[صقر الجزيرة]

حوار اليمن في "ثلاجة".. قحطان: لا تواصل وشطارة: لا كلام والبخيتي: لن نسمح بجلسة عامة

حوار اليمن في


صدى عدن - متابعات :

الحوار اليمني, أو جلسته الختامية بالأحرى, في إجازة سابقة على العيد ولاحقة على إجازته إلى حين يتحدد للحوار وللمتحاورين جدول أعمال لختامية تبدو في وضع صعب وتحيط بها أجواء وتعقيدات أكثر قلقا وغموضا من جلسة الافتتاح وأول يوم حوار في مار س الماضي.

مخرجات سبعة اشهر حوار, لم تخرج.. ولم تر النور, على الأقل في أهم محاور ولجان المؤتمر المعنية بالتعامل مع أخطر الملفات وأكثر القضايا/ الإشكالات تعقيدا وحساسية وعليها يتحدد, ليس مصير المؤتمر فحسب بل ومستقبل اليمن.

الجلسة الختامية كانت بدأت أعمالها قبل العيد بأيام قلائل. وعمليا الجلسة الختامية العامة لم تنعقد بسبب الخلافات والاحتجاجات لأكثر من مكون وتعذر مشاركة أكثر من فريق , خصوصا في الملفات الحاسمة والتي تعطي الختام معناه والمخرجات مضمونها. وبدونها يتعطل كل شيء.

شكل الدولة ونظام الحكم وعدد الأقاليم والعدالة الانتقالية, شكلت عقدا وإشكالات حقيقية حالت دون الانتقال إلى مربع الحوصلة ودائرة تدوير النتائج الختامية لأعمال وتقارير ومخرجات الفرق في خلطة واحدة تعطي ما يفترض أن يكون هو المضمون المادي والنظري لـ"مخرجات مؤتمر الحوار الوطني".

اتصلت العقد أو تواصلت تعقيداتها مع عمل فرق القضية الجنوبية والعدالة الانتقالية والحكم الرشيد, إضافة إلى لجنة التوفيق التي كانت ولا تزال بحاجة ماسة إلى توفيق في عملها يمكنها من ابتكار مفاتيح من نوعية خاصة للتعامل مع مغالق وحائط انسداد غير عادي بالمرة.

إرجاء جلسات الختامية إلى ما بعد إجازة العيد كان الخيار الوحيد أمام رئاسة المؤتمر التي فشلت في عقد جلسة عامة واحدة ضمن برنامج الختامية. على أمل أن تتزحزح المواقف خلال الإجازة وبما يمكن من استئناف العمل والجلسات وفقا لمكاسب الاتصالات والمساعي المفترضة بين موعدي التأجيل والاستئناف.

لكن, لا يبدو أن شيئا من هذا يتحقق عمليا. الجميع انصرف إلى إجازة باتة وليس ثمة ما يشير إلى أن مساع تبذل في أي اتجاه لإحداث اختراقات نوعية تحت الحساب.


الناطق باسم لجنة الـ16, وهو أيضا القائم بأعمال رئيس لجنة التوفيق, القيادي بالتجمع اليمني للإصلاح, محمد قحطان, قال " لا وجودلأي مناقشات أو تواصل بين أعضاء اللجنة حالياً, "لأن الجميع في إجازة."

ورفض عضو مؤتمر الحوار, لطفي شطارة التصريح للوكالة, حول نفس الموضوع "لأنهم في إجازة عيد."

من جانبه, الناطق باسم أنصار الله, علي البخيتي, قال إنهم "في فترة إجازة منتظرين ما ستتخذة رئاسة مؤتمر الحوار من إجراءات بعد الإجازة."

البخيتي أكد أيضاً: "لن نسمح بعقد جلسة ختامية بعد العيد, وإن عقدت جلسة سوف نعود للاعتصام والاحتجاج داخل القاعة مجدداً."

آخرون في رئاسة ممثلي المؤتمر وحلفاءه ومكونات أخرى تعذر التواصل ومعرفة رأيهم, لأنهم في إجاوة, وهواتفهم النقالة هي الأخرى خارج العمل.

رئاسة مؤتمر الحوار تأخذ إجازتها كاملة. ويتعذر بالفعل معرفة كيف يتدبرون الأمر وكيف سيتدبرونه مع أول يوم عمل؟ حيث الختامية لن تبدأ العمل, في ضوء المعطيات.


* من خبر للإنباء