في تأكيد على وجود سياسة رسمية يمنية ممنهجة لتصفية الكادر العسكري والأمني الجنوبي بدرجة رئيسية جاءت عملية إلقاء القبض على قتلة مقدم "يمني شمالي" في الأمن المركزي اليمني ( القوات الخاصة) مؤخرا في عدن لتؤكد وترسخ بمزيد اليقينية ما ذهب اليه الجنوبيين من تحميلهم سلطات صنعاء المسئولية عن إستهداف كوادر الجنوب الأمنية والعسكرية والمدنية بالتصفية بالقتل بشكل متتابع ومنتقى لأرفع الكفاءات الجنوبية .
فقد أعلن يوم أمس أن الأجهزة الأمنية بمحافظة عدن ألقت القبض على المتهم الرئيسي بمقتل المقدم وليد محمد عبدالله الوهابي -45 عاماً- " اليمني الشمالي" قائد إحدى الكتائب في معسكر 20 يونيو بعدن التابع لقوات الأمن اليمنية الخاصة والذي قتل هو وأحد مرافقيه في الـ3 من شهر أكتوبر الماضي في منقطة جولد مور بمدينة التواهي.
كما أعلن عن ضبط السيارة المستخدمة في ارتكاب الجريمة وهي من نوع هايلوكس غمارتين موديل 2010 م تحمل لوحة خصوصي برقم02-3134 .
ونقل مركزالإعلام الأمني عن الأجهزة الأمنية قولها, بأن المتهم بجريمة قتل المقدم الوهابي هو شخص في الـ 34 من عمره وقد قامت بحجز المتهم مع سيارته, فيما لازالت تواصل إجراءاتها لضبط السلاح المستخدم في الجريمة.
أن يقتل خلال هذا العام والذي سبقه فقط ما يقارب الـ 140 ضابطا جنوبيا برتب لواء وعقيد ومقدم وما دون ذلك مرتبة عسكرية وجلهم يعملن في سلاح الطيران والجيش والأمن والاستخبارات وموظفين مدنيين كبارا دون أن يلقى القبض على قاتل أحدهم خلال كل هذه الفترة الزمنية يؤكد مسئولية سلطة صنعاء عن قتلهم وعدم قيامها بملاحقة قتلتهم وربما منحهم الرتب والأموال .
نحن لسنا مع قتل أي إنسان .. الا بحق شرعي وقانوني , ولكن السؤال المدوي !!
لماذا حضي مقتل مقدم يمني شمالي بإهتمام وعناية ومتابعة أجهزة البحث والاستخبارت اليمنية واستطاعت الوصول الى القاتل في أقل من سبعة أسابيع , بينما مضى ويمضي على قتل كوادر الجنوب الأشهر والسنوات دون أن يفتح تحقيق في مقتل أحدهم , أو يلاحق الجناة ويتم أظهار الرأي العام على تطورات ومآلات التحقيقات في قضاياهم .