[صقر الجزيرة]

الالاف من كافة محافظات الجنوب يشيعون الشهيد صلحي الى ردفان ..






شيع صباح اليوم إلى ردفان جثمان الشهيد محمد صالح صلحي في موكب جنائزي مهيب انطلق من مستشفى الجمهورية بالعاصمة عدن، مرورا بساحة لعروض خور مكسر التي سقط في الشهيد في 12 أكتوبر .

وفي الموكب الكبير الذي انطلق منذ الصباح الباكر في حضور جماهيري وقيادي كبير قدر بالألاف من كافة محافظات الجنوب مرددين شعارات التحرير ورافعين الأعلام الجنوبية وصور الشهيد.

ومع دخول الموكب على مشارف محافظة لحج ازداد العدد الجماهير باصطفاف الرجال والنساء والاطفال على الطرقات العامة يحيون الموكب ويلتحمون معه مواصلين السير معا صوب ردفان ملوحين بالأعلام الجنوبية وصورة الشهيد .

وكانت منطقة " حبول شمس" على مشارف مديرية الملاح أحد مديريات رباعيات ردفان كانت على موعد مع العرس الثوري بزف الشهيد عندما كان الالاف على احر من الجمر في استقبال جثمان من قدم نفسه فداء للتصالح والتسامح وحرية الوطن ودرء الفتن لكي يعانقوا جثمانه ويرفعوه على الرؤوس منطلقين به صوب الحبيلين في سيل بشري ورتل من المركبات المتنوعة.. صادحين بأصواتهم عالية في كل حاجز أمني يمرون به، حاملين صور الشهيد، هاتفين بالعهد والوفاء للشهيد بالسير على دربه حتى التحرير ليصل بهم المطاف ملعب الشهيد " محسن الجعوف " في ضاحية ردفان منطقة الجدعاء ليصلي على جثمانه الثائرون، بعد أن يتم مراسيم صلاة الميت يحملونه على الأعناق والاكتاف.. سيرا على الأقدام إلى مقبرة الشهداء في موكب عظيم تقشعر له الأبدان لضخامة المواكب التي شيعت الشهيد من أجل الوطن حيث صدحت أصوات الثائرين على جبل يطل بالقرب من المقبرة مرددين هتافات النصر ويلوحون بإشارات النصر أو الشهداء في مشهد تذرف الأعين دمعا ويقطر القلب الما ً ويزداد الثائر شموخا وصمودا، هكذا هو الجنوب وهنا تشييع شهدائه .