[الفجر الباسم]

نجل طيار جنوبي معتقل منذ 94م يسرد بحزن قصة إقصاءه من دخول كلية الطيران اليمنية واستبعاده منها بعنصرية كونه ناشط في الحراك الجنوبي



أولاً :وللتعريف بالناشط أيمن أحمد فضل مشحيري والده طيار معتقل منذ 94م وهو أحد القيادات الشبابية في الحراك الجنوبي السلمي يعمل ناطقاً رسمياً للحركة الشبابية والطلابية في عدن المعلا وكان رئيساً للجنة الإعلامية في مليونية أكتوبر الأخيرة .

يتحدث أيمن إبن الطيار الجنوبي المعتقل منذ صيف 94م أحمد فضل عبدالله بنبرة حزينة نظراً لما تعرض له من إقصاء وعدم مراعاة من قبل وزارة الدفاع اليمنية لأبناء الشهداء ، كما يقول لقد كان طموحي منذ الصغر أن أصبح مثل والدي , لقد ذقنا أنا وإخوتي كل أنواع التشريد والظلم والقهر من نظام صنعاء منذ نعومة أظافرنا فقد نهبوا منا كل مانملك حتى أننا إلى يومنا هذا لانملك بيتاً نسكن فيه !! ومع هذا فإنني كنت أكافح رغم قسوة الحياة بدون أب وأسأل الله أن يحفظ لي الوالدة التي تحملت العناء من أجلنا طوال عقدين من الزمن .

ويضيف ايمن بقوله : لقد أنهيت مرحلة الثانوية في العام 2007 _ 2008 وبما أن الكليات العسكرية يفتح باب القبول فيها سنه وسنه لا .. لم أستطع أن أقدم للكلية إلا في 2010 وعندما تقدمت قالوا بأن التسجيل هذه السنه بإستثناء خريجين 2008 وأنتظر حتى 2012 ولأن طموحي أن أحقق حلمي إنتظرت إلى 2012 ولكنهم أغلقوا التسجيل للأوضاع التي كانت حينها , وفي الأخير أتى هذا العام 2013 وكلي أمل بإلتحاقي بكلية الطيران ولكن ومنذ الوهلة الأولى تعرضت للعرقلة بحجة أن مدة الشهادة قد إنتهت وبعد متابعات وجهد أستطعت أن أحصل على قيد لدخول إمتحان القبول رغم أن وزارة الدفاع كانت تقول بأن أبناء الشهداء لايدخلون إمتحانات القبول نظراً لكونهم أبناء شهداء ويتم معاملتهم معاملة خاصة , ودخلت الإمتحان وأستطعت أن أجب على مجمل الأسئلة التي تؤهلني للنجاح وأجتزت الفحص الطبي بنجاح وكذلك اللياقة البدنية ولم يكن أمامي سوى إنتظار الأسماء التي سيتم إنزالها عبر الصحف وكانت الصفعة القوية بأنني لم أجد إسمي موجوداً ، بينما أشخاص لم أتوقع أن ينجحوا طلعت أسمائهم فتواصلت مع صاحب القرار في القوات الجوية وقال بأنه سوف يعمل جاهداً لقبولي بالكلية وبعد متابعتي له ,قال بأنه قد أرسل لوزير الدفاع مذكرة ولكنه لم يرد كون الوزير مسافراً خارج البلاد .

ويواصل ايمن : هكذا إنتهت الفترة التي كان من المفترض أن أكون فيها قد أنهيت جميع الإجراءات وبهذا أقفل الباب أمامي , هذه هي الحقيقة المرة التي يجب أن أقتنع بها تماماً بأن كل الكلام الممزوج بالعسل من قبل حكومة صنعاء ، هو كذب وضحك وتضليل على الجنوبيين لاغير وبأنهم لو وافقوا على قبول الجنوبيين فإنهم لن يقبلوا إلا الذي ليس له خلفيه وليس متضرر من أفعالهم .

وأنا أعلم علم اليقين بأن نشاطي الثوري في الحراك الجنوبي هو السبب الرئيسي لعدم قبولي ولي كل الفخر بأن حكومة صنعاء إفتضحت بسببي بعدما كانت تروج بأنه سيتم التعامل مع أبناء الجنوب بسواسية وعدل وأخيراً أقول لهم ” وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا ” وسيأتي اليوم الذي ستذوقون فيه الويل