[اكاديمي]

من جملة ماقراءت عن حال اليمن بعد الثوره الشبابيه التي ازاحت صالح ولو مؤقتا وفقا للمبادره الخليجيه حقنا لدماء اليمنيين هناك عباره استوقفتني كثيرا للباحث الفلسطيني والمفكر العربي عزام التميمي ان صالح سيعود يوما لحكم اليمن بمبادره خليجيه اخرى وايضا تحت شعار حقنا لدماء اليمنيين . خطورة هذا الرجل في حرباويته وتلونه . وايضا ملكاته الخارقه في الابداع لحدود قصوى في التمثيل . ولان الموضوع ليس مخصصا لسبر اغوار ماضي الرجل وتاريخه فان التذكير بان صالح هو المبادر بالاتصال بالقياده الجنوبيه بعد مصرع الغشمي وهو من طلب دعمه سرا لان اليمن يقاد باهواء الخارج حسب ادعائه وان صحت مقولته ايضا فان الهدف كان لدرء الاخطار المحدقه بنظامه والهاء الجنوبيين مؤقتا ولم تمض سوى بضعة اشهر حتى كان صالح صاحب المبادره باجتياح الجنوب ولكي يبقي شعرة معاويه مع الجنوبيين كان الوحيد وهو المشهور بالثرثره من اثر الصمت خلال التصويت على الاجتياح بينما ترك الشيخ سنان يعارض اجتياح الجنوب ليس حبا في الجنوب ولكن شيخ بكيل كان يدرك جيدا ان اجتياح الجنوب لن يكون نزهه لجيش متعدد الولاءات والاهواء. وعندما رد الشائف بان الهدف لن يكون غزو الجنوب بل ( تاديبه بمنطق فكر القبيله المسيطر ) رد صالح نفهم من هذا انكم متفقون على العمل العسكري انتقاما لدم الغشمي وهي اشاره لاثارة الحماس لبعض ضباط همدان ( قبيلة الغشمي ) من الحاضرين . . خسر صالح حرب 79م ومني جيشه بشر الهزائم عبر تاريخه . وعند شعور صالح بالهزيمه لم يتجرع مرارتها كضابط غامر كثيرا بل وجد ان الفرصه لتدفق الاموال والسلاح لدعم قواته التي اتت من كل حدب وصوب من دول الخليج . وحتى والرجل يوقع وثيقة استسلام في الكويت اشترط شرطا ان يجري اجتماعا مغلقا مع فتاح . وبحسن نيه قبل الفريق الجنوبي اللقاء . ولم تمض سوى اسابيع حتى سرب صالح لبعض مخبريه معلومات مفادها ان لقاء صالح وفتاح تطرق الى اتفاقيه سريه . لم تعلن لبقية الفريق الجنوبي . وربما كانت تلك المعلومات المغلوطه الشراره التي اشعلت الخلافات بين فتاح وانصاره ووزير الدفاع السابق علي عنتر . لاننسى ان جورج حاوي زعيم الحزب الشيوعي اللبناني كان خصما سياسيا للامين العام لمنظمة العمل الشيوعي اللبناني محسن ابراهيم المقرب من القياده الجنوبيه الاشتراكيه ونفهم ان حاوي كان وسيطا غير نزيه خلال ازمة حرب 86م اذ نقل كلاما غير دقيقا للرئيس الجنوبي علي ناصر محمد تسبب في تفجير الوضع العسكري في يناير 86م وثبت ان حاوي زار صنعاء بسريه تامه قبل احداث يناير باسبوعين فقط وكان لقائه بالرئيس صالح .


يتحدث الكثير من ابناء الجنوب عن خطر حزب الاصلاح وقائد الفرقه الاولى مدرع وشيوخ حاشد وبكيل ولكن الحقيقه الراسخه التي لاتقبل جدال ان هؤلا خصوم للجنوب جميعا بزعامة صالح . 156 كادرا جنوبيا قتلوا غيله ووببراعه تامه قبل حرب 94م وعجزت اجهزة الامن خلالها عن القاء القبض على احد الجناه . كما تجري حاليا نفس الجرائم وبرصاص تلك الاجهزه بل و احد الضحايا الجنوبيين في حضرموت لم يوارى الثرى حتى اللحظه . مافيات متمرسه في الجريمه تقود تلك الاعمال .


من يظن من الجنوبيين ان صالح لانت وهزلت قنواته السياسيه والعسكريه والمشيخيه القبليه يضل واهما . وكما نعلم فان صلب القوات المسلحه التي سلمت اسميا للرئيس هادي والتي لازالت توالي صالح وبنسبه عاليه تتجاوز ال 50 في المائه من كبار الضباط في الامن والجيش والمخابرات ونسبة ال 30 في المائه لبقية الافراد تنتمي لاقاليم مواليه للرئيس السابق واعني قبائل جنوب العاصمه وذمار والبيضاء ومارب المحاذيتين للجنوب . وحتى الاقتتال الذي حصل بين قبائل خطي التماس في الحدود بين الجنوب والشمال بمنطقة حريب وجد داعما ثابتا من صالح عبر احد رجاله هناك محمد حسين حازب . ولا ننسى ان صالح المفضل خليجيا باعتراض دوله واحده وهي قطر . يدور حديث ان دولة الامارات العربيه المتحده تدعم ترشيح نجله وعودة نظامه باي ثمن ليس حبا في صالح بل ان الامارات اصبحت ملاذا لايداع الاموال بسريه تامه اكثر امنا لتلك المليارات المنهوبه لمئات الافراد من نظام الحكم الفاسد . صالح شخصيه خطره على الجنوب حتى ان دعاة استقلال حضرموت اعترفوا مؤخرا ان الداعم لنشاطهم كانت شخصيات من حضرموت تقيم في العاصمه صنعاء كما تمكن ناشطون من الجنوب من ابراز احد هؤلا الاشخاص خلال تواجده في حفل زفاف ابناء الرئيس السابق قبل عدة اعوام ويدور حديث عن اجراء اتصالات بين بعض السلاطين وعناصر مخابراتيه ترتبط بصالح . للواهمون انتظروا كل شرور الجنوب من هذا الزعيم الذي احترق نصفه ولازال مصرا لالحاق الاذى بامه ذاقت الويلات بغدر الزمن تمة شعب الجنوب العظيم .