[أسد المعارك]

أعلنت يوم أمس القائمة بأعمال السفير الأمريكي بصنعاء ضمنياً فشل مؤتمر الحوار الوطني .
حيث أطلقت تصريحات تشير الى ضرورة إنهاء المؤتمر وتأجيل القضايا الخلافية كـ شكل الدولة الى ما بعد المؤتمر والإستعانة بـ خبراء دوليين في هذا الجانب .
وقال متابعون أن ذلك يعني أن مؤتمر الحوار وصل الى حالة فشل بعد موجة إنتكاسات تعرض لها وخلافات أدت الى عدم حسم القضايا الرئيسية .
وقالت القائمة بأعمال السفير الأمريكي بصنعاء، كارين ساساهارا، إن بلادها تؤيد إنهاء مؤتمر الحوار الوطني، ومناقشة القضايا الخلافية التي تعرقل اختتام المؤتمر بالتزامن مع عمل "اللجنة الدستورية".
وتحدثت ساساهارا أمس الأحد، في مؤتمر صحفي بمقر السفارة الأمريكية بصنعاء، حضرته "الأولى"، وعدد من وسائل الإعلام المحلية.
وأرجعت ساساهارا موقف بلادها في هذا الشأن، إلى تأخر طرح القضايا الخلافية، واستمرار "العراقيل" في طريق الحوار حول "تفاصيل" قالت إنها ذات أهمية لمستقبل اليمن.
وأضافت: "نحن ندرك أن بعض الأطراف بدأت منذ شهرين فقط تتحدث عن المسائل الدقيقة كشكل الدولة مثلاً، ونتيجة لأهمية هذه التفاصيل لمستقبل البلاد نعتقد أنه من الأفضل اختتام الحوار، وهي فرصة أن يجلسوا مع خبراء دوليين لتعريفهم بمسائل الفيدرالية أو الأقاليم حتى تنجز على أساس التعريف الدقيق، والفهم المشترك لها، ولضمان تنفيذ أفضل مخرجات ممكنة للحوار".
وتابعت: "أعتقد أن الآلية التنفيذية واضحة في ما يتعلق بالجداول الزمنية وتعلمون أننا الأمريكيون مهووسون بهذه الجداول الزمنية، ولكن مع إنجاز المهام داخل نطاق الآلية والوصول إلى نتائج مناسبة ومقنعة للشعب اليمني".
وحول تعريف "المعرقلين" للحوار، قالت المسؤولة الأمريكية "هناك عناصر من جميع الأطراف يعرقلون الحوار. هؤلاء لا يأتون بأفكار جديدة على طاولة الحوار، ويتغيبون أو يقاطعون الجلسات المجدولة"، مشيرة إلى أن هناك "أطرافاً صغيرة وكبيرة تفعل ذلك لغرض الكسب السياسي أو الشخصي". وتابعت: "هذا ليس سباقاً لأنه يتعلق بمستقبل الشعب اليمني".
وأكدت على أن خيار العقوبات مازال على طاولة مجلس الأمن، الذي قالت إنه كان واضحاً في بيانه الأخير بشأن دراسته لتدابير وخيارات مناسبة للتعامل مع معرقلي الحوار في اليمن.
وواجهت ساساهارا سؤالاً عن اتهام الولايات المتحدة بالتعنت في موقفها من حل القضية الجنوبية، وقالت إن من يعتقد ذلك "هو محق، لأن الولايات المتحدة تدعم وحدة اليمن، وكذلك الدول العشر. نحن نعتقد بذلك وندعم ممثلي الجنوب في مؤتمر الحوار. المشاكل اليمنية بحاجة لقرارات يمنية، ونحن داعمون بقوة لهذا التوجه ونريد من القادة الجنوبيين أن يأتوا بأصوات الجنوبيين ورغباتهم إلى مؤتمر الحوار حتى يكون صوت الجنوب واضحاً، القضية الجنوبية يجب أن تحل في هذا الإطار".