عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-01-02, 08:25 PM   #3
اسدالجنوب
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2008-04-03
المشاركات: 6,704
افتراضي العميد علي محمد السعدي : الطريق الى تحرير الجنوب

هل نعلم ان العالم اليوم أصبح قرية وأصبحت المصالح المجتمعية بين كل الأقطار الدولية عربية وعالمية متشابكة ؟
متى ما أدركنا جيدا ذلك سندرك جيدا أيضا ماذا يتوجب علينا عمله لكي نوصل إلى الحرية والاستقلال .
البعض لايزال يعيش في منتصف القرن العشرين ومعلق الأمل ان زخم الثورات في القرن العشرين والذي كان يحقق الانتصارات الثورية هو ذلك الزخم نفسه قادر اليوم قي القرن الواحد والعشرين ان يحقق به الانتصار.
الحقيقة ومن وجهة نظري المتواضعة ان الزخم الجماهيري لأي ثورة في هذا القرن وبعد تغير المعطيات وحتى خارطة السياسة الدولية تغيرت انا أرى ان الزخم الجماهير لايمثل إلا نسبة متواضعة من الوصول إلى الغاية .
وارى ان إي زخم ثوري لأي شعب اليوم إذا لم يكن مدرك لما حوله من المستجدات على هذه المعمورة سيطول مشواره وبكل سهوله ستبنى له العوائق الخرسانية في طريقه حتى يصل إلى مستوى الوعي المطلوب الذي يجب ان يستوعبه .
قد يقول البعض ان هكذا تصور هو يجسد مبدأ قانون الغاب قوة القوي على الضعيف وانا ربما اختلف مع هذا التصور نسبيا وأقول ان المصالح المترابطة بين كافة أنظمة المعمورة تتطلب استيعاب وبعد نظر والإدراك الجيد لكيفية التعامل معها .
بالاختصار المفيد .
إي شعب في العالم يناضل من اجل الحرية اليوم يجب ان يحدد وبوضوح ماهو ذلك المستقبل التحرري الذي ينشده هذا الشعب أو ذاك وما مدى استيعاب هذا الشعب للسياسة الاقتصادية المجتمعية وسياسة الالتزام بالمواثيق المتفق عليها وأيضا سياسة تامين المصالح .
وكل هذا يجب ان يوثق في رؤية يتم الإجماع عليها من كل أطياف العمل السياسي مهما اختلفت وسائل العمل الثوري بين تلك الأطياف في هذا الشعب أو ذاك المطالب بالاستقلال والحرية .
ومن هذا الحديث الممل نؤخذ جزئية تهمنا نحن الشعب الجنوبي .
وهي وكما اضن والله اعلم انه يجب علينا ان نعمل على توافق جمعي بين كل القوى السياسية الجنوبية المتفقة على هدف التحرير والاستقلال من خلال مؤتمر جنوبي لا يستثنى فيه احد من تلك القوى الا من استثناء نفسه والإسراع في عقد هذا المؤتمر لنخرج بقياده توافقيه تمثل كل أطياف العمل السياسي في الساحة الجنوبية المتفقة على الهدف أعلاه.
ومن خلال ذلك المؤتمر سيقر الحاضرون تلك الوثيقة التي هي مربط الفرس وثيقة تؤكد على مستقبل الجنوب الجديد المراد إقامة دولته الحديثة .
والتي من خلالها العالم سيعرف ماذا نريد ويساعدنا بالوصول الى تنفيذها ومن الناحية الأخرى العالم سيعرف من هي الجهة التي سيتخاطب معها حول قضية شعبنا واستقلاله وحريته.
اما من يقول انه يريد يطبق تجربة الجبهة القومية حول استلام السلطة فانا أقول له وهذه وجهة نظري ان تلك التجربة التي كانت صالحه في ذلك الزمن فهي اليوم غير صالحه إطلاقا ولن يتم التعامل معها .
والله من ورى القصد
__________________
سبــحـان الله وبحمده سبــحـان الله العظيم


اسدالجنوب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس