كلام محمد سالم باسندوة صحيح مائة بالمائة حتى يعرف أغبياء الجنوب العربي أن ثورة 14 إكتوبر إستفاد منها اليمن واليمنيين ووصل الجنوب العربي إلى باب اليمن بفضل ثورة 14 إكتوبر ولو كان تحالفنا مع بريطانيا مثلما عملت دولة الإمارات وعمان لكان حدودنا كاملة ولم ينقص منها شبر واحد ولكن دخول اليمنيين بثورة 14 إكتوبر أفسد علينا حياتنا وضيع إستقلالنا وأدخلنا بالنفق المظلم وأصبحنا مشردين وهنا لو سئلت رجل عاقل وقلت له أي أفضل الوضع بالجنوب العربي أيام إتحاد الجنوب العربي وبريطانيا أو أيام حكم الجبهة القومية وبعدها الحزب الإشتراكي وبعدها الوحدة مع اليمن ؟ لقال لك نتمنى بقاء بريطانيا وإتحاد الجنوب العربي لأن شعب الجنوب تعذب كثير وتنكلت أسر وتشردوا رجال شرفاء وقتلوا آلاف بسبب غباء من قاد ثورة 14 إكتوبر لأنهُم لم يكونوا على مستوى الحدث وبعد وصولهُم كرسي الحكم نفوا كُل القوى الوطنية بالجنوب العربي وأحتضنوا العناصر اليمنية القادمة من رداع وتعز والمناطق الوسطى وسلطوهم علينا حتى أوصلونا إلى باب اليمن عاصمة بلادهُم وسيبونا وراحوا . ولو أن ثوار 14 إكتوبر رجال سياسة وذوكفائآت لأصلحوا الوضع بعد بريطانيا وأبقوا الوكالات والتجارة والعلاقات مع بريطانيا وأبقوا موظفي إتحاد الجنوب العربي في أماكنهُم وأعطوا الأمان للناس وسمحوا بالإستثمار لكان وصل الجنوب العربي إلى مستوى دولة الإمارات على الأقل ولكنهُم سلموا الأمانة العامة والمخابرات والإعلام والمالية والسفارات وأغلب الوزارات للعناصر اليمنية وهنا تمت معاقبة شعب الجنوب ويعتقدون أنهُم شكلوا دولة وطنية وأسموها اليمن الجنوبية وطمسوا هوية وطنهُم الجنوب العربي بينما جلبوا لأنفسهُم إحتلال همجي بعد طردهُم إحتلال متطور واليوم يتحمل المساكين خطاء القيادات ويسمونهُم كمان قيادات تاريخية فكيف ينطبق هذا المصطلح على قادة ضيعوا وطن وشعب وقاموا بثورة ضد وطنهُم الجنوب العربي وجلبوا لنا الهوية اليمنية وربطوا مصيرنا مع عشرين مليون مريض ومتخلف وحقود وقد كنا في نعمة وكانت بريطانيا تحمينا من كُل طامع ولكن علينا اليوم الحفاظ على ما تبقى والحذر من القادمات والحيطة والحذر من الإرتباط باليمن لأن الخطر المحدق بالجنوب العربي هو من اليمن لأن حقدهُم على شعب الجنوب العربي يفوق حقدهُم على اليهود وسيضلون يتآمرون علينا حتى بعد طردهُم من أرض الجنوب العربي وقيام دولة الجنوب العربي الحُرة المستقلة .
شيخان اليافعي 1/1/2014
|