[ابو قرنين]

كما هو معروف للجميع بان الحزب الاشتراكي اليمني قد نماء وترعرع في احضان مجموعه من الاشخاص بدأ بعبدالله باذيب وعبدالفتاح
مرورا بالأميه السياسيه في شخصيات جنوبيه اتت بها الصدف او خدمتها الظروف . والحق ان الحزب الاشتراكي بأهدافه وأدبياته هو حزب
شمالي الهدف والنيه . وهو كان في كل ادبياته يتعارض مع ما هو واقع وطني في الجنوب العربي من حيث التفكير او النظره الوطنيه لما
تقتضيه احوال الوطن الجنوبي / الارض والانسان , وقد جاء الى الجنوب بنيات خبيثه واهداف غير نبيله . فعمل في المقام الاول على تغييب
الانسان الجنوبي النبيل والفاهم للتركيبه الاجتماعيه السائده آن ذاك . وهو بكل ادبياته قد سخر كل امكانياته للنيل من كل من يحس بالانتماء
للجنوب العربي / على شكل تصفيات جسديه تحت مبررات مستورده آلياتها من الخارج . شاركه في ذلك . بعض الاشخاص من الجنوب والذين
لا يجوز ان يقال في حقهم الا انهم / مجموعة انتهازيه سلطويه لا يهمها في المقام الاول الا السلطه وترديد ما يلقاء عليها من شعارات وأدبيات
ليست هي تفهم معانيها او قصدها . بحيث اصبحت تلك الجماعات كالببغاوات تردد ما يقال لها دون فهم او قدره على النظر الى ما هو في مصلحة
الوطن الجنوبي وما يتوق اليه . وهكذا عاش هذا الجسم الغريب على خصائص الوطن الجنوبي الحضاريه والاجتماعيه ردحا من الزمن . بين
موجه تأتي وموجه تذهب من شعب الجنوب العربي . وهم يلقون بالحطب ويصبون الزيت على النار بين ابناء الجنوب تحت عدة مبررات واهيه
ولهذا سيظل الحزب الاشتراكي اليمني هو حزب يمني خاص بأهل اليمن شعب ال ج ع ي . فقط ولا يعكس بأي حال من الاحوال اي نمط من
ماهو مرجوا ومطلوب من شعب الجنوب واي قياده قد تأتي لأخذ القضيه الجنوبيه وترسيخ مفاهيمها في الوجدان الوطني الجنوبي .
والقائلين بأن احتفالات العيد 50 لأكتوبر هو عيد للحزب الاشتراكي فهم مخطئون دون شك . فالحزب الاشتراكي بكل تراكماته وما احدثه في الجسم الجنوبي من ويلات لم يعد احد ينظر اليه الا انه عنوان لكل مأساه حلت بالوطن الجنوبي . وهوجسم غريب عننا بكل ما تعنيه الكلمه من معنى وسيظل :: ان احتفال شعبنا 14 اكتوبر لم ولن يكون افراز او ابراز للحزب الظلامي حزب التآمر حزب الدم . فالوطن الجنوبي بحاجه اليوم
الى من يقوده الى الاستقرار والبحث عن كل سبل الهدؤ والسكينه , والعمل الذي يسبق القول . ودكاكين الشعارات قد اغلقها وجربها شعبنا .
من يعتقد ان احتفالنا بأكتوبر يعني ميلاد الحزب الميت / هو عابث وغير فاهم . الحزب الاشتراكي اليمني سيظل يمني / وسنظل نحن الجنوب العربي ذات الخصائص الحضاريه والثقافيه التي لا يوجد للحزب الاشتراكي اليمني مكانا فيها . ومن كان اليوم يعيش الوهم من اللمم في صنعاء
او غيرها / عليه ان يفيق من احلامه . ومن اصر على لبس ثوب النجاسه سوف نحاول ان نغسله من ادرانه . ومن أبى سيوضع في الحجر
الصحي حتى يشفاء . لا بارك الله في من اتى بمفاهيم دمرتنا وأهلكتنا نصف قرن . لكم التحيه