عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-12-03, 05:55 PM   #1
ضالعي من موديه
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2011-04-20
المشاركات: 6,343
افتراضي سفيرة بريطانيا بصنعاء: حان الوقت للمراجعة الفعلية للعلاقة بين الشمال والجنوب

قالت السفيرة البريطانية في اليمن جين ماريوت
انه “تقف أمام الجنوبيين والشماليين في اليمن حاليا
الكثير من التحديات اليوم”.. مؤكدة انه “حان الوقت
للطرفين التأمل في ما اذا كانوا عملوا على الاستخدام
الأمثل للفرص التي أُتيحت لجمهورياتهم”.
وأضافت بالقول “حان الوقت للنظر بعناية فائقة
حول التحديات التي يواجهونها والعمل معاً أو قطع
جميع العلاقات الهيكلية - الاقتصادية والاجتماعية
والمؤسسية, مع الأخذ بعين الاعتبار بأن هذه العلاقة
التي انكسرت سوف تترك فجوة كبيرة. ولن يكون أي
من المسارين سهلاً وأننا سنكون نخدع أنفسنا إن
اعتقدنا بأن أياً منهما سيؤدي سريعاً الى مستقبل
أفضل وأكثر إشراقاً”.
وقالت ماريوت في مقال نشرته على موقعها
الشخصي بشبكة الانترنت في ذكرى ال 30 من
نوفمبر ان “الجيل الأكبر سناً في الجنوب يتذكرون
الأوقات الجيدة والنظام والحداثة في عهد بريطانيا
أو أولئك في الشمال الذين يمكن أن يتذكروا عندما
كانت الحياة صعبة وبسيطة ولكنها آمنة”.
واكدت ان “هناك ظلما ومظالم يشعر بها
الجنوبيون وكثير منها يحاول الرئيس هادي
معالجتها في ظروف صعبة للغاية”, مشيرة إلى أنها
“أُصيبت بخيبة أمل من بعض النقاشات الجارية في
مؤتمر الحوار الوطني التي قالت إنها تبدو أحياناً
انها تغض الطرف عن الاولويات الملحة لتوفير
الخدمات الأساسية والكرامة واحترام الذات”.
ولأهمية المقال تنشر )عدن الغد( نصه كما ورد:
“يوم الثلاثين من نوفمبر يصادف الذكرى السادسة
والأربعين لاستقلال الجزء الجنوبي من اليمن عن
بريطانيا. بعد زياتي الأخيرة الى عدن تأثرت كثيراً
من سماع الأخبار عبر وسائل الأعلام بأنني سوف
أحضر حفل إزاحة الستار عن تمثال الملكة فكتوريا
في عدن بعد تنظيفه وتجديده, ولكن للأسف كانت
الرواية غير صحيحة ولكنها ن سُبت نظراً للمشاعر
الدافئة التي يحملها الكثيرون في عدن تجاهنا,
وتبادلهم بريطانيا نفس المشاعر تجاه اليمن,
ولكنني أعتقد أنها إشارة الى أننا نميل الى الماضي
المثالي والى حد ما في المستقبل أيضاً.
الجيل الأكبر سناً في الجنوب يتذكرون الأوقات
الجيدة والنظام والحداثة في عهد بريطانيا أو أولئك
في الشمال الذين يمكن أن يتذكروا عندما كانت
الحياة صعبة وبسيطة ولكنها آمنة. أما الجيل من
متوسطي العمر فيتذكرون عصر الثورة والسنوات
المضطربة في الجمهوريتين ويتذكرون أيضاً
الانقلابات والصراعات الدموية بين الشمال والجنوب
قبل وبعد الوحدة. بينما جيل الشباب هو الجيل
الأمثل الذي يحدوه الأمل, يتفكر في الفرص التي
ه دُرت في الماضي ولكنه يطمح بأن ت دُار ثروات
اليمن الطبيعية بشكل جيد لمنحهم مستقبل آمن.
لقد حان الوقت لليمنيين التأمل في ما اذا كانوا
عملوا على الاستخدام الأمثل للفرص التي أُتيحت
لجمهورياتهم, وحان الوقت النظر بعناية فائقة
حول التحديات التي يواجهونها والعمل معاً أو قطع
جميع العلاقات الهيكلية- الاقتصادية والاجتماعية
والمؤسسية, مع الأخذ بعين الاعتبار بأن هذه العلاقة
التي انكسرت سوف تترك فجوة كبيرة. ولن يكون
أياً من المسارين سهلاً وأننا سنكون نخدع أنفسنا
إن اعتقدنا بأن أياً منهما سيؤدي سريعاً الى مستقبلاً
أفضل وأكثر إشراقاً.
نحن بحاجة الى أن نرى أي من المسارات التي
سوف توفر لنا الاستقرار الذي سيسمح للاقتصاد بأن
يتطور, ونرى التحسين في نوعية الخدمات الصحية
والتعليمية, وتطوير وصيانة البنية التحتية وتوفير
الأمن والعدالة. ليس هناك حل فوري والعمل عليه
سيكون صعب ومؤلم في بعض الأحيان. هناك
ظلم ومظالم يشعر بها الجنوبيون وكثير منها
يحاول الرئيس هادي معالجتها في ظروف صعبة
للغاية, ومبالغ الصندوق الائتماني للأمم المتحدة
المخصصة للمعاشات التقاعدية للجنوب هو مثال
ساطع على الجهود التي يبذلها لصرفها سريعاً
للمستحقين.
لأكون صريحة لقد أُصبت قليلاً بخيبة أمل من
بعض النقاشات الجارية في مؤتمر الحوار الوطني
التي تبدو أحياناً انها تغض الطرف عن الاولويات
الملحة لتوفير الخدمات الأساسية والكرامة واحترام
الذات, وهذا ما عرفته أيضاً من خلال محادثاتي
مع اليمنيين في صنعاء وعدن وتعز وإب وخصوصاً
الشباب وهم يشاطرونني نفس الرأي ويشعرون
به. ومن وجهة نظري الشخصية أقول إن اليمنيين
سيكونون أقوى اذا عملوا على معالجة تلك القضايا
معاً.
دعونا نأمل جميعاً بأن هذه الذكرى السنوية ستتيح
الفرصة للجميع للتركيز على ما يهمنا حقاً”.
__________________
ضالعي من موديه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس