القضايا كلها لانها --- ( قضايا عادلة بكل المقاييس ) ولم نسمع في كل بقاع العالم من تنكر لمثل هكذا قضايا --- الا سلطتين هما اسرائيل وسلطة ( دملان ) حسب رواية استاذنا الكاتب والاديب والشاعر القدير البرفسور حبيب عبد الرب سروري - ولان قضيتنا الجنوبية هي قضية محورية ترتكز عليها آمالنا -- ومستقبل اجيالنا المتعاقبة ---فهي قضية عادلة وننظر اليها بعين القداسة وبالتالي نقولها بالمليان اننا نرفض ان تنهب ارضنا باسم القدجاسة ---وان نجوع ونعاني شظف العيش باسم الثوابت ---وان يصادر وطن وتاريخ وثروة وهوية باسم الدين -- والعياذ باللة