[اسدالجنوب]

علق العميد علي محمد السعدي أحد القيادات الجنوبية المؤسسة للحراك السلمي الجنوبي منذ بداياته المعلنة في لقاء جمعية ردفان مطلع العام 2007 أن البلاغ الصحفي الصادر يوم أمس عن مكتب البيض "حول الحراك الجنوبي السلمي" الى حزب خاص بعلي البيض .

وقد خرج العميد السعدي بعد إطلاعه على البيان بعدة ملاحظات هامة .

وقال العميد السعدي اذا البيض لا يعلم ماذا يعني الحراك كان من الافضل له ان يصمت!! .

ام انه يعتبر الحراك مكونه المستحدث مؤخرا ؟ .

وقال السعدي .. الحقيقة انا شخصيا لست مع المشاركة في حوار صنعاء من قبل اي مكون جنوبي او حتى مستقلين جنوبيين لان هذا الحوار هو من مشتقات المبادرة الخليجيه التي لم تأتي لحل ازمة الخلاف بين الشمال والجنوب حول ما يسمى وحدة من عدمها .

ولكن أنبه أن رأيي هذا لا يعطيني الحق ان أتهم من خالف رأيي من الجنوبيين بالخيانة والارتزاق كما تمت الاشارة في بلاغ البيض والذي حمل في طياته تجاهل كامل لمعنى الحراك السلمي الجنوبي .

وحاول في ذلك البلاغ ان يحول الحراك السلمي الجنوبي الى حزب على طريقة النهج المستنسخ من ماضي وشعار " لا صوت يعلو فوق صوت الحزب " بينما الحقيقة المعاشة في الواقع الجنوبي ان الحراك هو عبارة عن حركة ثورية شعبية شاملة تضم في صفوفها مختلف اطياف العمل السياسي الجنوبي .

وطبعا هذا هو التعريف الصحيح للحراك الجنوبي وهذا التعريف هو الذي اعطا الحراك الجنوبي الحق في انه يكون الحامل الوحيد للقضية الجنوبية .

الاخ البيض أغفل هذا التعريف الهام للحراك الجنوبي متناسيا ابعاد تجاهله هذا .

واذا تم التسليم به فانه سيفقد الحراك الجنوبي صفة حمل القضية الجنوبية وأبعهادها السياسية والوطنية الجنوبية .

نأمل من الاخ البيض ومستشاريه توخي الدقة في البيانات والبلاغات التي تتحدث باسم الحراك السلمي الجنوبي الشامل .

أما إذا صدرت تلك البلاغات او البيانات عن مكونهم ( مكون البيض) فمن حقهم ان يقولوا في بلاغاتهم ما يشاؤون .

نحن نبحث عن لغة تخاطب تقارب وجهات النظر من اجل وصول ثورة شعبنا الجنوبي الى غايتها في التحرير والاستقلال .

والأخ البيض ومكتبه ومكونه يبحثون عن ازدياد الهوه ونقلنا الى مربعات الصراع "الجنوبي - الجنوبي" وإدخالنا في متاهة الموروث التاريخي لتلك القيادات الفاشلة .

والله المستعان .
والنصر حليف شعبنا الثائر في ميادين النضال الجنوبي التواق للحرية والاستقلال من هذا الاحتلال الهمجي الغاشم باذن الله تعالى .

* منقول بتصرف من صفحة العميد علي محمد السعدي