عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-08-29, 08:31 PM   #1
ابو علاء الضالعي
قلـــــم نشيـط جــــداً
 
تاريخ التسجيل: 2011-03-09
المشاركات: 203
افتراضي تحقيق مصور: كيف كانت اوضاع المرأة في الجنوب قبل الوحدة ؟

تحقيق مصور: كيف كانت اوضاع المرأة في الجنوب قبل الوحدة ؟
عدن / عدن حرة / شيماء باسيد :
في ذكراه الثالثة بعد المائة يزورنا الثامن من مارس عيد عالمي للمرأة لهذا الكيان العظيم والسر المكنون والذي يحمل في طياته عوالم رحبة من السعادة والصفاء. عيد المرأة العالمي والذي يعود تاريخه لحوالي منتصف القرن التاسع عشر حين خرجت النسوة في مدينة نيويورك مطالبن بحقوقهن يسخطن على الظروف التعسفية التي كن يجبرن على العمل تحتها. منذ ذلك التاريخ وحتى يومنا هذا شهد واقع المرأة تحولات وتحديات..هي تناضل وتكتب وتشجب وتربي وتعالج وتدافع وتعمل في كل مكان,في البيت في الحقل في المدرسة في المصنع, هي أم الشهيد وزوجته وأخته وأبنته. هي المرأة الثورة التي بنجاح مسارها ينجح العالم وتمضي كل الثورات فيه الى ما شاء الله.
المرأة والتي يحتفل بها العالم يوما واحد وتكافح وحدها بقية أيام العام لتقاوم بشراسة الفكر المعاق لواقعنا ومجتمعنا والذي لا يزال الإنسان فيه يناضل من أجل إنسانيته لكن حين يتعلق الأمر بالمرأة يصبح هذا النضال شاقا ومتعبا أو ربما خاسرا أمام عقول أباء أو أزواج أو إخوة لا يزالوا حتى الساعة يمنعن حق المرأة في الحياة ..في الحب..في العمل..في أن تكن ذاتا مستقلة, في أن يكون لها الصوت وفي أن يكن لذلك الصوت العظمة ليستر عورات واقعنا القاسي. المرأة هي الثورة بل هي ربيع كل الثورات وهي الوطن الذي يغدق الحب على كل ساكنيه. ولا أنكر إجهاض الواقع الذكوري لحلم المرأة أن تكون أو لا تكون بل أنكر ذلك الرضوخ الذي أصبح ثقافة سائدة لا بل تربية يُحرص على ممارستها جيل بعد آخر,وأفكار سوداء تتشربها العقول لتُغيب المرأة عن فكرتها الأولى في أن تكن حرة بعيدا عن سلاسل العبودية وتلك الأفكار الظلامية,في أن تعرف حقوقها وتؤمن بها وتطالب لا بل لتنتزعها انتزاعا وتحيا بها.
المرأة بيت ووطن وهناك الكثيرون من يخربون بيوتهم وأوطانهم بأيديهم ولو أننا عدنا لفهم الإسلام الفهم الصحيح لأدركنا أن المرأة هي العيد لكل يوم في العام وأن الإسلام هو الدين الذي أعطى المرأة الكثير بينما غبنتها كل الثقافات الماضية والحالية كل تلك الحقوق.حين يصبح وراء كل رجل عظيم امرأة على الواقع أن يدرك أن المرأة تتفجر عظمة وتألقا حين تمنح الواقع كل الفضيلة فهي نصفه وهي من تربي نصفه الأخر..ففيها يتجسد الواقع وعلى عتبات أحلامها تغدو الأوطان أكثر عطاءا ونماء. دعوا المرأة تكن امرأة بعيدا عن تلك القوالب والمسميات أو الأفكار الضيقة.دعوها تمضي بسلام وتعيش دون عقد ومنغصات..أو مخاوف..أو كل الإعاقات الفكرية والتربوية التي تقضي على الجمال في روحها خاصة تلك التي يرموها على مسامعنا بإسم الدين. ولو فهموا الدين حقا لأدركوا حقيقة الحرية والمساواة وأن المرأة وحدها من تملك مفاتيح النهضة والطرق المعبدة نحو المجتمعات القوية الأساس ..النبيلة في العطاء.يؤلمني واقع المرأة ويملئني فخرا في ذات اللحظة وجود الماجدات والعظيمات فينا,اللواتي يؤكدن على تلك الحقيقة الجميلة بأن المرأة ستبقى دوما وطن أؤلئك الذين يبحثون عن أوطان,إنها الحب للقلوب الكسيرة والسعادة الغامرة لكل من يبحث عن وصفة للسعادة ولا يدرك أن إعداد المرأة وتربيتها على الفضيلة والأخلاق والقيم وحده ذلك من يضمن لنا أوطانا ومجتمعات وشعوب حرة لا تعرف الإنكسار ولا ترضى لنفسها إلا الحياة.
وللمرأة في عدن قصة طويلة من النضال والكفاح..من الريادة والإبداع والنجاح..”عدن” المدينة الأسطورية تحمل في عبق حروفها الثلاثة روح إمرأة تأبى الضيم والإنكسار . واقع مدينة تتمرد دوما وعبر العصور ضد الغزاة والإستعمار والنسوة فيها كن عبق الثورة وشمعتها المتقدة دوما.
ابو علاء الضالعي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس