[السيدابراهيم الجفري]

الزعيم حسن أحمدباعوم ورأس الكلب

التقيت عصر يوم أمس بأحد الأخوة من أبناء شبوة وبينما كنا نتحدث أخبرنا بقصة وقعت في عام 1994 قال لي :
أثناء حرب صيف 1994 كنت وعدد من أبناء شبوة في حضرموت والتقيناء بالزعيم باعوم في منطقة فوة بالمكلا فطلب مننا خمسة أشخاص لمرافقتة لتنفيذ عملية عسكرية وكنت من بينهم وبالفعل رافقنا الزعيم باعوم الى جبهة بروم ميفع حتى وصلنا الى منطقة تسمى (رأس الكلب ) وهي عبارة عن تلة كانت تعتليها فرقة من قوات الأحتلال وفي أسفل التل طلب مننا باعوم أن نبقى خلف صخرة وحمل على ظهرة صواريخ لو المحمولة فقلنا له أنت القائد المفروض أنت تبقى وتأمرنا بتنفيذ المهمة الا أن باعوم أبى الا أن يتقدم هو وبالفعل تقدم وعندما وصل الى قرب الهدف باغتنا العدو بأطلاق الرصاص فسقط باعوم مصاباً برصاصة في صدرة حاولنا الوصول اليه فلم نستطع من كثر الرصاص وبقينا نتبادل اطلاق الرصاص دون فائدة لأننا لم نستطع أن نخرج من خلف الصخرة التي نحتمي خلفها وبقينا صامتين لفترة حتى ضن العدو أنه قضاء علينا عندها تفاجأنا بالزعيم باعوم يقف ويطلق صواريخ اللو على العدو وقد أصابهم أصابات مباشرة والدم ينزف من صدرة بغزارة وبعدها رجع الينا بعد أن قضاء على الفرقة بالصواريخ وهو مصاب قمنا على الفور بحملة الى الطقم لأسعافه الى المستشفى وأثناء حملنا له سقطت فردة حذاءة ورفعناة الى الطقم فأستغربنا منه يطلب مننا فردة الحذاء فقلنا له لايهم الحذاء سنسعفك أولاً لم نشعر به حتى قفز من الطقم وذهب ليجلب حذاءة فأتينا له بالحذاء ونقلناه الى مستشفى ابن سيناء بالمكلا صباحاًفتم تضميد جرحة هناك ولكن تفاجأنا منه في العصر أن نستعد للذهاب معه الى جبهة قارة الفرس ليواصل القتال عندها قلنا له أنت مصاب ولايمكن أن تذهب الى أي جبهه فأصر اصراراً على الذهاب عندها أتينا بعدد من الأشخاص ليقنعوة على البقاء فرفض أن يمكث بالمستشفى فتوجهنا مع بعض الى منطقة يقال لها الخرخير وأفترقنا هناك حيث توجهت مع الشباب الى شبوة ولم نعلم الى أين توجه الزعيم باعوم ...
هذا هو الزعيم باعوم ومواقفه الثابتة رغم أنه في تلك الفترة ليس قائد في الجيش وأنما مناضل ثائر أبى أن يكون وطنة محتل في الوقت الذي العديد من قادة الجيش قاتلوا مع قوات الأحتلال وكبروا عن دخولهم الجنوب على ظهر الذبابات وحضيوا بمناصب في دولة الأحتلال ليأتوا اليوم بأتهامهم لباعوم بالخيانة والعماله .. عجباً يازمن